الجمعة 25 / ذو القعدة / 1446 - 23 / مايو 2025
إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُو۟لَٰٓئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

"إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ۝ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا[سورة النساء:17 - 18].
يقول - سبحانه، وتعالى -: إنما يتقبل الله التوبة ممن عمل السوء بجهالة، ثم يتوب، ولو قبْل معاينة الملك الذي يقبض روحه، أي: قبل الغرغرة.
قال مجاهد، وغير واحد: كل من عصى الله خطأً، أو عمداً فهو جاهل حتى ينزع عن الذنب، وقال قتادة عن أبي العالية: أنه كان يحدث أن أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يقولون: كل ذنب أصابه عبد فهو بجهالة، رواه ابن جرير، وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن قتادة قال: اجتمع أصحاب رسول الله ﷺ فرأوا أن كل شيء عُصي به فهو جهالة عمداً كان، أو غيره.
وقال ابن جريج: أخبرني عبد الله بن كثير عن مجاهد قال: كل عامل بمعصية الله فهو جاهل حين عملها، قال ابن جريج: وقال لي عطاء بن أبي رباح نحوه، وقال أبو صالح عن ابن عباس - ا -: من جهالته عمل السوء."

هذه الأقوال التي أُثرت عن السلف - رضوان الله عنهم - هي المعتمدة في تفسير هذه الآية، وذلك أن من اجترأ على حدود الله باقتراف معاصيه فإنه ما قدر الله حق قدره، ولا عظمه حق تعظيمه، إذ لو عظم الله في قلبه لأوقفه تعظيمه عن ارتكاب ما يسخطه، ويغضبه، ولذا أطلق عليه لفظ الجاهل لهذا المعنى.
وأما القول بأن الجهالة هي بمعنى أن يجهل الإنسان أي: يتعدى، فهذا التفسير لا يتأتى مع تفسير الآية؛ لأن لفظ الآية تبيّن حال العاصين الذين اجترءوا على حدود الله  جهلاً منهم بما يجب له من التعظيم، والمهابة، والخوف، والحياء منه - سبحانه -، - والله أعلم -.
"وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس - ا -: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ قال: ما بينه، وبين أن ينظر إلى ملك الموت.
وقال الضحاك: ما كان دون الموت فهو قريب.
وقال الحسن البصري: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ ما لم يغرغر.
وقال عكرمة: الدنيا كلها قريب.
وروى الإمام أحمد عن ابن عمر - ا - عن النبي ﷺ قال: إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر[1]، ورواه الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن غريب.
ووقع في سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو - ا -، وهو وَهْم إنما هو عبد الله بن عمر بن الخطاب."

الصواب أن ضابط التوبة من قريب في قوله سبحانه: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ ما يكون قبل أن تغرغر الروح في الحلقوم، بمعنى أنها تتردد في أعلى الصدر، ولذلك النبي ﷺ دعا عمه أبا طالب في مرض الموت إلى الإسلام، ولما مرض الغلام اليهودي أتاه النبي ﷺ يعوده، وهو بالموت، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه، وهو عند رأسه فقال له: أطع أبا القاسم، فأسلم، فقام النبي ﷺ، وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار [2]، أما إذا وصلت الغرغرة الحلقوم، وعاجل العبد السكرات فإنه لا ينفعه حينئذ إيمانه، ولا توبته - والله أعلم -.
"قال تعالى: فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً فأما متى وقع الإياس من الحياة، وعاين الملك، وحشرجت الروح في الحلق، وضاق بها الصدر، وبلغت الحلقوم، وغرغرت النفس صاعدة في الغلاصم."

الغلاصم: الحلق، وقد يطلق على أقصى الحلق حيث يكون ما بعده المنحدر إلى الجوف.
  1. رواه الترمذي برقم (3537) (5/547)، ورواه ابن ماجه ولفظه إن الله ليقبل توبة العبد ما لم يغرغر برقم (4253) (2/1420)، وأحمد برقم (6160) (2/132)، وحسنه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير برقم (3143).
  2. رواه أبو داود برقم (3097) (3/152)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود برقم (3095).

مرات الإستماع: 0

"إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ [النساء:17] أي: إنما يقبل الله توبة من كان على هذه الصفة، وإذا تاب العبد توبة صحيحة بشروطها، فيقطع بقبول الله لتوبته عند جمهور العلماء، وقال أبو المعالي: يغلب ذلك على الظن، ولا يقطع به".

فقوله: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ يعني: إنما يتقبل، أو يقبل الله توبة من كان على هذه الصفة.

وقوله: "وإذا تاب العبد توبةً صحيحة بشروطها، فيقطع بقبول الله لتوبته عند جمهور العلماء، وقال أبو المعالي" يعني: الجويني: "يغلب ذلك على الظن، ولا يقطع به".

الله - تبارك، وتعالى - ، وعد بقبول توبة التائبين، وهو أشد فرحًا - كما في الحديث: من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه، وشرابه[1]... إلى آخره، فهذا لا شك أنه يدل مع غيره على أن الله يقبل التوبة عن عباده قطعًا كما أخبر، وخبره صدق، وحق لا يتخلف.

