يقول تعالى حاكماً بتكفير فرق النصارى من الملكية، واليعقوبية، والنسطورية ممن قال منهم بأن المسيح هو الله - تعالى الله عن قولهم، وتنزه، وتقدس علواً كبيراً -."
قد سبق الكلام على هذه الطوائف، وعلى اختلافهم في الأقانيم، وتفسيرهم لذلك، وعقيدة التثليث عندهم، وما المراد بالثلاثة، هل هو الله، والمسيح، ومريم أو أنه الله، والمسيح، وجبريل، فليراجع ذلك.
وفي الصحيح أن النبي ﷺ بعث منادياً ينادي في الناس: إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة[1]، وفي لفظ: مؤمنة[2].
ولهذا قال تعالى إخباراً عن المسيح أنه قال لبني إسرائيل: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ [سورة المائدة:72] أي: وما له عند الله ناصرٌ، ولا معينٌ، ولا منقذ مما هو فيه."
- أخرجه البخاري في كتاب الرقاق - باب كيف الحشر (6163) (ج 5 / ص 2392)، ومسلم في كتاب الإيمان - باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة (221) (ج 1 / ص 200).
- أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ (3092) (ج 5 / ص 276)، والنسائي في كتاب مناسك الحج – باب قوله : خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ [سورة الأعراف:31] (2958) (ج 5 / ص 234)، وأحمد (594) (ج 1 / ص 79).