الإثنين 29 / شوّال / 1446 - 28 / أبريل 2025
إِنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلَا نَصِيرٍ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وقوله: إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ قال ابن جرير: هذا تحريض من الله لعباده المؤمنين في قتال المشركين، وملوك الكفر، وأن يثقوا بنصر الله مالك السماوات والأرض، ولا يرهبوا من أعدائه فإنه لا ولي لهم من دون الله، ولا نصير لهم سواه".


هذا المعنى الذي ذكره أبو جعفر بن جرير - رحمه الله -: إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ: أن هذا في التحريض لقتال المشركين، ويمكن أن يتعلق بما قبله أيضاً، وتكون "إنّ" هنا مشعرة بالتعليل فالله - تبارك وتعالى - يحكم ما يشاء، ويقضي ما يريد؛ لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، فحكمَ بأن لا يعذب أحداً من الناس حتى يبين له البيان الذي يقطع الحجة، وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [سورة الإسراء:15].