وقوله:لأصْحَابِ الْيَمِينِأي: خُلقنن لأصحاب اليمين، أو ادخرن لأصحاب اليمين، أو زوجن لأصحاب اليمين، والأظهر أنه متعلق بقوله:إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا لأصْحَابِ الْيَمِينِ فتقديره: أنشأناهن لأصحاب اليمين، وهذا توجيه ابن جرير.
قلت: ويحتمل أن يكون قوله:لأصْحَابِ الْيَمِينِ متعلقًا بما قبله، وهو قوله:أَتْرَابًا لأصْحَابِ الْيَمِينِ أي: في أسنانهم، كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على ضوءِ أشد كوكب دُرّيّ في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يتفلون ولا يتمخطون، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوّة، وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خَلْق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعًا في السماء[1].
- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم وأزواجهم، برقم (2834).