فقوله - تبارك وتعالى -: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ يُبيّن لكم ما أحل وما حرّم مما تقدّم ذكره في هذه السورة وغيرها كما قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-[1] وهذه اللام لِيُبَيِّنَ لَكُمْ على ما ذكره المؤلف أنها للتوكيد؛ لأن زيادة المبنى لزيادة المعنى، وعلى قول الكوفيين أنها مصدرية مثل أن - يعني - تُصاغ وما بعدها بمصدر، يُريد الله البيان لكم وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ والمقصود بذلك: طرائق المتقدمين الحميدة، واتباع شرائعه التي يُحبُّها والسُنن جمع سُنّة، وهي الطريقة المسلوكة، والمنهاج المُتَّبع، يعني أن يسلك بكم سبيلهم."