"قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا [المائدة: 113] أي: أكلا نتشرف به بين الناس، وليس مرادهم شهوة البطن وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا أي: نعاين الآية فيصير إيماننا بالضرورة، والمشاهدة، فلا تعرض لنا الشكوك التي تعرض في الاستدلال."
هذا مثل قول إبراهيم عليه الصلاة، والسلام: قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [البقرة: 260] يعني: مرتبة علم اليقين، وعين اليقين.
"وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا ظاهره يقوي قول من قال إنهم إنما قالوا ذلك قبل تمكن إيمانهم، ويحتمل أن يكون المعنى نعلم علما ضروريا لا يحتمل الشك وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ أي: نشهد بها عند من لم يحضرها من الناس."