الثلاثاء 20 / ذو الحجة / 1446 - 17 / يونيو 2025
يُولِجُ ٱلَّيْلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيْلِ ۚ وَهُوَ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وقوله:يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ أي: هو المتصرف في الخلق، يقلب الليل والنهار ويقدرهما بحكمته كما يشاء، فتارة يُطوِّل الليل ويُقصر النهار، وتارة بالعكس، وتارة يتركهما معتدلين، وتارة يكون الفصل شتاء ثم ربيعًا ثم قيظًا ثم خريفًا، وكل ذلك بحكمته وتقديره لما يريده بخلقه،وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ أي: يعلم السرائر وإن دقت، وإن خفيت.

الأقرب في قوله -تبارك وتعالى-:يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ هو ما ذكره الحافظ ابن كثير هنا، وهو اختيار ابن جرير وعامة أهل العلم من المحققين أن المراد بذلك أنه يُدخل الليل في النهار والنهار في الليل، بمعنى أن الليل يأخذ من ساعات النهار فيطول ويتقاصر النهار، والعكس، فهذا معنىيُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ، والله تعالى أعلم.