الثلاثاء 08 / ذو القعدة / 1446 - 06 / مايو 2025
فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"ثم قال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ۝ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا أي: سهلاً بلا تعسير، أي لا يُحقِّق عليه جميع دقائق أعماله، فإن من حوسب كذلك هلك لا محالة، وروى الإمام أحمد عن عائشة  - ا - قالت: قال رسول الله ﷺ: من نوقش الحساب عذب، قالت: فقلت: أفليس قال الله تعالى: فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا قال: ليس ذاكِ بالحساب، ولكن ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذب[1] وهكذا رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن جرير."

هذا تفسير ظاهر واضح ثابت عن رسول الله ﷺ بأن هذا الحساب هو العرض فقط، يعني أنه تعرض عليه أعماله عرضًا مجملاً دون أن يناقَش الحساب، ويدقق معه في ذلك.

  1. رواه البخاري، كتاب الرقاق، باب من نوقش الحساب عذب، برقم (6171)، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها، وأهلها، باب إثبات الحساب، برقم (2876)، وأبو داود، كتاب الجنائز، باب عيادة النساء، برقم (3093)، والترمذي، كتاب صفة القيامة، والرقائق، والورع عن رسول الله ﷺ، برقم (2426).