قوله: لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً [سورة النساء:98] أي: لا يستطيعون خلاصاً، ولا يهتدون إلى طريق يتخلصون فيه من المشركين الذين يستضعفونهم، ويدخل في السبيل الطريق الحسي الذي هو الطريق إلى المدينة، فهم لا يعرفون الطريق، وليس لهم بصر فيها فلا يستطيعون الوصول من مكة إلى المدينة، ولا يعرفون طريق المدينةً، وكذلك هم لا يهتدون سبيلاً أياً كان نوعه للخلاص، ومفارقة هؤلاء المشركين.