الأربعاء 02 / ذو القعدة / 1446 - 30 / أبريل 2025
إِن تَجْتَنِبُوا۟ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـَٔاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

وقوله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ...} [(31) سورة النساء] الآية أي: إذا اجتنبتم كبائر الآثام التي نهيتم عنها كفرنا عنكم صغائر الذنوب وأدخلناكم الجنة، ولهذا قال: {وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا}، وقد وردت أحاديث متعلقة بهذه الآية الكريمة، فلنذكر بعضاً منها:
روى الإمام أحمد عن سلمان الفارسي قال: قال لي النبي ﷺ: ((أتدري ما يوم الجمعة،)).
أراد النبي –ﷺ- أن يسأل سلمان عن فضل يوم الجمعة، وما يكون للمكلف من الأجور، لا عن سبب تسمية يوم الجمعة بذلك كما فهم سلمان الفارسي ، وهذا واضح من لفظ الرواية.
قلت: هو اليوم الذي جمع الله فيه أباكم، قال: ((لكني أدري ما يوم الجمعة، لا يتطهر الرجل فيحسن طهوره ثم يأتي الجمعة فينصت حتى يقضي الإمام صلاته إلا كان كفارة له ما بينه وبين الجمعة المقبلة ما اجتنبت المقتلة))([1]).
المقتلة: الكبائر التي تهلك صاحبها، والذنوب العظام التي توبق فاعلها، وقد اختلف العلماء في الكبائر فقيل هي: سبع، واحتجوا بقوله –ﷺ- ((اجتنبوا السبع الموبقات...))([2]) والذي اختاره المحققون كابن تيمية وغيره، وقد ثبت عن جمع من الصحابة كما نقل عن ابن عباس قوله: إن الكبائر كل ذنب ختمه الله بنار أو لعنة أو غضب أو عذاب، ومن أهل العلم من لا يفرق بين الكبائر والصغائر، ويعد كل الذنوب كبائر؛ لأن الأصل في المرء أن لا ينظر إلى صغر الذنب ولكن ينظر إلى عظمة من عصى، والصواب التفريق في النظر بين الصغائر والكبائر وعلى هذا سار العلماء قديما وحديثا ويشهد للتفريق قوله سبحانه: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ...} فاللمم المقصود بها على الأرجح من أقوال المفسرين: الصغائر التي لا يتقصدها الإنسان ولا يصر عليها، كما فهم منها ابن عباس ، وقد صح عن سهل بن سعد أن رسول الله –ﷺ- قال: ((إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه))([3]) والشُّرَّاح حملوا هذا الحديث على الصغائر، فالإصرار عليها -كما قال أهل العلم- يصيرها كبيرة.
قال المفسر -رحمه الله تعالى-: قال أبو جعفر بن جرير –رحمه الله- عن نعيم المجمر أخبرني صهيب مولى العُتْواري أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد –ا- يقولان: خطبنا رسول الله ﷺ يوماً، فقال:: ((والذي نفسي بيده)) -ثلاث مرات- ثم أكب فأكب كل رجل منا يبكي لا ندري ماذا حلف عليه، ثم رفع رأسه وفي وجهه البشر، فكان أحب إلينا من حمر النعم، فقال: ((ما من عبد يصلي الصلوات الخمس، ويصوم رمضان، ويخرج الزكاة، ويجتنب الكبائر السبع، إلا فتحت له أبواب الجنة، ثم قيل له: ادخل بسلام)) وهكذا رواه النسائي والحاكم في مستدركه من حديث الليث بن سعدبه, ورواه الحاكم أيضاً وابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال به ثم قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه([4]).
(تفسير هذه السبع) وذلك بما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله  ﷺ قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قيل: يا رسول الله، وما هن؟ قال: ((الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والسحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات))([5]).
حديث آخر فيه ذكر شهادة الزور: روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: ذكر رسول الله ﷺ الكبائر أو سئل عن الكبائر فقال: ((الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين)) وقال: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟)) قال: ((قول الزور أو شهادة الزور)) قال شعبة: أكبر ظني أنه قال: ((شهادة الزور)) [أخرجاه من حديث شعبة به]([6]).
حديث آخر أخرجه الشيخان من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال النبي ﷺ: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟)) قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين)) وكان متكئاً فجلس فقال: ((ألا وشهادة الزور، ألا وقول الزور)) فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت([7]).
