الثلاثاء 20 / ذو الحجة / 1446 - 17 / يونيو 2025
ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ۝ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [سورة فاطر:7-8].

لما ذكر تعالى أن أتباع إبليس مصيرهم إلى السعير ذكر بعد ذلك أن الذين كفروا لهم عذاب شديد؛ لأنهم أطاعوا الشيطان وعَصَوا الرحمن، وأن الذين آمنوا بالله ورسله وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ أي: لما كان منهم من ذنب، وَأَجْرٌ كَبِيرٌ على ما عملوه من خير.

هذا الذي يذكره ابن كثير هنا هو الذي يسمى بعلم المناسبة فهو وإن لم يصرح ويقول المناسبة بين الآية والتي قبلها أو المقطع والذي قبله لكنه يذكر هذا كثيراً، حتى بعض من ينكر هذا ويقول: إن الاشتغال به اشتغال عن المقصود مثل الشوكاني يكثر من ذكر المناسبة وإن لم يصرح أنها مناسبة فهذا وجه الارتباط بين الآية والتي قبلها هو نوع من المناسبة يقول: لما ذكر تعالى أن أتباع إبليس مصيرهم إلى السعير ذكر بعد ذلك أن الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ.