الأحد 13 / ذو القعدة / 1446 - 11 / مايو 2025
قَالَ ٱدْخُلُوا۟ فِىٓ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ فِى ٱلنَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَكُوا۟ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَىٰهُمْ لِأُولَىٰهُمْ رَبَّنَا هَٰٓؤُلَآءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ ٱلنَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ ۝ وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ [سورة الأعراف:38-39] يقول تعالى مخبراً عما يقوله لهؤلاء المشركين به المفترين عليه المكذبين بآياته ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ [سورة الأعراف:38] أي: من أمثالكم وعلى صفاتكم.

قوله: ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ [سورة الأعراف:38] يعني في جملة أمم من أمثالكم وعلى صفاتكم.
قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم [سورة الأعراف:38] أي: من الأمم السالفة الكافرة مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ [سورة الأعراف:38] يحتمل أن يكون بدلاً من قوله: فِي أُمَمٍ [سورة الأعراف:38] ويحتمل أن يكون فِي أُمَمٍ أي: مع أمم.
وقوله: كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا [سورة الأعراف:38] كما قال الخليل : ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ الآية [سورة العنكبوت:25].
وقوله تعالى: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ۝ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [سورة البقرة:166-167].

يقصد الحافظ ابن كثير - رحمه الله - أن قوله تعالى: كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا [سورة الأعراف:38] أنها تلعن أهل ملتها، يعني إذا اجتمعت هذه الأمم في النار، اجتمع أولها وآخرها فيلعن بعضها بعضاً ويتبرأ بعضها من بعض، فالأمة الواحدة يحصل بينها هذا في النار، وليس المقصود أن كل أمة تلعن الأمة الأخرى، وإنما الأمة الواحدة إذا ادّاركوا في النار بأن دخل الأولون ودخل الآخرون وقع بينهم هذا اللعن والتبرؤ، فيتبرأ الأتباع من المتبوعين ويتبرأ المتبوعون من الأتباع، ويتبرأ آخرهم من أولهم وأولهم من آخرهم - نسأل الله العافية - ، وهذا المعنى هو المعنى المتبادر المشهور الذي عليه عامة المحققين من المفسرين، أي كلما دخلت أمة لعنت وشتمت أهل ملتها، وهذا صرح به جماعة من أهل العلم ككبير المفسرين ابن جرير - رحمه الله - ويدل على هذا المعنى قوله تعالى بعد ذلك: وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ الآيات [سورة الأعراف:39].
وقوله: حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا أي: اجتمعوا فيها كلهم.

يعني أدرك بعضهم بعضاً فاجتمعوا فيها.
قَالَتْ أُخْرَاهُمْ أي أخراهم دخولاً وهم الأتباع لأُولاَهُمْ وهم المتبوعون؛ لأنهم أشد جرماً من أتباعهم.

الحافظ ابن كثير – رحمه الله - من دقة عبارته جمع بين معنيين مشهورين في قوله تعالى: قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ [سورة الأعراف:38] فالمعنى الأول: أي أخراهم دخولاً في النار، أي الطائفة المتأخرة التي دخلت تقول للتي دخلت قبلها، والمعنى الثاني قَالَتْ أُخْرَاهُمْ يعني الأتباع يقولون للمتبوعين، فالحافظ ابن كثير - رحمه الله - ما احتاج أن يرجح بين المعنيين، بل جمع بينهما فقال عن الآخرة: أي دخولاً وهم الأتباع بمعنى أن الأتباع يدخلون بعد المتبوعين؛ لأن المتبوعين تقدّموهم حيث كانوا قبلهم وهم قدوتهم في الشر والضلال الكفر.
أي أخراهم دخولاً وهم الأتباع لأولاهم وهم المتبوعون؛ لأنهم أشد جرماً من أتباعهم فدخلوا قبلهم، فيشكونهم الأتباع إلى الله يوم القيامة؛ لأنهم هم الذين أضلوهم عن سواء السبيل فيقولون: رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ [سورة الأعراف:38] أي: أضعف عليهم العقوبة، كما قال تعالى: يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ۝ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ۝ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ الآية [سورة الأحزاب:66-68].
وقوله: قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ [سورة الأعراف:38] أي: قد فعلنا ذلك وجازينا كلاً بحسبه، كقوله: الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا الآية [سورة النحل:88] وقال تعالى: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ [سورة العنكبوت:13] وقال: وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ الآية [سورة النحل:25].

