يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمد ﷺ بأنه من أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله، وما ذاك إلا لأنه ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
وروى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني وهذا الحديث ثابت في الصحيحين[1].
وقوله: وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا [سورة النساء:80] أي: ما عليك منه، إن عليك إلا البلاغ فمن اتبعك سعد، ونجا، وكان لك من الأجر نظير ما حصل له، ومن تولى عنك خاب وخسر، وليس عليك من أمره شيء، كما في جاء في الحديث: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله، ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه[2]
- أخرجه البخاري في كتاب الأحكام – باب قول الله تعالى: أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [سورة النساء:59] (6718) (ج 6 / ص 2611) ومسلم في كتاب الإمارة - باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية (1835) (ج 3 / ص 1466).
- أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة - باب الرجل يخطب على قوس (1099) (ج 1 / ص 428) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود برقم (1097).