الأحد 22 / جمادى الأولى / 1446 - 24 / نوفمبر 2024
الحديث عن آيات الباب (2-2)، حديث «كلمتان خفيفتان على اللسان..»
مرات الإستماع: 0

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

ففي باب فضل الذكر مضى الكلام على بعض الآيات التي صدر المصنف -رحمه الله- هذا الباب بها، وبقي الكلام على قوله -تبارك وتعالى-: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال:45] فهذا أمر من الله -تبارك وتعالى- لعباده بكثرة الذكر، والذكر في القرآن إذا أُمر به فإن ذلك يكون مقرونًا بالكثرة غالبًا كما في قوله -تبارك وتعالى- في صفة المؤمنين": وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ [الأحزاب:35].

وكذا قال: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران:191] فهذا يفسر كثرة الذكر، وسبق الكلام على كثرة الذكر متى يكون مكثرًا؟، وذكرت قول ابن الصلاح[1] -رحمه الله- أن من لازم الأذكار الواردة في الصباح والمساء والأوقات التي جاءت عن الشارع جاء الذكر فيها تحديدًا بأوقات معينة، وأحوال معينة، كما هو الحال بعد الصلاة، ونحو ذلك فهو من الذاكرين كثيرًا والذاكرات، وأن من أهل العلم من فسر الذكر بالعبادة والعمل، ولهذا حمله بعضهم كالنووي[2] على أن من قام بالعبادات المتنوعة، وأطاع الله فهو من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

فهنا يقول: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا هذا الذكر الكثير كما جاء في الآيات الأخرى، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ أن يذكر الله في كل الأحوال والأوقات بالغدو والآصال.

والله -تبارك وتعالى- ذكر ذلك حتى بعد الفراغ من أجل العبادات وأشرفها بعد الحج: فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا [البقرة:200]، وهكذا حينما حرم الله التبني، وأمر نبيه ﷺ أن يتزوج زينب بنت جحش، وكان النبي ﷺ يتخوف من كلام المنافقين أنه تزوج امرأة ولده بالتبني[3]، وكان هذا عندهم من الأمور العظيمة قبل التحريم فأرشد الله بعد تلك الآيات إلى كثرة الذكر من أجل أن ينشغل به الناس عن القيل والقال.

فالحاصل أن الإنسان يشغل نفسه دائمًا بذكر الله ولو أن العبد تفكر ونظر في الكلام الذي يتفوه به مما لا ينفعه ولا يرفعه عند الله لاسيما المحرم كالغيبة والوقيعة في أعراض الناس، ونحو ذلك، فلو اشتغل بذكر الله لكان خيرًا له، فالحاصل هنا قال: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا، ما قال: واذكروا الله، فالمطلوب هو كثرة ذكره .

وقال عن المنافقين: وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً [النساء:142] فمفهوم المخالفة أنهم يذكرون الله لكن يذكرونه بقلة، أما أهل الإيمان فإنهم يكثرون من ذكره ، ثم إنه قال بعده: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال:45] ولعل هذه تأتي بمعنى الترجي، وتأتي بمعنى التعليل: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ أي من أجل أن تفلحوا، وأصل الفلاح هو إدراك المطلوب، والنجاة من المرهوب، فدل ذلك على أن كثرة الذكر سبب للفلاح، فمن أراد الفلاح في الدنيا والآخرة والسعادة فعليه بكثرة ذكر الله -تبارك وتعالى-، ولو أن العبد عمل بذلك حقيقة، وتعقل ما يذكر ربه به فإنه لا يمكن أن يشقى وأن تصيبه التعاسة والبؤس، وأن يجد في نفسه الحرج والضيق والكآبة والقلق التي يجدها كثير من الناس في قلوبهم، لا يضيق الصدر مع كثرة ذكر الله ، ونحن نسمع في كل يوم شكوى تتكرر من أناس يشتكون من ضيق الصدر، ومن حزن بالغ، أو شعور بالانقباض والكآبة لربما تضيق به الدنيا بما رحبت، ولربما يسترسل بعضهم مع ما يلقيه الشيطان في قلبه فيزيد قلبه انقباضًا فيقض ذلك مضاجعه، ثم بعد ذلك لا يجد طعمًا لنوم، ولا يهنأ بطعام، ولا غير ذلك، فتتضاعف عليه بليته وعلته حتى إن الإنسان لربما يبقى الأيام لا ينام، وإذا نظرت تجد أن ذلك من غير موجب، يعني ما فيه مشكلة قائمة حقيقية أحيانًا؛ لكنه الشيطان يتلاعب بالإنسان الذي قل ذكره لربه -تبارك وتعالى-، فيستحوذ على قلبه فيملأ قلبه بمثل هذه الأمور والمخاوف والقلق والضيق الذي لا يجد له سببًا أحيانًا.

