الأحد 18 / ذو الحجة / 1446 - 15 / يونيو 2025
تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

ثم قال تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يعني بذلك: قيام الليل، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة.

قال مجاهد والحسن في قوله تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ يعني بذلك: قيام الليل.

وقال الضحاك: هو صلاة العشاء في جماعة، وصلاة الغداة في جماعة.

الآن تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ، تَتَجَافَى يعني: ترتفع وتنبو، فإن هذا هو أصل هذه اللفظة، جفا بمعنى نبا، وتنبو عن الفرش يعني ترتفع عن الفرش، فهذا يدل على النهوض، بمعنى أنه لا يبقى في فراشه يذكر الله ، فيقال: إن ذلك يصدق عليه، تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ يعني لا يفسر أن هؤلاء يذكرون الله في مضاجعهم، ذكر الله في المضجع لا شك أنه محمود، ولكن ليس ذلك بمقصود في الآية، وإنما المقصود أنهم يرتفعون عن الفرش، يقومون.

قال هنا: يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً، فذلك يصدق على الصلاة، يصلون، ويصدق أيضاً على أحوال أخرى كالدعاء، المقصود أنهم يقومون من الفرش للصلاة والدعاء، ويدخل في ذلك الذكر؛ لأن الذاكر هو أيضاً داعٍ لله ؛ لأن الدعاء يكون دعاء عبادة ودعاء مسألة، المقصود أنهم يقومون من فرشهم، فيفعلون ذلك، بين صلاة وذكر ودعاء.

وهنا قال: يعني بذلك قيام الليل، هذا المعنى - قيام الليل - هو الذي فسره به الجمهور، جمهور المفسرين سلفاً وخلفاً، وكما سبق أن ذلك يصدق على قيام الليل، ويدخل فيه دخولاً أولياً وكذلك من دعا الله خارج الصلاة، أو ذكره فإنه يصدق عليه ما وصف في الآية.

أما الأقوال الأخرى التي أشار إلى بعضها كقول الضحاك: هو صلاة العشاء في جماعة وصلاة الغداة في جماعة، وهكذا بعضهم قال: صلاة العشاء هي التي يسمونها العتمة، فوجه ذلك أن هذا وقت نوم لغيرهم، صلاة العشاء في السابق كان الإنسان يحتاج معها إلى شيء من المجاهدة والانتظار؛ لأن من طبيعة الناس أنهم يستيقظون من الفجر ولا ينامون إلا في وسط النهار نومة القيلولة، فإذا جاء المغرب يكون الناس في حالة من التعب والإعياء، وطبيعة الحياة آنذاك لا تعين على السهر، فالظلام يعم كل مكان، والهدوء يعم كل مكان، ومن ذهب إلى القرى أو رأى القرى قديماً شاهد فيها هذا، كل مظاهر الحياة تنشلّ، فحينما يصلي الإنسان المغرب يبدأ الظلام يبدأ يتلمس الجدران في داخل البيت، فيحتاج إلى إيقاد السرج، ويعم الهدوء، فالناس يغالبهم النوم؛ لأنهم في أعمالهم، فيحتاجون إلى مجاهدة من أجل انتظار العشاء، كما أن الإنسان يحتاج إلى مجاهدة من أجل الاستيقاظ لصلاة الفجر، ففسر بهذا، وبعضهم فسره بصلاة العشاء تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ، وتعرفون الحديث نام النساء والصبيان[1]، فكانوا حينما ينتظرون الصلاة أو إذا تأخر النبي ﷺ في صلاة العشاء ناموا، يغالبهم النوم، فهذا وجه هذا التفسير، وقد جاء بإسناد صحيح عن أنس  عند الترمذي وغيره قال: نزلتْ في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة. وقول الصحابي: نزلت في كذا من قبيل التفسير غالباً، نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة، تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ، ولا نستطيع أن نتجاوز هذا التفسير من أنس الذي يقال: إن أقل أحواله أنه من قبيل التفسير، يعني إذا ما قلنا: إن هذا سبب نزول، مع أنه لا يستبعد أن يكون هذا سبب النزول، لكنه غير صريح، فنحن نبقى على ما يمكن أن يكون معلوماً وهو أنه من قبيل التفسير، وما وراء ذلك من أنه من قبيل سبب النزول أمر مشكوك، فإذا قلنا: إنه من قبيل التفسير، فتفسير الصحابي بتلك المثابة التي تعرفون، فإن لم يوجد له مخالف فإنه يكون حجة، وبصرف النظر هنا عن كونه يوجد مخالف أو لا يوجد مخالف فابن جرير - رحمه الله - يقول: لا مانع من حملها على هذه المعاني؛ لأن الليل يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، فيدخل في ذلك صلاة العشاء، ويدخل فيه صلاة الفجر، ويدخل فيه قيام الليل، فيرى أن هذا جميعاً مما يدخل في هذه الآية، وأنهم تتجافى جنوبهم عن المضاجع قياماً بهذه الفرائض وأيضاً والنوافل التي هي صلاة الليل، ويذكر مع هذا أن المتبادر أن المراد بذلك قيام الليل، تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا، ولكن من قال: إن المراد بذلك صلاة الفجر والعشاء، أو صلاة العشاء مثلاً، لا يقال: إن هذا من قبيل الخطأ في التفسير مثلاً، وإنما هذا مما يدخل فيه، -والله تعالى أعلم-، وهذه الآية في وصف الذين يؤمنون بآيات الله  إِنَّمَا يُؤْمِنُ، جاء بأسلوب الحصر، إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ، ثم ذكر صفة أخرى لهم تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ، هذه وحدها تكفي لإيقاظ قلوبنا الغافلة، فيما يتصل بقيام الليل، لا يحتاج المسلم معها إلى غيرها من المواعظ في قيام الله، إذا أراد أن يتذكر شرف هذه العبادة، وأن ينظر في حاله من التقصير فإنه ينظر إلى هذا، إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ، نحن نقف عند هذا فنسجد ونظن أن هذا هو نهاية المطاف، لكن الله قال: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ هذه صفتهم، يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً، وكأن هذه قرينة حملت الحافظ ابن كثير   - رحمه الله - على تفسير ذلك بالاستجابة.

يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً أي: خوفاً من وبال عقابه، وطمعاً في جزيل ثوابه.

وهذا كثير في القرآن يَدْعُونَ الدعاء هنا يفسر بدعاء المسألة ودعاء العبادة، وهم يقومون الليل رجاء ما عند الله، فهذا سائل بفعله، وكذلك يسألونه أيضاً بقولهم في دعائهم ومسألتهم، يجمعون بين الخوف والرجاء طمعاً في ثوابه وخوفاً من عقابه، وبهذا نعرف أن الذين يقولون مثلاً: ما عبدنا الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته، أن هذا خلاف من أثنى الله عليهم في القرآن، واليوم أيضاً يسأل الناس عن بعض الرسائل التي تتداول في الجوال، أو بعض الوسائل الأخرى، يقولون مثلاً: لا تعبده حتى يعطي... أو اعبده حتى يرضى فإنه إذا رضي أعطى، كذا يقولون، رسالة متداولة، لا تعبده ليعطي وإنما ليرضى فإذا رضي أعطى، هذه فلسفة لا حاجة إليها، إنما يدعون ربهم خوفاً وطمعاً، بعض الناس يطرب لمثل هذه العبارات، ويظن أن تحتها شيئاً، والواقع أن هذا مخالف لما ذكر الله من صفة أهل الإيمان، فالمؤمن يعبد الله ، ويدعوه رجاء الثواب وخوفاً من العقاب، وطلباً لمرضاته.

قال: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فيجمعون بين فعل القربات اللازمة والمتعدية، ومقدم هؤلاء وسيدهم وفخرهم في الدنيا والآخرة رسول الله ﷺ.

يقول: فيجمعون بين فعل القربات اللازمة والمتعدية، هناك قيام الليل وهنا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، أو الصلاة إذا فسر بصلاة العشاء والفجر وقيام الليل فهذه عبادات لازمة، ومن العبادة المتعدية الإنفاق، واقتران الصلاة بالزكاة كثيراً في القرآن فذكرت عن هذا جوابين، الأول: أن سعادة العبد دائرة بين أمرين:

الأول: حسن الصلة بالله.

والثاني: الإحسان إلى الخلق، فحسن الصلة بالله يكون رأسه بالصلاة، صلة بين العبد وربه، والإحسان إلى الخلق رأسه الزكاة، والآخر: أن الصلاة هي رأس العبادات البدنية، والزكاة هي رأس العبادات المالية، والعبادات إما مالية وإما بدنية، وهناك نوع تكلم فيه أهل العلم ولم يتفقوا وهو ما كان مركباً من هذا وهذا، يقولون: مثل الحج.

فهنا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ، "مِن" هذه يمكن أن يقال:إنها تبعيضية - والله أعلم -، فإذا فسرت بأنها تبعيضية فيؤخذ منه كما يقول بعض أهل العلم أنه لا يطلب إنفاق جميع المال، وإنما يمدح بإنفاق بعضه، والشارع لا يطلب إنفاق جميع المال، كما في أول سورة البقرة، وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، وذكرت هناك كلام الشاطبي - رحمه الله - في إنفاق جميع المال، وهل في النفقة في سبيل الله إسراف، وجاء الكلام على هذا عند قوله - تبارك وتعالى - في سورة الإسراء: وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ [سورة الإسراء:29]، وكذلك أيضاً في قوله: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا [سورة الإسراء:26]، هل في النفقة في سبيل الله تبذير أو لا؟

