"إقامة الظاهر" المقصود به: اسم الجلالة، يعني وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ يعني لم يقل: فإن حزبه هُمُ الْغَالِبُونَ مع قرب ما قبله، والأصل أن الضمائر تختصر الكلام، فأظهره في هذا الموضع الذي يصح فيه الإضمار، والإظهار في موضع الإضمار يكون لنكتة فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ يكون ذلك أعدى للتعظيم، والتفخيم، ونحو ذلك، وقد يقصد هنا بالإظهار أيضًا في قوله: فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ ولم يقل مثلاً: فإنهم هم الغالبون، وإنما قال: فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ تنويه بهم، وإبراز لما اتصفوا به، وهذه السمة التي كانت لهم.