 وقال تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ إلى قوله تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب:35]، ذكر هذه الأوصاف الكاملة المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، فهذا على سبيل الترقي ذكر الإسلام، ثم الإيمان، ثم ذكر بعد ذلك القنوت إلى أن ذكر بعد ذلك ذكره -تبارك وتعالى-: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}، ولم يقل: والذاكرين الله والذاكرات، لا، قال: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ، والتعبير بلفظ أعد يدل على عناية بالمعد، أعد لهم ماذا؟

مغفرة، وكأن هذه المغفرة تختص بهم، ولهذا قدم الجار والمجرور أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً، ما قال: أعد مغفرة لهم، لهم ولغيرهم، لكن لما يقول: أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً، كأن هذه المغفرة تختص بهم، فهم أحق الناس بذلك، ثم إن هذه المغفرة منكرة جاءت نكرة مَغْفِرَةً، والتنكير أحيانًا يدل على التعظيم، مغفرة عظيمة يمحو الله بها الذنوب ويستر بها العيوب، ومع هذه المغفرة التي يحصل بها هذا المحو والتجاوز، ولا يؤاخذ الإنسان بجرائره وسيئاته وذنوبه، ويسترها الله -تبارك وتعالى- عليه أيضًا يعطى الأجر العظيم، كل هذا من أجل أن يحقق العبد مثل هذه الأوصاف، لا يكفي أن يقول أنا مسلم، ثم بعد ذلك يغفل عن مثل هذه المطالب العظيمة التي يحصل بها على هذه الدرجات العالية الرفيعة.

وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الأحزاب:41-42]، التسبيح هو التنزيه، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ذكر طرفي النهار، والبكرة: أول النهار، والأصيل: آخر النهار، وأنه ذكر طرفي النهار، وأن ذلك يشعر -والله تعالى أعلم- أيضًا باستيعاب الأوقات فيما بينهما بالذكر، فإن من شأن العرب أنها تذكر طرفي الشيء وتريد الجميع، فمثل هذا قد يفهم منه أن المقصود أن يذكر العبد ربه -تبارك وتعالى- في كل الأوقات ولا يختص ذلك بطرفي النهار، اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، قال: والآيات في الباب كثيرة معلومة.

ولا شك أن من أحب شيئًا لهج بذكره، وأكثر منه، فالإنسان الذي يحب امرأة مثلاً هو يفرح ويطرب إذا سمع صوتها، أو سمع اسمها، أو سمع ما يُذكّره بها، ولا يزال يتردد هذا الاسم المحبوب على لسانه، ويكون حاضرًا بقلبه، فإذا كان هذا في مخلوق فمن أحب الخالق -جل جلاله وتقدست أسماؤه- فينبغي أن يكثر لهجه بذكر الله -تبارك وتعالى- هذا إذا كان يحب ربه -جل وعلا- صدقًا وحقًا، أما أن يكون الإنسان غافلاً، ويكون ذكره للدنيا أو الغفلة وأسباب الغفلة، والأمور التافهة أحيانًا أكثر من ذكره لله -جل جلاله- فإن هذا أمر لا يسوغ.

ثم ذكر جملة من الأحاديث منها:

حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم[4]، متفق عليه.

خفيفتان على اللسان؛ لأن الذكر لا يكلف شيئًا، ويستطيع الإنسان أن يتفوه به وهو على فراشه، وهو قاعد، وهو قائم لا يستلزم ولا يستوجب طهارة، إن كان متطهرًا فهو أفضل، ولا يستوجب حالاً معينة كأن يكون مستقبل القبلة، أو قائم، أو نحو ذلك، وإنما في كل حالاته، ولهذا قال: قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران:191]، فالذكر لا يكلفنا شيئًا هو هذا اللسان يتحرك فقط، ولكن الشيطان أحيانًا لربما أغلق فم الإنسان تجد الإنسان جالس على فراشه أحيانًا ساعة كاملة لا ينام، وأحيانًا أكثر من هذا لم ينم، وإذا نظر في نفسه وتفكر وجد أنه كأنما قد أغلق فمه، وكأنه قد حيل بينه وبين ذكر الله بينما يمكن أن يذكر الله -تبارك وتعالى- في هذه الساعة كثيرًا، واليوم الأسباب مهيأة جدًا لهذا.

ومن الذكر قراءة القرآن، وأنه من أجلّ الذكر، والدعاء يدخل في الذكر في إطلاق واسع، مع أن الدعاء ليس مقصودًا في هذا الباب؛ لأنه عقد له بابًا بعده، لكن اليوم من الأسباب على سبيل المثال عند النوم مثلاً الذين يتأخرون لا ينامون يجلس في فراشه يوجد جهاز بحجم جهاز الجوال، هذا الجهاز له قاعدة، يمكن أن تضع هذا الجهاز عليها، وله قطعة صغيرة جدًا ريموت هذا الجهاز فيه القرآن كاملاً على المصحف الذي نقرأ به، ثم بعد ذلك يوضع يثبت عند السرير بحيث إنك ترى صفحات المصحف في السقف الإضاءة مطفأة وتكون الصفحة واضحة جدًا صفحة المصحف إنسان مستلقي وصفحة المصحف أمامه في أكثر من هذا؟ ما عاد في أكثر من هذا.

وقد رأيت نحو ستة أو سبعة أجهزة كلها فيها القرآن، وفيها أذكار، وفيها أحاديث، وفيها أشياء كثيرة جدًا، فكنت أقول في نفسي: سبحان الله، ما بقي إلا أن الناس يوضع لهم ذلك في ملعقة أو تفتح رؤوسهم ويوضع فيها، وتستطيع أن تقرأ أجزاء من القرآن قبل النوم، السور التي كان يقرأها النبي ﷺ قبل النوم، بعض الناس قد يقول: أنا لا أحفظها، اقرأها في السقف، سقف الغرفة، الإنسان المريض جالس على فراشه يجلس أيام ويمل، أو بعض الناس الذي يعانون من الأرق، يقول: أنا لا يأتيني نوم، أنا أتعب أتقلب على فراشي، ويأتيني ضيق وانقباض شديد بسبب الأرق، نقول له: لا يأتيك أرق ولا شيء لكن المشكلة الشيطان لن يتركك إذا بدأت تقرأ سيأتيك النوم؛ لأنه لا يريد أن تقرأ، لكن اقرأ فإن نمت فالحمد لله، وإن لم تنم فأنت في خير وذكر وعبادة، فيكون الإنسان يقرأ هذه الأجزاء من المصحف، وينتفع، فهذا خير كثير.

ويمكن للإنسان أن يأتي لزوجته بهدية من هذا القبيل، يمكن يأتي لولده بهدية، هذه هدايا نافعة هذا أحسن من هذه الأجهزة التي يلعب بها الأولاد "آيباد" وما إلى ذلك من هذه الأجهزة، ولو أن هؤلاء الناس الذي يشتكون من ألوان الخيالات والأوهام وما إلى ذلك وتتسلط عليهم الشياطين والكوابيس، هذا الذي يقولون عنه: جاثوم، لو أن هؤلاء يكثرون ذكر الله لما عرفوا ذلك في حياتهم.

وقد ذكرت في بعض المناسبات أني سمعت من عدد من الرقاة الذين بقي بعضهم نحو خمسة وعشرين سنة يرقي وتركوا الرقية، ورأوا أن هذا الاشتغال بهذه الطريقة غير صحيح، فكانوا يقولون بقوة وكلمتهم واحدة من غير اتفاق منهم بعضهم لا يعرف بعض يقولون: هؤلاء الناس ثق لو أنهم اشتغلوا بذكر الله وتركوا الغفلة والتقصير والمعاصي والمعازف والقنوات الفاسدة، وأخرجوا ذلك من بيوتهم؛ والله لا يحتاجون شيء من هذا، وهذا صحيح.

