الثلاثاء 06 / ذو الحجة / 1446 - 03 / يونيو 2025
وَوَهَبْنَا لَهُۥٓ إِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِۦ دَاوُۥدَ وَسُلَيْمَٰنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

"وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ۝ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ۝ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ۝ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ۝ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ۝ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ ۝ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ [سورة الأنعام:84-90].
يذكر تعالى أنه وهب لإبراهيم إسحاق - عليهما السلام - بعد أن طعن في السن، وأيس هو وامرأته سارة من الولد، فجاءته الملائكة وهم ذاهبون إلى قوم لوط؛ فبشروهما بإسحاق، فتعجبت المرأة من ذلك، وقالت: يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ۝ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ [سورة هود:72-73] فبشروهما مع وجوده بنبوته، وبأن له نسلاً وعقباً كما قال تعالى: وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ [سورة الصافات:112] وهذا أكمل في البشارة، وأعظم في النعمة.
وقال: فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ [سورة هود:71] أي: ويولد لهذا المولود ولد في حياتكما، فتقر أعينكما به كما قرت بوالده، فإن الفرح بولد الولد شديد لبقاء النسل، والعقب، ولما كان ولد الشيخ والشيخة قد يتوهم أنه لا يعقب لضعفه؛ وقعت البشارة به وبولده باسم يعقوب الذي فيه اشتقاق العقب، والذرية، وكان هذا مجازاة لإبراهيم حين اعتزل قومه، وتركهم، ونزح عنهم، وهاجر من بلادهم ذاهباً إلى عبادة الله في الأرض، فعوضه الله عن قومه، وعشيرته؛ بأولاد صالحين من صلبه على دينه؛ لتقر بهم عينه كما قال تعالى: فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا [سورة مريم:49] وقال هاهنا: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا [سورة الأنعام:84].
وقوله: وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ [سورة الأنعام:84] أي: من قبله هديناه كما هديناه، ووهبنا له ذرية صالحة".

