"وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ [المائدة:43] الآية، استبعاد لتحكيمهم النبي ﷺ وهم لا يؤمنون به، مع أنهم يخالفون حكم التوراة التي يدعون الإيمان بها، فمعنى ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ [المائدة:43] أي: يتولون عن اتباع حكم الله في التوراة، من بعد كون حكم الله فيها موجودًا عندهم، ومعلومًا في قضية الرجم، وغيرها.
وَما أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ [المائدة:43] يعني: أنهم لا يؤمنون بالتوراة، وبموسى وهذا إلزام لهم؛ لأن من خالف كتاب الله، وبدّله، فدعواه الإيمان به باطلة.