السبت 19 / ذو القعدة / 1446 - 17 / مايو 2025
وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ ٱلْوَعِيدِ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وقوله - تبارك وتعالى -: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ قد تقدم الكلام على حديث النفخ في الصور، والفزع، والصعق، والبعث، وذلك يوم القيامة.

هنا قوله - تبارك وتعالى -: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ يوم القيامة فيه وعد ووعيد - كما هو معلوم -، وعيد للكافرين، ووعد للمؤمنين، والوعيد يقال في العذاب، والوعد يكون في الثواب، فيوم القيامة فيه هذا وهذا، فهنا ذكر الوعيد دون الوعد ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ للتهويل، وبيان شدة ذلك اليوم، والترهيب والتخويف منه.

وفي الحديث أن رسول الله ﷺ قال: كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى جبهته، وانتظر أن يؤذن له، قالوا: يا رسول الله كيف نقول؟ قال رسول الله ﷺ: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل فقال القوم: حسبنا الله ونعم الوكيل[1].
  1. رواه أحمد في المسند، برقم (3008)، وقال محققوه: "حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية - وهو ابن سعد بن جُنادة العَوفي -، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم (2079).