قوله عن يعقوب ﷺ: "وبولده باسم يعقوب الذي فيه اشتقاق العقب، والذرية" هذا باعتبار أن يعقوب اسم عربي؛ لكن إذا نظرنا إليه باعتبار أنه اسم أعجمي - كما هو الواقع - فلا يقال فيه مثل هذا - والله تعالى أعلم -، وقد وُجد في كثير من الأحيان أن المفسرين يذكرون أشياء من هذا القبيل في أسماء الأنبياء، وفي تعليلها، ومعناها وما أشبه ذلك، والواقع أنها أعجمية لا تعلل بمثل هذه التعليلات، ولا ينبغي أن يُتكلف فيها هذا التكلف - والله تعالى أعلم -، إلا إن قيل: إن هذا الاسم عربي ترجمة لاسم آخر فربما يقال فيه ذلك لكن المعروف أن أسماء الأنبياء جميعاً أعجمية إلا أربعة، وليس يعقوب منهم، لكن قد تكون بصفة في لغة العجم تختلف عن لغة العرب، فيوسف يقولون عنه بالأعجمية "جوزيف"، ويعقوب باللاتينية يقولون عنه "جيكوب"، والحاصل أن العلماء يقولون: إن أسماء الأنبياء كلها أعجمية إلا أربعة محمد ﷺ، وصالح، وشعيب، وهود، وهنا ذكر ثمانية عشر نبياً، وإذا كانوا يقررون هذا الأصل ويقولون: إنها أعجمية، وأن يعقوب اسم أعجمي؛ فلا يقال: إنه مشتق من العقب، وأما على قول من يقول بوجود أسماء مشتركة بين اللغات فإنهم لا يقولون ذلك في الأعلام كأسماء الأنبياء، وإنما يقولونه في أسماء النكرات كإستبرق، ومشكاة وما أشبه ذلك، وبالنسبة لأسماء الأعلام فإنها بالاتفاق تقال كما هي في اللغات، وهذا لا إشكال فيه، ولذلك أجمعوا على أن أسماء الأعلام في باب المعرب ثلاثة أنواع: نوع من قبيل الأعلام، فهذا موجود بالاتفاق، ونوع من قبيل النكرة مثل: إستبرق، ومشكاة؛ وهذا فيه خلاف، ونوع لا خلاف في أنه غير موجود وهو الكلام المركب، فلا يوجد كلام مركب أعجمي في القرآن، ولهذا قال في المراقي:
ما كان منه مثل إسماعيل ويوسف قد جاء في التنزيل
إن كان منه واعتقاد الأكثر والشافعي النفي للمنكَّر
وأما ما ذكره هنا من أن الله عوضه لما هاجر فهذا المعنى من أراد أن يتوسع فيه فلينظر في مثل كتاب القواعد الحسان لابن سعدي حيث ذكر أمثلة على هذا، تدور على قضية أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فإبراهيم اعتزل قومه، وهجرهم في الله - تبارك وتعالى -؛ فعوضه الله من العقب والذرية ما ينسيه الوطن، والقرابة، والعشيرة.
"وكل منهما له خصوصية عظيمة، أما نوح فإن الله تعالى لما أغرق أهل الأرض إلا من آمن به وهم الذين صحبوه في السفينة؛ جعل الله ذريته هم الباقين، فالناس كلهم من ذريته، وأما الخليل إبراهيم فلم يبعث الله بعده نبياً إلا من ذريته، كما قال تعالى: وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ الآية [سورة العنكبوت:27]، وقال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ [سورة الحديد:26] وقال تعالى: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا [سورة مريم:58] قوله في هذه الآية الكريمة: وَمِن ذُرِّيَّتِهِ [سورة الأنعام:84] أي: وهدينا من ذريته دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ الآية [سورة الأنعام:84]، وعود الضمير إلى نوح لأنه أقرب المذكورين ظاهر لا إشكال فيه، وهو اختيار ابن جرير، وعوده إلى إبراهيم؛ لأنه الذي سيق الكلام من أجله حسن، لكن يشكل عليه لوط فإنه ليس من ذرية إبراهيم بل هو ابن أخيه ماران بن آزر، اللهم إلا أن يقال: إنه دخل في الذرية تغليباً، وكما قال في قوله: أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [سورة البقرة:133] فإسماعيل عمه دخل في آبائه تغليباً، وكما قال في قوله: فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ۝ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ [سورة الحجر:30-31] فدخل إبليس في أمر الملائكة بالسجود، وذُمَّ على المخالفة؛ لأنه كان في تشبه بهم، فعومل معالمتهم، ودخل معهم تغليباً وإلا فهو كان من الجن، وطبيعته من النار، والملائكة من النور".

قوله تعالى: وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ [سورة الأنعام:84] يحتمل أن يكون الضمير عائداً إلى إبراهيم أي: من ذرية إبراهيم داود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وهارون، ويحتمل أن يكون من ذرية نوح ﷺ، وهذا الذي اختاره ابن جرير، واختاره الفراء وابن عطية وجماعة، واحتجوا لذلك بأمور منها أن يونس - الصلاة والسلام - لم يكن من ذرية إبراهيم وإنما هو من ذرية نوح، وكذلك لوط ﷺ هو ابن أخي إبراهيم - عليهما السلام -، وهذا معروف فهو ليس من ذريته.
والذين قالوا: إن الضمير يعود إلى إبراهيم كالزجاج أجابوا عن هذا بأن المحدث عنه هو إبراهيم ﷺ، وإن كان نوح هو أقرب مذكور، والقاعدة أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور؛ لكن السياق إنما هو في الحديث والثناء على إبراهيم ﷺ، وما حصل له من إكرام الله - جل وعلا -، ثم أجابوا عن أدلة أولئك بأن لوط ﷺ عمه إبراهيم، والعم يقال له: أب، ودليل ذلك قول يوسف ﷺ: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ [سورة يوسف:38] فإسماعيل - عليه الصلاة والسلام - عمه بالاتفاق وليس من أجداده ومع ذلك سماه أباً، وبعض أهل العلم يقول: الخال والد، والعم والد، والنبي ﷺ قال: الخالة بمنزلة الأم[1].
وبعضهم خرج ذلك باعتبار التغليب فقال: هذا مثل قول لله عن إبليس فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ۝ إِلَّا إِبْلِيسَ [سورة ص:74] مع أن إبليس ليس من الملائكة؛ بل هو من الجن، لكن توجه الأمر إليه معهم باعتبار أنه كان معهم، ويتشبه بهم، فدخل في هذا الأمر، لكن الأقرب أن الضمير في قوله وَمِن ذُرِّيَّتِهِ [سورة الأنعام:84] يعود إلى نوح - عليه الصلاة والسلام -، والله تعالى أعلم.
  1. أخرجه البخاري في كتاب الصلح - باب كيف يكتب هذا ما صالح فلان بن فلان وفلان بن فلان وإن لم ينسبه إلى قبيلته أو نسبه (2552) (ج 2 / ص 960).

