الإثنين 19 / ذو الحجة / 1446 - 16 / يونيو 2025
أَلَمْ يَعْلَمُوٓا۟ أَنَّهُۥ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَأَنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدًا فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ ٱلْخِزْىُ ٱلْعَظِيمُ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وقوله تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ... الآية، أي: ألم يتحققوا ويعلموا أنه من حادّ الله أي: شاقه، وحاربه، وخالفه، وكان في حَدٍّ والله، ورسوله في حدٍّ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا أي: مهانًا معذباً؟، ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ أي: وهذا هو الذل العظيم، والشقاء الكبير".


 قوله هنا في المحادة قال: "وكان في حدٍّ، والله ورسوله في حدٍّ"، هذا أصل المعنى اللغوي المحادة تكون بين طرفين فأكثر، كما يقال في المشاقّة: هذا في شق، وهذا في شق، والعداوة أن يكون هذا كأنه في عُدوة، وهذا في عُدوة، شق الوادي هذا أصلها، والمقصود بالمحادة هي الإعراض عن دين الله ، والكفر، ومحاربة أوليائه، كل هذا من محادة الله - تبارك وتعالى -.