لكن بالنسبة للمعين إذا تاب فذلك إذا تحققت الشروط، وانتفت الموانع، فإن الله يقبل توبته، فالله وعد بهذا، لكن نحن حينما نحكم على المعين، وهو الذي عمل هذه المعصية، وقال: إني تبت... إلى آخره، هل قبل الله توبتي، أم لا؟ فنقول: نحن نرجو لك ذلك؛ لأنَّ الله، وعد بهذا، لكن لا نعلم دخائل النفوس، وخفاياها، وخباياها، فنقول له قولًا عامًا: بأنك إذا تبت إلى الله توبةً نصوحًا، فإن الله يقبل توبتك بلا شك، ففرق بين تنزيل الحكم على معين، فنقطع بأن فلانًا قبل الله توبته، أو لا.

والتوبة النصوح ذكر العلماء فيها أوصافًا، كالحافظ ابن القيم - رحمه الله -: أنها تكون توبة خالصة لله، وناصحة، وغير مترددة، جازمة، وتكون عامة من كل الذنوب، فهذه أوصافٌ أربعة، وأضاف ابن القيم - رحمه الله - إلى التوبة: أن تكون حال العبد من الإقبال على الله بعد الذنب، والانطراح بين يديه، ونحو ذلك، على خلاف ما كان عليه قبل ذلك[2].

"يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ أي: بسفاهةٍ، وقلة تحصيل أدت إلى المعصية، وليس المعنى أنه يجهل أن ذلك الفعل يكون معصية، قال أبو العالية: أجمع الصحابة على أن كل معصيةٍ فهي بجهالة، سواء ًكانت عمدًا أو جهلًا[3]".

الجهالة: فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يُفعل، يعني: جاء به على غير الوجه الصحيح، ولو كان متعمدًا، ففعله هذا جهالة.

 "وقول أبي العالية: أجمع الصحابة على أن كل معصيةٍ فهي بجهالة، سواء ًكانت عمدًا، أو جهلًا" هذا هو الذي تتابع عليه السلف فمن بعدهم، وجاء نقل اتفاق الصحابة على هذا المعنى عن قتادة أيضًا[4] وجاء عن مجاهد، وعطاء بن أبي رباح[5] وابن عباس[6] فكل هؤلاء يقالون: إن كل عامل بمعصية الله فهو جاهل؛ ولذلك قال: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]، ولهذا قالوا: العلم هو الذي يوجب الخشية، أمَّا العلم الذي لا يوجب الخشية، فلا عبرة به.

وشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - له كلام مفيد في هذا، ما حاصله: أن أصل ما يوقع الناس في السيئات الجهل، وعدم العلم بكونها تضرهم ضررًا راجحًا، وليس بسبب أنه لا يعلم أنها معصية، وإنما لا يعلم أنه تضره ضررًا راجحًا "أو ظن أنها تنفعهم نفعًا راجحًا، فإنما من عمل بخلاف الحق فهو جاهل، وإن علم أنه مخالفٌ للحق" كما قال تعالى في هذا الآية "فالعلم الحقيقي الراسخ في القلب يمتنع أن يصدر معه ما يخالفه من قولٍ، أو فعل، فمتى صدر خلافه فلا بُدَّ من غفلة القلب عنه، أو ضعفه في القلب بمقاومة ما يعارضه، وتلك أحوالٌ تناقض حقيقة العلم، فيصير جهلًا بهذا الاعتبار"[7].

فهذا الكلام يلخص معنى هذا الجهل، الذي هو خلاف العلم، لكن لو كان يعلم ما ينفعه، أو ما يضره لما أقدم على هذه المعصية، ولو كان يعلم حقيقةً أنه مجترئٌ على الله العظيم الأعظم، وعرف الله بأسمائه، وصفاته، واستحضر نظر الله إليه، فإنه لا يمكن أن يقدم على هذه المعصية، فهذا أمرٌ ظاهر - والله تعالى أعلم -.

ولذلك الشاطبي - رحمه الله - لما ذكر طبقات الناس في العلم، فذكر المبتدئين، وذكر المتوسطين، وذكر الراسخين، لما ذكر المبتدئين، قال: هؤلاء هم الذين يحتاجون إلى الحدود تردعهم، عن مواقعة ما حرم الله - تبارك، وتعالى - وأمَّا المتوسط في ذلك، الذي لم يكن العلم صفة راسخةٌ له، فهذا يحتاج إلى الترغيب، والترهيب، والوعظ، ونحو ذلك[8].

