الأربعاء 23 / ذو القعدة / 1446 - 21 / مايو 2025
قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

وروى عبد الرزاق عن قتادة قال: "قال آدم: أي رب أرأيت إن تبت واستغفرت، قال: إذن أدخلك الجنة، وأما إبليس فلم يسأله التوبة، وسأله النظرة، فأعطى كل واحد منهما الذي سأله".
وقال الضحاك بن مزاحم في قوله: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [سورة الأعراف:23] هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه.

مرات الإستماع: 0

"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا اعتراف، وطلب للمغفرة، والرحمة."

ظاهره أنه خاطبهما مباشرة.

"وتلك هي الكلمات التي تاب الله عليه بها." 

هذا قاله الضحاك[1] وقاله جمع من المفسرين الكلمات التي فَتَلَقَّى آدَمَ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ [البقرة: 37] وهو قوله: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف: 23].

وعلى كل حال، آدم كلمه الله ويدل على هذا مواضع من كتاب الله، فيمكن أن يكون هذا من جملته، والأصل في ظاهره أن ظاهر السياق، أو ظاهر اللفظ أن الله كلم آدم مباشرة.

  1. تفسير الطبري (12/357).