"وقوله: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أي: في الدار الآخرة يعطيه حتى يرضيه في أمته، وفيما أعدَّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، وطينه مسك أذفر كما سيأتي".
أذفر يعني شديد الرائحة الذكية، وقوله - تبارك وتعالى -: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى بعضهم يقول: اللام هذه في "لسوف" هي لام الابتداء دخلت على الخبر لتأكيد مضمون الجملة، والمبتدأ محذوف تقديره: ولأنت سوف يعطيك ربك فترضى، وبعضهم يقول: هي - كالتي قبلها - للقسم، وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى، ووالله لسوف يعطيك ربك فترضى.
- تفسير الطبري (24/ 487).