لعل من أحسن ما يفسر به الملكوت في قوله: مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ - والله تعالى أعلم - أي: ملك السماوات، وما فيها من أفلاك، ومخلوقات عظيمة؛ تدل على قدرة الله ، وربوبيته للعالم، وانفراده بالخلق، والتدبير، وعلى وحدانيته، وأنه المعبود وحده لا يستحق العبادة أحد سواه.
وتكون الواو والتاء بهذا الاعتبار قد زيدت في هذه اللفظة للمبالغة مثل ما يقال: رغبوت ورهبوت، وما أشبهها من الكلمات التي بنيت هذا البناء لهذا المعنى - والله تعالى أعلم -، وقيل غير ذلك، لكن لعل هذا من أقرب ما يفسر به، وهذا هو معنى كلام الحافظ ابن كثير الذي قال فيه: "أي: نبيّن له وجه الدلالة في نظره إلى خلقهما، على وحدانية الله في ملكه، وخلقه، وأنه لا إله غيره، ولا رب سواه".