حديث آخر فيه ذكر قتل الولد، وهو ثابت في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود قال: قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ -وفي رواية: أكبر- قال: ((أن تجعل لله نداً وهو خلقك)) قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك)) قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تزاني حليلة جارك)) ثم قرأ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} [(68) سورة الفرقان] إلى قوله: {إِلَّا مَن تَابَ} [(70) سورة الفرقان].
حديث آخر عن عبد الله بن عمرو -ا- وفيه ذكر اليمين الغموس:
روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ أنه قال: ((أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين)) أو ((قتل النفس)) -شعبة الشاك- ((واليمين الغموس)) [رواه البخاري والترمذي والنسائي]([8]).
حديث آخر: عن عبد الله بن عمرو -ا- في التسبب إلى شتم الوالدين: عن عبد الله ابن عمرو -ا- قال: قال رسول الله ﷺ: ((إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه)) قالوا: وكيف يلعن الرجل والديه؟! قال: ((يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه)) وهكذا رواه مسلم وقال الترمذي: صحيح([9]).
وثبت في الصحيح أن رسول الله ﷺ قال: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))([10]).
فهذه الأحاديث وغيرها مما صح عن رسول الله ﷺ في ذكر الذنوب الكبار، كل ذلك يدخل في قوله -تبارك وتعالى-: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [(31) سورة النساء].
فالكبائر كما قال ابن عباس -ا-: إنها إلى السبعين أقرب، يعني منها إلى السبع، والنبي  ﷺ حينما يقول: ((اجتنبوا السبع الموبقات))([11]) فهذا لا يدل على الحصر بحال من الأحوال, لا من جهة اللغة ولا من جهة الشرع.
والكبائر لا شك أنها تتفاوت كما أن الذنوب عموماً تتفاوت، والجنس الواحد أيضاً من هذه الكبائر يتفاوت، فالإشراك بالله -تبارك وتعالى- ليس كالسرقة مثلاً أو عقوق الوالدين، والزنا بحليلة الجار ليس كالزنا بالبعيدة، والزنا بذات المحرم ليس كالزنا بحليلة الجار، مع أن الزنا بذات المحرم ما ذكر، وإنما ذكر الزنا بحليلة الجار؛ لأن الزنا بذات المحرم –والله أعلم- أمر تأباه الفطر ويتباعد منه الإنسان غاية التباعد، ولا يوجد داعيه في النفوس إلا إذا مسخ الإنسان مسخاً كاملاً وصار لا يفرق بين ذات المحرم والأجنبية، بخلاف حليلة الجار فإن الفرصة قد تكون مواتية للتداخل بين الجيران والحاجة والمعرفة، وهو يعرف حال جاره من ضعف وقوة وعجز وسداد رأي وضعف في ذلك، ويعرف مدخله ومخرجه وغيابه، وما إلى ذلك، فهذا أدعى إلى ذلك.
فالحاصل أن ما لم يذكره النبي ﷺ في السبع الموبقات أو في غيرها مما يساويها أو مما هو أعظم منها فإنه داخل في الموبقات، فالنبي ﷺ مثلاً ذكر الفرار يوم الزحف من السبع الموبقات، وأعظم من الفرار أن يفشي أسرار المجاهدين وأن يدل عليهم العدو ويخبر عن أماكنهم ونقاط ضعفهم وما أشبه هذا، فهذا أعظم من الفرار؛ لأن الفار يفر بجلده لغلبة الخوف فقد لا يتمالك أقدامه في أرض المعركة فيولي منهزماً، لكن الآخر خطره أعظم من هذا بكثير، فهذا أعظم من الفرار يوم الزحف كما ذكر ذلك بعض أهل العلم.
فالمقصود أن الذنوب العظام مما ذكر ومما يضاهيه أو يزيد عليه مما لم يذكر كله داخل في الكبائر، وكذلك كل ما جاء الوعيد فيه بخصوصه أو التنصيص على أنه من الكبائر، أو أنه من الموبقات أو نحو هذا ولو كان فاشياً وتساهل الناس فيه كعقوق الوالدين وقول الزور ونحو ذلك.
وقول الزور يدخل فيه الكذب على الله، والتلبيس على الناس، وتبديل حقائق الشرع، وتضليل الخلق، كل هذا من قول الزور ومن أعظم الزور، ويدخل في الزور أشياء كثيرة جداً منها شهادة الزور، لكن شهادة الزور يضيع بها حق واحد, وأما الذي يخرج في قنوات ويضلل الناس ويكذب على الله ويفتري فهذا أعظم من واحد يأتي للمحكمة ويشهد شهادة زور أن فلان هو ابن فلان، أو أن فلان هو صاحب الأرض الفلانية.
المقصود أن هذه الأشياء في الجنس الواحد منها يتفاوت أفرادها غاية التفاوت، وانتشار هذا لا يؤثر في تقليله أو تصغير الذنب والمعصية، وإن كان أكثر الخلق يقعون في هذا، ومن ذلك العقوق، وأخص عقوق الوالدين؛ لأنه يقع فيه للأسف كثير من المتدينين وغير المتدينين وطلاب العلم.
والعقوق في نفسه أنواع أعلاه القتل ويليه الضرب ويليه الشتم، ثم يأتي بعد ذلك درجات كنفض اليد في وجهه والتقطيب والعبوس والزجر وإخراج الكلمات القوية من نفس محتدمة تبدي الضجر والضيق، كل هذا عقوق، وهو من أكبر الكبائر، ومن الكبائر المنتشرة بين الناس الغيبة، وقلَّ من يسلم منها مع أنها من الكبائر.
 