فمن أهل العلم من يقول: إنه لا يطلب شرعاً أن ينفق جميع المال، ولا يمدح بذلك، ويحتجون بمثل: إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم فقراء عالة يتكففون الناس[2]، أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-، وقال أيضاً: الثلث والثلث كثير[3]، هذا في الوصية، ولكن في النفقة أحسن ما رأيت في ذلك - والله تعالى أعلم - أن يقال: فيه تفصيل، لا يقال: إن ذلك لا يكون ممدوحاً محموداً شرعاً بإطلاق، وإنما يختلف باختلاف الناس، فأبو بكر تصدق بكل ماله فقبل النبي ﷺ منه، وعمر تصدق بشطر ماله فقبل النبي ﷺ منه، والرجل الذي جاء إلى النبي ﷺ معه قطعة من ذهب، فأعرض عنه، ثم تعرض له فأعرض عنه، ثم أخذها كالمغضب ورماه بها، وقال: يأتي أحدكم بماله ثم بعد ذلك..، يعني يتكفف الناس، أو كما قال - عليه الصلاة والسلام -، فالشاطبي - رحمه الله - يقول: إن ذلك يدل على أنه يكون الحكم فيه باعتبار اختلاف أحوال الناس، فمن كان بمرتبة من اليقين كأبي بكر لا يلتفت قلبه ولا يتشعب فينتظر عادة من المخلوقين أن يصلوه أو يعطوه، فهذا لا بأس أن ينفق جميع ماله ولا يكون في ذلك إسراف ولا تبذير، ومن كان دون ذلك فإنه لا يحمد بإنفاق جميع المال في سبيل الله.

قال: وروى الإمام أحمد عن معاذ بن جبل قال: كنت مع النبي ﷺ في سفر، فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير، فقلت: يا نبي الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم قرأ: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ، حتى بلغ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سَنامه؟، فقلت: بلى، يا رسول الله، فقال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سَنامه الجهاد في سبيل الله، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ فقلت: بلى، يا نبي الله، فأخذ بلسانه ثم قال: كُفّ عليك هذا، فقلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يَكُب الناس في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم[4]، رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه في سننهم، الترمذي: حسن صحيح.

قوله هنا في هذا الحديث: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم قرأ: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ، هذا من قبيل التفسير النبوي الذي جاء النص فيه على الآية المفسَّرة، فهذا يقال: إن قيام الليل داخل في هذا قطعاً، لكن هل المعنى أوسع من ذلك، فتدخل فيه صلاة العشاء وصلاة الفجر مثلاً؟ لكن لا يهون من قيام الليل، ولا يمكن أن يوقف عند مثل هذه الآثار المروية عن بعض السلف من أن ذلك المقصود به صلاة العشاء والفجر، ويكون الإنسان ممن يتجافى جنبه عن المضاجع، فإن هذا وحده لا يكفي ليتحقق فيه هذا الوصف، بالإضافة إلى أن قوله - تبارك وتعالى - في الآية الأخرى وهي قوله: كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ [سورة الذاريات:17]، إذا نظرتم إلى أقوال المفسرين فيها تجدون أن بعضهم يفسر ذلك بمعنى - والله تعالى أعلم - غير مراد لله في الآية، ولا يدل عليه السياق، كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، فبعضهم يفسرها أن المعنى: أن "ما" نافية، يعني أن الوقت الذي لا يهجعون فيه قليل، يعني ما فسرها بأنها موصولة، قليلاً من الليل الذي يهجعون فيه يعني: لا يهجعون إلا وقتاً يسيراً، وأكثر الوقت يصلون، ويقومون الليل ويدعون الله ، ففسرها بعضهم بأن "ما" نافية، قليلاً من الليل ما يهجعون، باعتبار أن المراد بذلك أن الوقت الذي يصلون فيه أو يستيقظون فيه هو وقت قليل، وهل يُمدحون بهذا، هل الآية سيقت هذا المساق لمدح أقوام لا يقومون إلا قليلاً، لا يصلون من الليل إلا قليلاً ما يتركون الهجوع إلا قليلاً؟، ليس هذا المراد، وليس هذا ما يدل عليه السياق، وهنا تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ.

  1. رواه البخاري، كتاب الأذان، باب وضوء الصبيان، ومتى يجب عليهم الغسل والطهور، وحضورهم الجماعة والعيدين والجنائز، وصفوفهم، برقم (862)، وفي كتاب التمني، باب ذهاب النساء والصبيان إلى العرس، برقم (7239)، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب وقت العشاء وتأخيرها، برقم (638).
  2. رواه البخاري، كتاب الوصايا، باب أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكففوا الناس، برقم (2742)، ومسلم، كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث، برقم (1628).
  3. رواه البخاري، كتاب الوصايا، باب الوصية بالثلث، برقم (2743)، ومسلم، كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث، برقم (1628).
  4. رواه الترمذي، كتاب الإيمان عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في حرمة الصلاة، برقم (2616)، وابن ماجه، كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة، برقم (3973)، وأحمد في المسند، برقم (22016)، وقال محققوه: "صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد منقطع، أبو وائل - وهو شقيق بن سلمة - لم يسمع من معاذ، وعاصم بن أبي النجود صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين"، والنسائي في السنن الكبرى، برقم (11394)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (5136).