السبت 23 / محرّم / 1447 - 19 / يوليو 2025
وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ ٱلْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقُرْءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوٓا۟ أَنصِتُوا۟ ۖ فَلَمَّا قُضِىَ وَلَّوْا۟ إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

فيقول الله : وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ۝ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ۝ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ۝ وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [الأحقاف: 29 - 32].

يقول: روى الإمام أحمد، عن الزبير: "وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ، قال: بنخلة، ورسول الله ﷺ يصلي العشاء الآخرة، كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا [الجن:19]، قال سفيان: ألْبَدَ بعضهم على بعض، كاللبد بعضه على بعض" تفرد به أحمد[1].

يقول: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ لما بيَّن الله - تبارك وتعالى - أن في الإنس من آمن، ومنهم من كفر بيَّن أن الجن كذلك، هذا وجه من الارتباط بين الآيات وما قبلها، وبعضهم كابن جرير يذكر أن ذلك على سبيل التقريع لكفار قريش، لما كفروا، وأعرضوا، فقرعهم الله بذلك، فذكر لهم خبر الجن، وكيف كانت استجابتهم.

فقوله: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ، صَرَفْنَا يعني: وجهنا، وبعثنا إليك، نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ النفر: دون العشرة، يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ.

قال: بنخلة.

الموضع المعروف قرب مكة، وهو: وادي نخلة.

قال: ورسول الله ﷺ يصلي العشاء.

يعني: النبي ﷺ كان في طريقه إلى عكاظ، إلى الطائف، فلما كان بوادي نخلة يصلي بأصحابه اجتمع الجن واستمعوا لقراءته، وذلك كما في السياق الآخر الذي أورده ابن كثير في الرواية التي عند الإمام أحمد وغيره.

قال: "وقال الإمام أحمد، والإمام الشهير الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه دلائل النبوة: عن ابن عباس - ا - قال: ما قرأ رسول الله ﷺ على الجن، ولا رآهم، انطلق رسول الله ﷺ في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب، قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء، فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله ﷺ، وهو بنخلة، عامدًا إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، - لاحظ هناك قال: صلاة العشاء - فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا - والله - الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فهنالك حين رجعوا إلى قومهم، قالوا: يا قومنا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ۝ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا [الجن:1- 2]...".

يعني: انظر: هذا في سورة الجن، وعلى هذه الرواية يكون ذلك جميعًا في واقعة، يعني: أن ما في سورة الأحقاف وما في سورة الجن أن ذلك في واقعة واحدة، كما يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله -: إن النبي ﷺ لم يعلم بهم، فالله صرفهم إليه؛ ليستمعوا القرآن: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ، فلم يشعر بمجيئهم، ولا باستماعهم حتى أوحى الله إليه: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ، فذاك إعلام له باستماعهم، فيكون ما في سورة الأحقاف وما في سورة الجن كل ذلك في واقعة واحدة، هذا على قول بعض أهل العلم، وهو الذي رجحه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله -، وهو ظاهر رواية ابن عباس - ا.

قال: "وأنزل الله على نبيه ﷺ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ، وإنما أوحي إليه قول الجن...".

يعني: هناك أخبره: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ، وفي سورة الجن أوحى إليه بما حصل من استماعهم: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يعني: أنه لم يسمعهم، ولم يكن ذلك في واقعتين.

قال: "رواه البخاري بنحوه، وأخرجه مسلم، ورواه الترمذي، والنسائي في التفسير"[2].

قال ابن كثير: "وعن عبد الله بن مسعود قال: هبطوا على النبي ﷺ وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة، فلما سمعوه قالوا: أنصتوا، قال: صه...".

يعني: اسم فعل بمعنى: اسكت.

قال: "وكانوا تسعة...".

ونحن عرفنا أن النفر ما دون العشرة.

قال: "أحدهم زوبعة...".

يعني: أن اسمه زوبعة.

قال: "فأنزل الله : وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ، إلى قوله: ضَلَالٍ مُبِينٍ[3].

فهذا مع الأول من رواية ابن عباس - ا - يقتضي أن رسول الله ﷺ لم يشعر بحضورهم في هذه المرة، وإنما استمعوا قراءته، ثم رجعوا إلى قومهم، ثم بعد ذلك وفدوا إليه أرسالاً، قومًا بعد قوم، وفوجًا بعد فوج.

يعني: من أهل العلم من يرى أن الجن وفدوا على النبي ﷺ في غير ما مرة، فما وقع في سورة الأحقاف هذه إحدى المرات، وما وقع في سورة الجن في مرة أخرى، ولربما يفهم ذلك من بعض الروايات، فالحاصل: أن أهل العلم منهم من يرى أن ذلك كان في واقعة واحدة، أي: لم يشعر بهم، وأنه أعلمه الله بذلك، كما في سورة الجن، وبعض أهل العلم يرى أن ذلك قد تكرر وتعدد، ولعله يأتي مزيد إيضاح لذلك - إن شاء الله.

قوله - تبارك وتعالى -: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ، حضروا ماذا؟ يحتمل أن يكون: حضروا القرآن، وهذا هو الأقرب؛ لأن الضمير يرجع إلى أقرب مذكور، قال تعالى: يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ أي: حضروا القرآن.

وبعضهم يقول: إن ذلك يرجع إلى النبي ﷺ فَلَمَّا حَضَرُوهُ أي: حضروا النبي ﷺ.

على كل حال: الأمر مقارب، يعني: لا إشكال فيه - إن شاء الله -، فمثل هذا لا يحتاج إلى ترجيح؛ لأن النبي ﷺ كان يقرأ القرآن، ولهذا فإن ابن جرير - رحمه الله - عبر عن هذا المعنى بقوله: فلما حضروا القرآن ورسولُ الله ﷺ يتلوه، فحضروه: حضروا النبي ﷺ وهو يتلو، أو حضروا القرآن، لكن القرآن كيف يستمعونه؟ إنما ذلك بحضورهم إلى النبي ﷺ، وسماع ما يقرأ.

فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا وعرفنا أن الإنصات هو: الاستماع وزيادة، بمعنى: أنه يستمع ولا يشتغل بشيء آخر.

فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ، فَلَمَّا قُضِيَ يعني: فرغ من تلاوته، وقد قرأ جماعة من السلف: فَلَمَّا قَضَى لكنها قراءة غير متواترة، وعلى هذه القراءة: من الذي قَضَى؟ هو النبي ﷺ، فعلى هذه القراءة يكون قوله: فَلَمَّا حَضَرُوهُ يعني: النبي ﷺ، قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قَضَى، يعني: قراءته، وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ، فهذا ظاهر على هذه القراءة، لكنها غير متواترة، وعلى قراءة: قُضِيَ باعتبار أن الضمير يرجع إلى أقرب مذكور، أي: قُضي القرآن، أي: قُضيت قراءته التي كان يتلوها ﷺ، وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ.

وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ، يؤخذ من هذه الآيات: أن الجن مكلفون كالإنس، وإن كانوا يختلفون في بعض التفاصيل؛ لاختلاف طبائعهم وخلقهم، لكن في أصل التكليف هم كالإنس، وهم مخاطبون بهذه الشريعة، مأمورون باتباعها، وطاعة الله، وطاعة رسوله ﷺ.

وقوله تعالى: وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ أي: رجعوا إلى قومهم فأنذروهم ما سمعوه من رسول الله ﷺ، كقوله - جل وعلا -: لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة:122]، وقد استدل بهذه الآية على أنه في الجن نذر، وليس فيهم رسل، ولا شك أن الجن لم يبعث الله منهم رسولا؛ لقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى [يوسف:109]، وقال : وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ [الفرقان: 20]، وقال عن إبراهيم الخليل : وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ [العنكبوت:27]، فكل نبي بعثه الله - تعالى - بعد إبراهيم فمن ذريته وسلالته.

فأما قوله - تبارك وتعالى - في الأنعام: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [الأنعام:130] فالمراد هنا: مجموع الجنسين، فيصدق على أحدهما، وهو الإنس، كقوله: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ [الرحمن:22] أي: أحدهما.

هذه الآيات التي أوردها الحافظ ابن كثير - رحمه الله - هي حاصل ما يذكره أهل العلم في هذه المسألة، يعني: هل الجن منهم رسل أو ليس منهم رسل؟ الجمهور أو عامة أهل العلم يقولون: منهم نذر، والمسألة ليس فيها دليل صريح، لكن يؤخذ من ظواهر هذه الأدلة، منها: قوله - تبارك وتعالى -: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى [يوسف:109]، نحن عرفنا أن الرجال يقال للجن، ويقال للإنس، كما قال تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ [الجن:6]، فالجن يقال لهم: رجال، ولكن هنا قال: مِنْ أَهْلِ الْقُرَى [يوسف: 109]، فدل على أنهم من الإنس، هذه الآية يؤخذ منها أمران:

الأول: أن الرسل - عليهم الصلاة والسلام - كانوا من الإنس، ولم يكونوا من الجن.

الأمر الثاني: أنهم كانوا من أهل القرى، يعني: الحواضر، ولم يكن أحد منهم من البادية.

ومنها: قوله: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ، الجن يأكلون الطعام، لكن قوله: وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ هذا يدل على أنهم من الإنس، هذا وجه الاستدلال بهذه الآيات.

وكذلك في قوله: وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ يعني: إبراهيم ﷺ، ولا شك أن ذريته جميعًا من الإنس، لكن قد يقال: هل كان فيمن قبل إبراهيم ممن ليس من ذريته رسولٌ من الجن؟.

على كل حال هذا حاصل ما يذكر من الأدلة، وأما ما قد يستدل به على أنه أُرسل منهم رسل فآية الأنعام، وأجاب عنها بهذا الجواب: أنه من مجموع الجنسين، لكن ما ذكره من قوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ [الرحمن:22] يعني: من أحدهما، أن ذلك يخرج من الملح، يعني: البحر المعروف، وليس من الأنهار، هكذا يقول كثير من المفسرين، مع أن الأقرب - والله أعلم - أن ذلك يخرج منهما، ولهذا قال الله : وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا [فاطر:12] فهذا صريح وواضح في أن ذلك يستخرج منهما.

هذا الذي ذكره ابن كثير - رحمه الله - نظيرًا لهذه الآية بناء على أحد القولين فيها، يَخْرُجُ مِنْهُمَا يعني: من أحدهما، لكن يوجد أدلة أخرى غير هذا، وفي كلام العرب أيضًا وقد مضى عند الكلام على سورة الجمعة قوله - تبارك وتعالى -: وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا [الجمعة:11] أي: انفضوا إلى التجارة، فهنا أعاد الضمير إلى أحدهما، فهذا عكس ما هنا، بناء على المعنى الذي ذكره ابن كثير، فالعرب تارة تعيد الضمير مثنى بعد ذكر شيئين، وتارة تعيده مفردًا، وتارة تذكر التثنية والمقصود واحد، إلى غير ذلك من وجوه الاستعمال عند العرب.

  1. أخرجه أحمد، رقم: (1435)، وقال محققو المسند: "حسن لغيره".
  2. أخرجه أحمد، رقم: (2271)، والبخاري، كتاب الأذان، باب الجهر بقراءة صلاة الفجر، رقم: (773)، ومسلم، كتاب الصلاة، باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن، رقم: (449)، والترمذي، أبواب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب ومن سورة الجن، رقم: (3323) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في الكبرى، كتاب التفسير، سورة الجن، رقم: (11560)، والبيهقي في دلائل النبوة، جماع أبواب المبعث، باب ذكر إسلام الجن، وما ظهر في ذلك من آيات المصطفى ﷺ.
  3. أخرجه الحاكم، كتاب التفسير، تفسير سورة الأحقاف، رقم: (3701)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.