[1] - أخرجه النسائي في السنن الكبرى في كتاب الجمعة – باب الإنصات للخطبة (1725) (ج 1 / ص 533) وأحمد (23769) (ج 5 / ص 439) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، وفيه زيادة عند الطبراني في الكبير ((وذلك الدهر كله)) تراجع عن تحسينها الألباني، فانظر مختصر كتاب تراجع العلامة الألباني فيما نص عليه تصحيحاً وتضعيفاً (ج 1 / ص 14).

[2] - أخرجه البخاري في كتاب الوصايا - باب قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [(10) سورة النساء] (2615) (ج 3 / ص 1017) ومسلم في كتاب الإيمان - باب بيان الكبائر وأكبرها (89) (ج 1 / ص 92).

[3] - أخرجه أحمد (22860) (ج 5 / ص 331) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (3102 ).

[4] - أخرجه النسائي في كتاب الزكاة - باب وجوب الزكاة (2438) (ج 5 / ص 8) وابن حبان (1748) (ج  5 / ص 43) والحكم (719) (ج 1 / ص 316) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم (6110).

[5] - أخرجه البخاري في كتاب الوصايا - باب قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [(10) سورة النساء] (2615) (ج 3 / ص 1017) ومسلم في كتاب الإيمان - باب بيان الكبائر وأكبرها (89) (ج 1 / ص 92).

[6] - أخرجه البخاري في كتاب الأدب - باب عقوق الوالدين من الكبائر (5632) (ج 5 / ص 2230) ومسلم في كتاب الإيمان - باب بيان الكبائر وأكبرها (88) (ج 1 / ص 91).

