الأشياء يمكن أن تفسر بهذا باعتبار السياق وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ باعتبار أن السابقين من الأمم المكذبة ليسوا أعواناً لهؤلاء ولا علاقة بينهم وبين هذه الأمور الأخرى،وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ وإلا فإن الأشياع يطلقون على الأتباع والأعوان، لكن هؤلاء لم يكونوا من أتباعهم ولا من أعوانهم، وإن كان فسره بعض أهل العلم بهذا، يعني بعضهم قال: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ أي: أعوانكم وأتباعكم، وهذا لا يخلو من بُعد؛ لأن الذي هلك إنما هم أمثالهم وأشباههم مما قص الله خبرهم، وأما الأتباع فلم يحصل لهم هذا، والخطاب لجميع هؤلاء المكذبين الذين نزل القرآن مخاطباً لهم، ومن قال: إن المقصود الأتباع يمكن أن يحمل ذلك على أن هذا الكلام متوجه لأولئك الذين أُهلكوا، لكنه لا يخلو من بعد.