وقال الضحاك بن مزاحم في قوله: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [سورة الأعراف:23] هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه.
"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا اعتراف، وطلب للمغفرة، والرحمة."
ظاهره أنه خاطبهما مباشرة.
"وتلك هي الكلمات التي تاب الله عليه بها."
هذا قاله الضحاك[1] وقاله جمع من المفسرين الكلمات التي فَتَلَقَّى آدَمَ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ [البقرة: 37] وهو قوله: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف: 23].
وعلى كل حال، آدم كلمه الله ويدل على هذا مواضع من كتاب الله، فيمكن أن يكون هذا من جملته، والأصل في ظاهره أن ظاهر السياق، أو ظاهر اللفظ أن الله كلم آدم مباشرة.