[7] - أخرجه البخاري في كتاب الأدب - باب عقوق الوالدين من الكبائر (5631) (ج 5 / ص 2229) ومسلم في كتاب الإيمان - باب بيان الكبائر وأكبرها (87) (ج 1 / ص 91).

[8] - أخرجه البخاري في كتاب الديات - باب قول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا} [(32) سورة المائدة] (6476)( (ج 6 / ص 2519) والترمذي في كتاب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ – باب تفسير سورة النساء (3020) (ج 5 / ص 236) والنسائي في كتاب تحريم الدم - باب ذكر الكبائر (4011) (ج 7 / ص 89).

[9] - أخرجه البخاري في كتاب الأدب - باب لا يسب الرجل والديه (5628) (ج 5 / ص 2228) ومسلم في كتاب الإيمان - باب بيان الكبائر وأكبرها (90) (ج 1 / ص 92).

[10] - أخرجه البخاري في كتاب الإيمان - باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر (48) (ج 1 / ص 27) ومسلم في كتاب الإيمان - باب بيان قول النبي صلى الله عليه و سلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (64) (ج 1 / ص 81).

[11] - سبق تخريجه في الحاشية رقم (2).
 

مرات الإستماع: 0

"إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ [النساء:31] اختلف الناس في الكبائر ما هي؟

فقال ابن عباس - ا -: الكبائر كل ذنبٍ ختمه الله بنارٍ، أو لعنةٍ، أو غضب.

وقال ابن مسعود : الكبائر هي الذنوب المذكورة من أول هذه السورة إلى أول هذه الآية - وفي نسخة في قوله: إلى أول هذه الآية أن أول زائدة -.

وقال بعض العلماء: كل ما عُصي الله به فهو كبيرة، وعدّها بعضهم سبعة عشر، وفي البخاري عن النبي ﷺ: اتقوا السبع الموبقات: الإشراك بالله، والسحر، وقتل النفس، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولِّي يوم الزحف، وقذف المحصنات[1] فلا شك أنّ هذه من الكبائر للنص عليها في الحديث، وزاد بعضهم عليها أشياء ورد في الأحاديث النص على أنها كبائر، أو ورد في القرآن أو في الحديث وعيدٌ عليها، فمنها: 

عقوق الوالدين، وشهادة الزور، واليمين الغموس، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، والنهبة، والقنوط من رحمة الله، والأمن من مكر الله، ومنع ابن السبيل الماء، والإلحاد في البيت الحرام، والنميمة، وترك التحرّز من البول، والغلول، واستطالة المرء في عرض أخيه، والجور في الحكم."

على كل حال بهذا الضابط كل ذنب جاء عليه وعيدٌ خاص أو لعن أو غضب أو نحو هذا فهو من الكبائر، أو جاء النص على ما يدل على ذلك، مثل: اتقوا السبع الموبقات والكبائر ليست أيضًا على درجةٍ واحدة بل هي متفاوتة، فأعلاها الشرك بالله وكذلك أيضًا هذه السبع المذكورة في هذا الحديث.

"نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ [النساء:31]، وعدٌ بغفران الذنوب الصغائر إذا اجتُنب الكبائر. مُدْخَلًا كَرِيماً [النساء:31] اسم مكان وهو هنا الجنة."

مُدْخَلًا كَرِيماً ويحتمل أن يكون مُدخلًا أن يكون مصدرًا ميمًا، ويعني وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا يعني إدخالًا كريمًا، ويحتمل أن يُراد به هذا وهذا يعني المكان، أو معنى المصدر الميمي، فيكون الكريم وصفًا للإدخال ولموضع الدخول، مكان الدخول، يعني يكون دخولهم بهذه الصفة وكذلك الموضع الذي يصيرون إليه إذا دخلوا كريم.

  1. أخرجه البخاري، كتاب الوصايا، باب قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [النساء:10]، برقم (2766)، وبرقم (6857)، في كتاب الحدود، باب رمي المحصنات، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، برقم (89)، كلاهما بلفظ: اجتنبوا السبع الموبقات.