والاستغفار أيضًا داخل في الذكر.

يقول النبي ﷺ: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، والميزان كما هو المعروف والراجح عند أهل السنة أن الميزان توزن به الأعمال، وحديث البطاقة التي فيها: لا إله إلا الله ثقلت بتلك السجلات التي فيها المعاصي، فالأعمال توزن، وسجلات الأعمال توزن، والناس يوزنون كما جاء عن النبي ﷺ: إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة[5]، فهذا إذا كان الإنسان بعيد عن الله، ليس المؤمن التقي.

فهنا: ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، فهذه ثلاث صفات: خفة في اللسان؛ لا تكلفنا شيئًا، ثقيلة في الميزان، حبيبة إلى الرحمن؛ يحبها، ومن أكثر من محبوب الله فإن ذلك مظنة أن يحبه الله سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

سبحان الله كلمة: "سبحان" هذه مصدر تدل على التنزيه، سبحان الله وبحمده، فالواو قد تكون حالية سبحان الله، والحال أنك متلبس، أو حال كونك متلبس بحمد الله .

وقد يكون المعنى: سبحان الله وبحمده، يعني متلبسًا بحمده، وهنا ذكر التسبيح أولاً، ثم ذكر التحميد ثانيًا، وذلك أن التخلية قبل التحلية، التسبيح بمعنى التنزيه والتطهير والتقديس، وأما التحميد فهو ذكره بأوصاف الكمال.

فإذا أردت أنك تحلي لا بدّ أن تخلي الآن تريد أن تحلي هذه المرأة العروس مثلاً فهي تحتاج أن تتنظف وتغتسل، ثم بعد ذلك يوضع لها الطيب والحلي، وما إلى ذلك، الإناء تريد أن تضع فيه لبنًا أو نحو ذلك، السيارة تريد أن تزينها وتضع لها اكسسوارات ونحو ذلك، هل وكلها غبار، مليئة بالطين، ونحو هذا، هذا لا يصلح، تحتاج تنظفها وتذهب بها إلى المغسلة، ثم بعد ذلك تزينها.

وهكذا بيت متداعي آثار الأمطار عليه، وعوامل التعرية، وذهب لونه وبهاؤه ويقول: أنا أريد أن أضع له في الزوايا جبسيات وأشياء من هذا القبيل، أول شيء التخلية ثم التحلية.

فهنا ذكر التسبيح أولاً، ثم ذكر التحميد: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، وكرر التسبيح مرتين مرة مع التحميد، ومرة مع التعظيم سبحان الله العظيم.

ويمكن أن يكون ذلك -والله تعالى أعلم- أن الذين يذكرون أوصاف الله بالكمالات كُثر، يعني الذين يعرفون أو يقرون على الأقل بهذا، لكن الذين ينسبون إليه ما لا يليق أكثر من أن يحصى، يعني ما هي الأشياء التي نسبت إلى الله مما لا يليق به في ذاته أو أسمائه أو صفاته أو أفعاله؟

كل معصية له -تبارك وتعالى- فذلك جراءة عليه فهذا أمر كثير على كثرة الخلق، وكثرة ما يصدر منهم، ومن ثم فالتسبيح تنزيه له عن كل ما لا يليق مما يصفه به الواصفون، وينسبه إليه الناسبون.

هذا وأسأل الله -تبارك وتعالى- أن يجعلنا وإياكم من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، اللهم ارحم موتانا، واشف مرضانا، وعاف مبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دنيانا.

وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. فتاوى ابن الصلاح (1/150).
  2. انظر: الأذكار للنووي ت الأرناؤوط (ص: 10).
  3. أخرجه مسلم، كتاب النكاح، باب زواج زينب بنت جحش، ونزول الحجاب، وإثبات وليمة العرس، برقم (1428).
  4. أخرجه البخاري، كتاب الدعوات، باب فضل التسبيح، برقم (6406)، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، برقم (2694).
  5. أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} [الكهف:105] الآيَةَ، برقم (4729)، ومسلم، في أوائل كتاب صفة القيامة والجنة والنار، برقم (2785).

مواد ذات صلة