يعني باعتبار أن الأتباع أضلوهم فتحملوا ذنوب أنفسهم وذنوب من وقع لهم الإضلال عليهم، وهؤلاء الأتباع أيضاً لا يخلو الواحد منهم من أن يضل غيره كأن ينشئ ولده على الكفر أو نحو ذلك كما قال ﷺ: فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه[1] وكذلك يحصل منه أن يقتدي به ويتأثر به، ويقبل منه غيرُه فيحصل منه إضلال له، فيتحمل ذلك أيضاً كما تحمل الذي قبله، لذلك قال: لِكُلٍّ ضِعْفٌ [سورة الأعراف:38].
  1. أخرجه البخاري في كتاب الجنائز - باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام (1293) (ج 1 / ص 456) ومسلم في كتاب القدر - باب معنى كل مولود يولد على الفطرة وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين (2658) (ج 4 / ص 2047).

مرات الإستماع: 0

"فَمَنْ أَظْلَمُ [الأعراف: 37] ذكر في الأنعام."

هذا الاستفهام مضمن معنى النفي، يعني لا أحد أظلم، فتارة يقولون: فَمَنْ أَظْلَمُ يعني لا أحد أظلم ممن افترى على الله مثلاً كذبا، أو وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا [البقرة: 114] فيذكر أمورًا متنوعة.

 قلنا ذلك باعتبار أن أفعل التفضيل لا تمنع التساوي، وإنما تمنع أن يزيد أحدهما على الآخر، يعني لا أحد أظلم؛ فأظلم صيغة تفضيل، يعني كل هؤلاء قد بلغوا الغاية في الظلم، فأفعل التفضيل لا تمنع التساوي، ولكن تمنع أن يزيد أحدهما على الآخر، فكل ذلك بلغ الغاية في الظلم لا أحد أظلم ممن منع مساجد الله.

وبعضهم يخص كل، واحد ببابه؛ يقول في باب المانعين: لا أحد أظلم ممن منع مساجد، وفي المفترين: لا أحد أظلم ممن افترى على الله كذبًا، وفي باب المعرضين لا أحد أظلم ممن ذكر بآيات ربه، ثم أعرض عنها، وهكذا يعني كل واحدة مختصة ببابها.

"قوله تعالى: يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ [الأعراف: 37] أي: يصل إليهم ما كتب لهم من الأرزاق، وغيرها."

يعني يصل إليهم ما كتب لهم في اللوح المحفوظ بقدر الله وسابق علمه يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ يصل إليهم ما كتب لهم من الأرزاق، والآجال كما قال الله - تبارك، وتعالى -: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ۝ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا [يونس: 69 - 70] يعني يقع لهم ما كتب لهم في الدنيا من متاع ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ [يونس: 70] وهكذا في قوله: وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كَفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ۝ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ [لقمان: 23 - 24] في هذا المعنى، أو بنحوه قال محمد بن كعب القرظي، والربيع بن زيد[1] فهذا معنى أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ.

وبعضهم يحمل ذلك على معنى آخر أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ يعني ينالهم العذاب بقدر كفرهم، وبعضهم يقول: بأن الكتاب هنا المراد به القرآن أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ باعتبار أن عذاب الكفار مذكور في القرآن.

وبعضهم يقول: بأن الكتاب المراد به هنا: اللوح المحفوظ، وهذا الذي اختاره أبو جعفر ابن جرير[2] والحافظ ابن القيم[3].