مرات الإستماع: 0

"وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ [الأنعام: 84] الضمير لنوح، أو إبراهيم - عليهما السلام - والأول هو الصحيح لذكر لوط، وليس من ذرية إبراهيم."

إلا أن يقال: بأنه دخل فيهم تغليبًا كقوله - تعالى -: أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ [البقرة: 133] فأدخل إسماعيل فيهم، وهو عمه، مع أن بعض أهل العلم أخذ من ذلك أن عم الرجل، كما جاء في الحديث: عم الرجل صنو أبيه[1] فيقال: للعم أب بهذا الاعتبار، وبعضهم يقول: كان ذلك على سبيل التغليب. 

وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ الذرية هم الأولاد، وأولاد الأولاد، يقول: الضمير لإبراهيم، وهذا مروي عن جماعة، كعطاء، ويحيى بن يعمر، وبه قال القرطبي، وقبله الزجاج[2] وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ۝ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ [الأنعام: 83 - 84].

فمن مشى على أن الضمير يرجع إلى أقرب مذكور، قالوا: أقرب مذكور منه هو نوح   هذا الدليل الأول، أن الضمير يرجع إلى أقرب مذكور، وهو نوح .

والدليل الثاني: هو أنه ذكر لوطًا، ولوط ليس من ذرية إبراهيم   وإنما هو ابن أخيه، والقول بأنه نوح أن ذلك يرجع إلى نوح   هذا مروي عن ابن عباس، ومقاتل[3].

وبه قال ابن جرير[4] وابن عطية[5] وابن عاشور[6] ومن أهل المعاني قال به الفراء[7].

يقول: "والأول هو الصحيح لذكر لوط، وليس من ذرية إبراهيم" وليس من ذرية إبراهيم، والأول هو الصحيح.

الذين يقولون: بأنه إبراهيم من ذريته، الضمير يرجع إلى أقرب مذكور، قالوا: لكن كان السياق كله في إبراهيم، والثناء عليه، ويرد عليهم الأمر الآخر: ذكر لوط، قالوا: يدخل من باب التغليب، دخل من باب التغليب، على كل حال: كل الأنبياء من ذرية نوح  - عليه الصلاة، والسلام - وإبراهيم  - عليه الصلاة، والسلام - هو أبو الأنبياء، كل من جاء بعده من الأنبياء، فهو من ذريته، إلا لوط فهو ابن أخيه، كان معاصرًا له.

"قوله: داود عطف على "نوحاً" أي، وهدينا داود، وَعِيسى فيه دليل على أن أولاد البنات يقال لهم ذرية؛ لأن عيسى ليس له أب فهو ابن بنت نوح."

في هذا المناظرة، أو الاحتجاج الذي حصل مع الحجاج، فكان الحجاج يتوعد من يقول بأن الحسن، والحسين من ذرية النبي ﷺ ووقع له هذا مع غير واحد، واحتجوا عليه بهذه الآية.

  1.  أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب في تقديم الزكاة، ومنعها، رقم: (983).
  2. تفسير القرطبي (7/31).
  3.  المصدر السابق.
  4.  تفسير الطبري (11/507).
  5.  تفسير ابن عطية (2/316).
  6.  التحرير، والتنوير (7/338).
  7.  تفسير القرطبي (7/31).