"وَقَوْله تَعَالَى: أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرهمَا فِي سُورَة الطُّور، وَالْمَعْنَى فِي ذَلِكَ: أَنَّك يَا مُحَمَّد تَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّه بِلَا أَجْر تَأْخُذهُ مِنْهُمْ، بَلْ تَرْجُو ثَوَاب ذَلِكَ عِنْد اللَّه - تَعَالَى -، وَهُمْ يُكَذِّبُونَ بِمَا جِئْتهمْ بِهِ بِمُجَرَّدِ الْجَهْل، وَالْكُفْر، وَالْعِنَاد".
قوله - تبارك وتعالى -: أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ تسألهم أجرًا يعني في مقابل دعوتهم، فيثقلهم ذلك الأجر، وبذله أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ.