وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [سورة الأنعام:13] أي: السميع لأقوال عباده، العليم بحركاتهم، وضمائرهم، وسرائرهم".
يقول الله - تبارك وتعالى -: وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ [سورة الأنعام:13]: يمكن أن يكون الاقتصار على ما سكن باعتبار أنه الأغلب؛ لأن ما يتصف بالسكون أكثر مما هو متحرك كالنباتات، والجمادات وما شابه ذلك.
ويمكن أن يكون اقتصاره على ذكر ما سكن هو من قبيل ما يسميه البلاغيون بالاكتفاء، أي: أنه ذكر أحد المتقابلين ليدل به على الآخر، أو ذكر أحد الأمرين ليدل به على الآخر، وعلى هذا يقال: وَلَهُ مَا سَكَنَ أي: وما تحرك، ومن نظائر هذا قوله - تبارك وتعالى -: سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [سورة النحل:81] أي: وسرابيل تقيكم البرد.