الجمعة 04 / ذو القعدة / 1446 - 02 / مايو 2025
وَمِنَ ٱلْأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَٰتِ ٱلرَّسُولِ ۚ أَلَآ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِى رَحْمَتِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وقوله: وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ هذا هو القسم الممدوح من الأعراب، وهم الذين يتخذون ما ينفقون في سبيل الله قربة يتقربون بها عند الله، ويبتغون بذلك دعاء الرسول لهم، أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ أي: ألا إن ذلك حاصل لهم سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ


أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ يحتمل أن يكون المراد النفقات يعني أنها واقعة كما أمّلوها، وأرادوا لها أن تكون قربة، فهي قربة، ويحتمل أن يكون أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ يرجع إلى أقرب مذكور وهو صلوات الرسول ﷺ: أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ بمعنى أن صلوات الرسول - عليه الصلاة والسلام -، واستغفاره، ودعاءه يقربهم إلى الله - تبارك وتعالى -، ألا إنها قربة لهم، والأقرب - والله أعلم -: أنها النفقات التي أنفقوها وقعت كما أمّلوها، وأرادوا؛ فصارت قربة لهم.

سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يعني الجنة.