قوله - تبارك وتعالى - هنا: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً كما قال الله - تبارك وتعالى -: وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ [هود:118-119]، قال: وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ بعض السلف يقول: خلقهم للرحمة.
وبعضهم يقول: ليس ذلك هو المراد، وإنما: ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم، يعني للاختلاف، فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ يعني أنهم يفترقون إلى أهل الإيمان وأهل الكفر والشقاء، ولذلك خلقهم، وهما قولان معروفان.