الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، أما بعد:
لم يزل الحديث متصلاً بقوله -تبارك وتعالى-: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31]، وذكرنا بأن محبة الله -تبارك وتعالى- ليست دعوى مجردة، بل لا بد لها من بُرهان يُصدقها، وهذا ما طالبهم الله -تبارك وتعالى- به من اتباعه ﷺ، قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ، والاتباع هنا الذي أمرهم به جاء مُطلقًا فَاتَّبِعُونِي ما قال: فاتبعوني فيما يتعلق بالسلوك، والآداب، أو اتبعوني فيما يتعلق بالاعتقاد، أو اتبعوني في الأمور العملية، وإنما أطلق ذلك، فدل ذلك على أن المطلوب هو اتباع النبي ﷺ في كل شيء مما يُطلب فيه الاقتداء، فيدخل في ذلك الأمور العملية من أنواع العبادات، فالنبي ﷺ صلى على المنبر ليراه الناس، وقال: صلوا كما رأيتموني أصلي[1].
وكذلك أيضًا فإن النبي ﷺ حج، وركب راحلته ﷺ ليراه الناس، ويقتدوا به، وقال: ﷺ: خذوا عني مناسككم[2]، وهكذا في سائر التعبدات، فهو الأسوة الكاملة ﷺ، وهو القائل: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد[3].
وقل مثل ذلك فيما يتعلق بالسلوك والأخلاق، فكان خلقه القرآن ﷺ، وهكذا أيضًا فيما يتعلق بالهدي الظاهر، وقد كان بعض أصحاب النبي ﷺ يُتابعه في أمور مما كان من قبيل الجِبلة، أو أمور العادة مما لا يتصل بالتشريع، أو التعبد، فكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يُنيخ راحلته في المكان الذي ناخ النبي ﷺ راحلته فيه، فكان يتتبع آثاره ﷺ حتى إنه لربما بال في المكان الذي بال فيه النبي ﷺ.
وكان بعض أصحابه كأنس يتتبع بعض ألوان المطعوم؛ لأنه رأى النبي ﷺ يتتبعها كالدُباء، وهذه أمور، وإن لم تكن مقصودة للشارع، ولكن لشدة متابعتهم كانوا يقتدون به ﷺ فيها، فكيف بما طولبوا به؟!
فَاتَّبِعُونِي فالأصل بقاء المُطلق على إطلاقه، والعام على عمومه، فهنا حُذف المُتعلق ما قال: اتبعوني في الشأن الفلاني، أو الباب الفلاني، وإنما أطلق ذلك، فينبغي أن يُحمل على الإطلاق، فمن أراد محبة الله -تبارك وتعالى- فليتبع النبي ﷺ في كل شأن من شؤونه، مما يُطلب الاقتداء به فيه ﷺ، وبذلك يحصل له ما بعده من قوله قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ، ويكون ذلك سبيلاً لمحبة الله للعبد.
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ هذه الآية تضمنت وجوب محبة الله -تبارك وتعالى-، وهذه كل أحد يدعيها، وكذلك علامات هذه المحبة، ونتيجة هذه المحبة، والثمرة الحاصلة من جرائها يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، وبهذه الآية قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ يوزن جميع الخلق فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ، والقاعدة أن الحكم المُعلق على وصف يزيد بزيادته، وينقص بنقصانه، فيُفهم من ذلك أنه بقدر ما يكون للعبد من الاتباع للنبي ﷺ يكون له نصيب من الوصف المذكور، الحكم المعلق على وصف، الوصف: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ، ومحبة الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ فيكون للعبد من محبة الله -تبارك وتعالى- بقدر ما يكون من اتباع النبي ﷺ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ يعني: على قدر الاتباع تكون محبة الله للعبد، ويكون نقص حظ العبد من هذه المحبة بقدر ما يكون عنده من التقصير، والتفريط، والتضييع بالاقتداء برسول الله ﷺ، ومتابعته.
كذلك في قوله -تبارك وتعالى-: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ هذا يدل على صحة المطالبة بالبُرهان، من ادعى دعوة فيمكن أن يُطالب بما يُصدقها ببرهانها، وهذه الآية واضحة، وصريحة في ذلك، ثم إن هذه الآية عامة، يعني لا تختص بهذه الأمة، وكما ذكرنا أن هذا السياق في بضع وثمانين آية في صدر سورة آل عمران، هي تتحدث عن أهل الكتاب، لاسيما النصارى، فهو -تبارك وتعالى- يحتج عليهم، فيدخل في ذلك سائر أهل الأديان من أهل الكتاب، وغيرهم ممن يدعون محبة الله -تبارك وتعالى-، ويدخل فيه أيضًا هذه الأمة بطوائفها المختلفة، فإن هذه الدعوى إنما يكون تصديقها باتباعه، والاقتداء به، فأصدق الناس في ذلك هم أعظمهم اتباعًا، وهم أحقهم بمحبة الله فهم الذين يحبونه حقا، وهو الذي يُحبهم لاتباعهم لرسوله ﷺ.