وأن المراد ينالهم ما كتب لهم من خير، وشر في الدنيا كما سبق الرزق، والآجل، والعمل، وما يقع لهم من الأمور المكروهة من النكبات، وغير ذلك أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ وهذا هو الأقرب - والله تعالى أعلم -.

"قوله تعالى: ضَلُّوا عَنَّا أي غابوا.

ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ [الأعراف: 38] أي: ادخلوا النار في جملة أمم أي مع أمم."

ضَلُّوا عَنَّا يعني غابوا عنا، يعني لا نرجو خيرهم، ولا نفعهم.

 

"قوله تعالى: ادَّارَكُوا أي: تلاحقوا، واجتمعوا، قوله تعالى: قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ المراد بأولاهم الرؤساء، والقادة، وأخراهم الأتباع، والسفلة، والمعنى: أن أخراهم طلبوا من الله أن يضاعف العذاب لأولاهم لأنهم أضلوهم، وليس المعنى أنهم قالوا لهم ذلك خطابا لهم، إنما هو كقولك قال فلان لفلان كذا: أي قاله عنه، وإن لم يخاطبه به."

قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ هم الرؤساء، والقادة هؤلاء المراد بقوله أولاهم، وأخراهم الأتباع، والسفلة، وهذا قال به جمع من أهل العلم كمقاتل[4] والقرطبي[5] ورجحه أيضًا الشوكاني[6] ومن المعاصرين: الشنقيطي[7] والطاهر بن عاشور[8].

وبعضهم يقول: أولاهم، وأخراهم يعني آخر أهل كل ملة بمن سبقهم في الدنيا، وشرع لهم الكفر، والضلال شرع لهم ذلك الدين؛ وهذا قال به السدي[9] واختاره ابن جرير[10] وابن عطية[11].

لاحظ المعنى الأول في الدخول في النار: قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ يعني أول ما يدخل الرؤساء، والكبراء، ثم بعد ذلك الأتباع فيقولون هذا، وعلى المعنى الأخر: أن المقصود بأولاهم يعني من تقدمهم، وشرع لهم هذا الضلال، والدين الباطل، والذين جاءوا بعدهم فعملوا به، وقالوا: وجدنا آباءنا على أمة، ونحو ذلك هؤلاء هم أخراهم، وهذا كما سبق اختيار ابن جرير - رحمه الله - وكذلك ابن عطية. 

والحافظ ابن كثير - رحمه الله - جمع بين المعنين بعبارة دقيقة جدًا قد لا يتفطن لها القارئ، وهي في غاية الاختصار: يعني أخراهم دخولاً، وهم الأتباع؛ أخراهم دخولاً الآن إذًا هذا في دخول النار، وهم الأتباع؛ الأتباع معنى ذلك أنهم الذين جاءوا بعد الذين شرعوا لهم هذه الضلالات، والكفر بالله تعالى، فكأن بين المعنين - والله تعالى أعلم - نوع ملازمة، تقدموهم في الدنيا بتأسيس الضلالة، وهؤلاء تبعوهم عليها، فدخل أولئك النار أولاً، ثم تبعوهم في دخولها - والله أعلم - وهذا كقوله - تبارك، وتعالى -: وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ۝ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا [الأحزاب: 67 - 68] هذا في معنى هذه الآية، وهكذا في قوله تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ۝ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ ۝ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا [سبأ: 31 - 33] وظاهر هذه الآيات أنهم يخاطبونهم مباشرة - والله المستعان -. 

  1.  تفسير الطبري (10/175 - 176) وتفسير ابن كثير (3/410).
  2.  تفسير الطبري (10/167).
  3.  شفاء العليل في مسائل القضاء، والقدر، والحكمة، والتعليل (ص: 42).
  4.  تفسير البغوي (3/228).
  5.  تفسير القرطبي (7/205).
  6.  فتح القدير للشوكاني (2/232).
  7.  أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (2/14).
  8.  التحرير، والتنوير (23/291).
  9.  تفسير ابن عطية (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) (2/398).
  10.  تفسير الطبري (10/178).
  11.  تفسير ابن عطية (2/399).