يقول: وأمَّا من صار العلم صفةً راسخة له، فهؤلاء تصير الطاعة سجية من سجايا نفوسهم، لا يتكلفون لها، ويكون الإعراض عن الذنوب، والمعاصي سجيةً راسخةً في نفوسهم بحيث لا تطلبها، ولا تميل إليها، كالذي اعتاد الطعام الطيب، وألفه، ونحو ذلك، فإنه لا يمكن أن يستسيغ سواه؛ لذلك أقول: هؤلاء الذين صاروا بهذه المرتبة، وهم الطبقة الثالثة، أهل الرسوخ، تجد مثل هؤلاء لا يحتاج إلى أن يكابد حتى يقوم الليل، أو يصوم النهار، تجده يستيقظ من غير منبه أصلًا، في وقته الذي يقوم فيه، ولو كان متأخرًا في نومه، يعني: إذا كان معتاداً أنه يقوم قبل الفجر بثلاث ساعات، يستيقظ، ولو كان نام قبلها بساعة، ولو كان في سفر، ولو كان في حال من التعب، والإرهاق، فهو يلتذ بهذا العمل، ولا يجد كلفةً فيه، ولا ينتظر ظهور الفجر، هذا من صار العلم صفةً راسخة له.

وكذلك في المعاصي لا تنازعه نفسه إليها، ويحتاج إلى مجاهدات، حتى يترك النظر إلى صورة مخلة مثلًا، هو أبعد من هذا تمامًا، لو تعرضت له امرأة، ولو حصل له فتنة، أو إغراء، أو نحو ذلك، فهو يُحلق بعيدًا عن هذه القاذورات، لكن مع العلم أنه قد لا يخرج من رأسه شيءٌ آخر، قد يكون لا يقل خطورةً عن هذه الأمور، وهو حب الرئاسة، والذكر، وأن يُقدَّم، وأن يعظم، ونحو ذلك، فهذا كما قيل: آخر ما يخرج من رؤوس الصالحين حب الرئاسة[9] لكن من كان أمره لله، فإنه لا يلتفت إلى شيءٍ من ذلك - والله أعلم -.

"ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ قيل: قبل المرض، والموت، وقيل: قبل السياق، ومعاينة الملائكة، وفي هذا قال رسول الله ﷺ : إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر[10]".

يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ ليس قبل المرض مطلقًا، وإنما المرض الذي يصل معه حال الإنسان إلى الغرغرة، وإلا فحتى مرض الموت المخوف يمكن معه التوبة، بدليل أن النبي ﷺ عرض الإسلام على أبي طالب في مرض موته[11] وعرضه على اليهودي فأسلم[12] فنفعه إسلامه، لكن إذا غرغر فإنه لا تقبل توبته.

يقول: "وقيل: قبل السياق، ومعاينة الملائكة"، وهذا من قريب، وكذلك قبل أن تطلع الشمس من مغربها، هذا بالنسبة للعموم، وبالنسبة للمعين قبل أن يغرغر، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم، وبالنسبة للعموم قبل أن تخرج الشمس من مغربها، والحديث: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر[13] وهذا كقوله - تبارك، وتعالى - أيضًا فيما هو حكم ذلك: فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [غافر:84] فمعاينة الهلاك هي بمنزلة بلوغ الروح الحلقوم، كمعاينة العذاب الذي ينزل، كفرعون حينما كان في حالٍ من الغرق: قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ [يونس:90] لكنه لم ينفعه مثل هذا آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ [يونس:91].

وكذلك إذا طلعت الشمس من مغربها يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ [الأنعام:158] فبعض الآيات فُسِّر بطلوع الشمس من مغربها، وهي التي لا ينفع النفس معها الإيمان، ولا التوبة.

وجاء عن ابن عباس في تفسير التوبة من قريب: "ما بينه، وبين أن ينظر إلى ملك الموت"[14] ومتى يرى الملائكة؟ إذا وصل إلى حال النزع، وكذلك أيضًا قال الضحاك: كل شيء قبل الموت فهو قريب[15] وجاء عن الحسن: ما لم يغرغر[16] وجاء عن عكرمة: الدنيا كلها قريب[17] وهذا كله بمعنى واحد، ويدخل في: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ.

  1.  أخرجه مسلم في كتاب التوبة، باب في الحض على التوبة، والفرح بها برقم: (2747).
  2.  مدارج السالكين (1/312 - 314).
  3.  تفسير ابن المنذر (2/605).
  4.  تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (8/89)، وتفسير ابن كثير ت سلامة (2/235).
  5.  تفسير ابن كثير ت سلامة (2/235).
  6.  المصدر السابق (2/236).
  7.  اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (1/257)، والحسنة، والسيئة (ص:62).
  8.  بنحوه في الموافقات (1/90).
  9.  الاعتصام للشاطبي ت الهلالي (1/197).
  10.  أخرجه الترمذي ت شاكر في أبواب الدعوات برقم: (3537)، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة برقم: (4253)، وحسنه الألباني.
  11.  أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب إذا قال المشرك عند الموت: لا إله إلا الله برقم: (1360)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أول الإيمان قول: لا إله إلا الله برقم: (24).
  12.  أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي فمات، هل يصلى عليه، وهل يعرض على الصبي الإسلام برقم: (1356).
  13.  أخرجه الترمذي ت شاكر في أبواب الدعوات برقم: (3537)، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة برقم: (4253)، وحسنه الألباني.
  14.  تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (8/94 - 8846).
  15.  المصدر السابق (8/94 - 8850).
  16.  تفسير ابن أبي حاتم - محققا (3/899 - 5009).
  17.  تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (8/94 - 8851).