يخبر تعالى عن ذلة أهل النار وسؤالهم أهل الجنة من شرابهم وطعامهم وأنهم لا يجابون إلى ذلك.
في قوله: "يخبر تعالى عن ذلة أهل النار وسؤالهم أهل الجنة من شرابهم وطعامهم" من أين جاء الطعام؟
قولهم: أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ [سورة الأعراف:50] محمولٌ على الطعام، والله أعلم.
وقال الثوري عن عثمان الثقفي عن سعيد بن جبير في هذا الآية قال: ينادي الرجل أباه أو أخاه فيقول له: قد احترقت فأفض عليَّ من الماء فيقال لهم: أجيبوهم، فيقولون: إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ [سورة الأعراف:50].
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ [سورة الأعراف:50] يعني طعام الجنة وشرابها.
ثم وصف تعالى الكافرين بما كانوا يعتمدونه في الدنيا باتخاذهم الدين لهواً ولعباً واغترارهم بالدنيا وزينتها وزخرفها عما أمروا به من العمل للآخرة.