الخميس 03 / ذو القعدة / 1446 - 01 / مايو 2025
ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَٰلِقُ كُلِّ شَىْءٍ فَٱعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ وَكِيلٌ

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

"ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ۝ لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [سورة الأنعام:102-103].
يقول تعالى: ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ أي: الذي خلق كل شيء ولا ولد له، ولا صاحبة لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ [سورة الأنعام:102] أي: فاعبدوه وحده لا شريك له، وأقروا له بالوحدانية، وأنه لا إله إلا هو، وأنه لا ولد له، ولا والد، ولا صاحبة له، ولا نظير، ولا عديل.
وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [سورة الأنعام:102] أي: حفيظ، ورقيب، يدبر كل ما سواه، ويرزقهم، ويكلؤهم بالليل والنهار".

مرات الإستماع: 0

"قوله تعالى: فَاعْبُدُوهُ [الأنعام: 102] مسببٌ عن مضمون الجملة، أي: من كان هكذا فهو المستحق للعبادة وحده".

يعني باعتبار أن الفاء هنا تفيد التعليل، وأنها لترتيب ما بعدها على ما قبلها، إذا كان بهذه المثابة فاعبدوه، هو مبدع السماوات، والأرض، ولا ولد له، فهو مستحق للعبادة.