"ثم قال تعالى مُنَبِّها لهم على ما هو خير من ذلك لهم فقال: وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ فتضمنت هذه الآية الكريمة أدباً عظيماً، وسراً شريفاً، حيث جعل الرضا بما آتاه الله، ورسوله، والتوكل على الله وحده، وهو قوله: وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ، وكذلك الرغبة إلى الله وحده في التوفيق لطاعة الرسول، وامتثال أوامره، وترك زواجره، وتصديق أخباره، والاقتفاء بآثاره".