ثم أيضًا هذا موضع في كتاب الله -تبارك وتعالى- مما يدل على السبب الجالب لمحبته، فهناك مواضع كثيرة في كتاب الله ينبغي أن تُتتبع، وهي جديرة بالعناية، من الذين يحبهم الله -تبارك وتعالى-، يُحب التوابين، يُحب المتطهرين، يُحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص، إلى غير ذلك من المواضع التي ينال أصحابها محبة الله ، وهي لا شك أعظم المطالب، وأجل ما يمكن أن يسعى إليه العبد، الإنسان حينما يُحبه أحد من الناس ممن يُجله، ويُعظمه فإنه يغتبط بذلك، ويفرح، ويُسر، فكيف بمحبة رب العالمين للعبد.
وهكذا أيضًا قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ فإن هذه الآية الكريمة تدل على المُلازمة بين ما يدعوا إليه النبي ﷺ، ومحبة الله ، يعني: إذا كان الاتباع هو بُرهان المحبة، فيدل ذلك على أن كل ما دعا إليه النبي ﷺ أنه مما يُحبه الله، ويُحب فاعله.
وكذلك أيضًا فَاتَّبِعُونِي هنا في هذا الإطلاق لم يُقيد هذا الاتباع بما يتصل بما جاء في أحد الوحيين، كالقرآن مثلاً، فمن الناس من يقول: إنما نأخذ ما جاء في القرآن، أو نأخذ من السنة ما كان موافقًا للقرآن فقط، يعني أنه لا يأخذ ما كان زائدًا على ما في القرآن، والله -تبارك وتعالى- يقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ [الحشر:7]، فهذه دعوى لبعض أهل الانحراف، والزيغ، والضلال.
فإن سنته ﷺ شارحة للقرآن، مُفسرة له، ومقيدة، ومخصصة، وتكون قد جاءت بأحكام ليست في القرآن، وإنما جاء في القرآن ما يدل عليها إجمالاً، وهو قوله: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ [الحشر:7]، وأثر ابن مسعود لما ذكر الحديث لعن الله... والنامصات[4]، واعتراض المرأة معلوم لديكم، وذلك أنها قالت بأنها قرأت القرآن، ولم تجد فيه ذلك يعني: لعن النامصات، "لعن الله النامصات، فقالت: قرأت كتاب الله، ولم أجد فيه ذلك، قال: لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه"[5]، فلما لم تفهم مراده، ولم تصل إلى الموضع الذي يكون شاهدًا على ذلك من كتاب الله ذكر لها هذه الآية وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، فلا يصح لأحد أن يقول: لا نأخذ إلا ما جاء في القرآن، أو ما نأخذ من سنة رسول الله ﷺ إلا ما كان موافقًا للقرآن، ولا نأخذ ما زاد على ذلك، فهذا لا شك أنه سيوقعه في ضلالات، قد تذهب بدينه، وآخرته.
وهكذا أيضًا تدل هذه الآية دلالة واضحة كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: على أن من ادعى محبة الله -تبارك وتعالى-، ولم يتبع النبي ﷺ أنه كاذب[6]" باعتبار أن هذه المحبة ليست لله وحده، وإنما هي محبة فيها دخن، هي محبة شركية كما يُعبر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: "لأنه إنما يتبع هواه، يقول: هذه مثل دعوى اليهود، والنصارى محبة الله، فإنهم لو أخلصوا له المحبة لم يُحبوا إلا ما أحب، فكانوا يتبعون النبي ﷺ فلما أحبوا ما أبغض الله، مع دعواهم حبه؛ كانت محبتهم من جنس محبة المشركين[7]، المشركون الذين بُعث فيهم النبي ﷺ يدعون محبة الله، لكن هذه المحبة ليست محبة صحيحة، ليست محبة إيمانية كما هي محبة أهل التوحيد والإيمان.
ثم أيضًا يؤخذ من قوله -تبارك وتعالى-: فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ التعبير بلفظ الاتباع يدل على التقرب، فهنا من آثار المحبة طلب القُرب من المحبوب، فيكون مُتابعًا له، يسير خلفه إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي، يعني: النبي ﷺ، ثم إن التابع يكون خلف من يتبعه، فدل ذلك أيضًا على الانقياد الكامل، والاقتداء التام، من غير معارضة، ومن غير تردد، ومن غير تخير، ومن غير عرض على العقول -كما يقول بعضهم-.
وكذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية الكريمة إجابة السائل بأكثر مما سأل، وهذا له نظائر في الكتاب، والسنة.
لاحظ هنا القضية في محبة الله قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي فكان هذا الجواب، لكنه زادهم على ذلك يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ زادهم أمرين هما من ثمار المحبة، فهذه فائدة، ومثل ذلك أيضًا في قول النبي ﷺ حينما سئل عن الوضوء بماء البحر، فقال: هو الطهور ماؤه الحِل ميتته[8]، فكان الجواب: هو الطهور ماؤه، فزادهم على ذلك: الحِل ميتته.
وكذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية كمال إحسان الله -تبارك وتعالى- على عباده.
فلاحظ هنا في هذه الآية في ذكر الجزاء على هذا الأمر: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ فدل ذلك على أن اتباع النبي ﷺ يكون سببًا لمحبة الله، ويكون سببًا لغفران الذنوب مع أنه أمر واجب، ولازم.
كذلك أيضًا فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ فيه إثبات صفة المحبة لله أنه يُحب، وأنه يُحَب، وهذه لها أثر في قلب العبد، وعمله، وحاله، وسلوكه، الذين يعتقدون بأن الله -تبارك وتعالى- لا يوصف بالمحبة، وأنه لا يُحب، ولا يُحَب، لا شك أن هؤلاء يتعبدون بطريقة جافة، وأنهم قد لا يجدون ما يُحفزهم للعمل الصالح، والإقبال على الله -تبارك وتعالى-.
كذلك أيضًا في قوله تعالى: يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ قدم ما يتعلق بهم، ما قال: ويغفر ذنوبكم، يعني لكم، وإنما قال: وَيَغْفِرْ لَكُمْ لأن هذا هو المعتنى به، هم يريدون لذواتهم ما يكون فيه الخلاص، والنجاة، والسلامة من المهالك، والمعاطب، وما إلى ذلك، وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ فأيضًا هنا الجمع بين الغفر، والغفور، والرحيم وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ فهذا ما يتعلق بالغفور، هذا جانب الوقاية من الفضيحة، والوقاية من جرائر، وتبعات الذنوب؛ لأننا قلنا: بأن الغفر يتضمن معنيين:
المعنى الأول: الستر، ومنه المغفر الذي يلبسه المقاتل فوق رأسه، يستره، والأمر الثاني: الوقاية فإنه يقيه ضرب السلاح، فهذا من جانب الوقاية، فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ، ثم ذكر الرحمة بعده غَفُورٌ رَحِيمٌ فهذا مما يتصل بالعناية -أعني الرحمة- فهذه تكون بنزول الألطاف الربانية، ودخول الجنة لن يدخل أحدا عمله الجنة، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل، ورحمة[9].
فالعبد بحاجة إلى أمرين: بحاجة إلى الوقاية من الذنوب، وتبعتها، وجرائرها، كذلك أيضًا هو بحاجة إلى ألطاف الله، ورحمته، وبذلك تتحقق النجاة، فيُيسر لليُسرى، ويُجنب العُسرى.
وعلى كل حال هذه الآية رسمت الطريق الوحيد لمحبة الله ، وذلك يتضمن الخلاص، والنجاة، ودخول الجنة، والسعادة الدنيوية، والأخروية.
والتعبير بهذا التذييل في قوله -تبارك وتعالى-: وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ فيه إثبات صفة الغفر لله ، وإثبات صفة الرحمة على ما يليق بجلاله، وعظمته، وكذلك مجيء هذه الأسماء الحسنى على صيغة المُبالغة غفور على وزن فعول، رحيم على وزن فعيل؛ وذلك لعِظم هذه الأوصاف؛ لكثرة ذنوب العباد، ولكثرة هؤلاء العباد، وكثرة الرحمات النازلة، يعني: هو كثير الغفر، كثير الرحمة، وهنا وَاللَّهُ ما قال: وهو غفور رحيم، فأظهر هذا الاسم الكريم في موضع يصح فيه الإضمار، وهذه لا شك أنه أليق في هذا المقام وَاللَّهُ لإبراز هذه الأوصاف، هذا -والله أعلم- وصلى الله على نبينا محمد، وآله، وصحبه.
- أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر، إذا كانوا جماعة، والإقامة، وكذلك بعرفة وجمع، وقول المؤذن: الصلاة في الرحال، في الليلة الباردة أو المطيرة، برقم (631).
- أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، برقم (9524)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم، وفضله، برقم (721)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (7881).
- أخرجه مسلم، الأقضية، باب، نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، برقم (1718).
- أخرجه مسلم، كتاب اللباس، والزينة، باب تحريم فعل الواصلة، والمستوصلة، والواشمة، والمستوشمة والنامصة، والمتنمصة، والمتفلجات، والمغيرات خلق الله، برقم (2125).
- أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ [الحشر:7]، برقم (4886)، ومسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة، والمستوصلة، والواشمة، والمستوشمة، والنامصة، والمتنمصة، والمتفلجات، والمغيرات خلق الله، برقم (2125).
- انظر: الفرقان بين أولياء الرحمن، (12)، ومجموع الفتاوى، (8/ 360).
- انظر: مجموع الفتاوى، (8/ 360).
- أخرجه أبو داود، كتاب الطهارة باب الوضوء بماء البحر، برقم، (83)، والترمذي، كتاب الطهارة، باب ما جاء في ماء البحر أنه طهور، برقم (69)، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح، برقم (479).
- أخرجه البخاري، كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت، برقم (5673)، ومسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، بل برحمة الله تعالى، برقم (2816).