الجمعة 20 / جمادى الأولى / 1446 - 22 / نوفمبر 2024
(209) قوله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ...} الآية 186
تاريخ النشر: ١٨ / شعبان / ١٤٣٨
التحميل: 500
مرات الإستماع: 928

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

لما ذكر الله -تبارك وتعالى- حقيقة الدنيا، وأنها متاع الغرور، وأن هذه الدنيا متقضية وزائلة كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران:185]، وأن الجزاء إنما يكون توفيته في الآخرة، ذكر الله -تبارك وتعالى- بعد ذلك الابتلاء: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور [آل عمران:186]، وهذا كله في سياق التسلية للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وللمؤمنين، وذلك لما أصابهم في يوم أُحد، بين لهم أن هذه الحياة لا تستحق، وبين لهم أن الموت مصير كل حي، ثم ذكر أن الابتلاء أمر لا محيد عنه.

لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ، والله لتبلون؛ لأن هذه اللام تدل على القسم المحذوف، والله لتبلون، والابتلاء هو الامتحان والاختبار، يُختبر الناس في ماذا؟

في أموالهم وأنفسهم، في الأموال بما طالبهم الشارع بإخراجه من هذه الأموال، فيُبتلى، وبما يقع في هذه الأموال من الجوائح، والخسائر في التجارات، ونحو ذلك من نقص الأموال، أو ذهاب هذه الأموال، وكذلك الابتلاء في الأنفس بما تُطالب به هذه النفوس من الأعمال التي تشق عليها من جهة، وكذلك بما يقع لها من الآلام والعِلل والأوصاب، ونحو ذلك، ومن ذلك ما وقع لهم في يوم أُحد من الجراح والقتل.

وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا لتسمعن من اليهود والنصارى ومن طوائف المشركين أذى كثيرا، أذى يُسمعونكم إياه من الطعن في دينكم، والوقيعة في شخوصكم إلى غير ذلك من قالة السوء، ودعاية الباطل.

وَإِن تَصْبِرُواْ على ذلك كله، وَتَتَّقُواْ، وتتقوا الله بلزوم طاعته وترك معصيته، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور من الأمور التي يُعزم عليها، من الأمور التي ينبغي أن يُتمسك بها، ويُنافس عليها.

هذه آية عظيمة في هذه السورة الزهراء، تدل على حقائق ثابتة، لا تتبدل ولا تتغير، فأول ذلك الابتلاء في الأموال والأنفس.

لَتُبْلَوُنَّ، والله لتبلون، وإذا قال الله ذلك، وأكده بهذا القسم إضافة إلى نون التوكيد الثقيلة لَتُبْلَوُنَّ فهذا لا شك أنه أمر لا بد من وقوعه، وهذا الابتلاء يكون كما قال الله : وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [الأنبياء:35]، فالابتلاء يكون بالشر بما يقع من المكاره في الأموال، خسارة التجارة، وكذلك أيضًا ما يقع فيها من الجوائح.

هذه الزروع لا تُثمر، تُصيبها الآفات، يقع فيها الجراد، الثمار تكون قليلة، تكون ضحلة ضئيلة، تقل الأمطار؛ فتقل الزروع والثمار، كل ذلك من الابتلاء، الدواب والبهائم حينما تُمحل الأرض، فيكون ذلك سببًا لهلاك هذه البهائم، كذلك حينما تقع الأدواء والعِلل والأمراض بهذه الدواب، فتموت حتف أنفها، إلى غير ذلك من الصور الكثيرة في الابتلاء بالأموال.

ويكون أيضًا في غير المكاره بالمحاب، يُبتلى الإنسان بالمال، فقد يُغدق عليه المال، ويُفتح له فيه، وأكثر الناس لا يتمالك في هذه الحال كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى ۝ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى [العلق:6-7]، يُبتلى بالمال الكثير، فيبخل بالزكاة، يمنع الحقوق الواجبة، يكون ذلك المال سببًا لغفلته وطُغيانه واشتغاله عن طاعة ربه -جل جلاله وتقدست أسماؤه-.

ونحن حينما نتحدث عن المال، أو نتحدث عن الدنيا كما في الليلة الماضية وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور فإنما نتحدث عن التعلق بها، والاشتغال بها عن الآخرة، وأن تكون هي أكبر الهم، وديدن الإنسان، من أجلها يعيش، ومن أجلها يقوم، ومن أجلها يقعد، هذا هو المقصود.

وليس المقصود إهمال الدنيا، وترك عمارة الأرض، فهذا أمر لا بد منه، ولا يمكن أن يُترك، ويبقى الناس في المساجد يصلون ويقرؤون ويذكرون، لا يقول بهذا أحد أبدًا، فحينما يُذكر قيمة الحياة الدنيا، فإنها ليست بشيء بالنسبة للآخرة، من أجل أن ترتبط القلوب بالآخرة، وألا ننشغل بالدنيا عن الآخرة، ألا تُلهينا هذه الدنيا القصيرة عن الحياة الحقيقية التي لا انقضاء لها، هذا هو المقصود.

أن تكون الدنيا في يد الإنسان، ولا تدخل في قلبه، وهذا هو الزُهد الحقيقي، وإلا فالرسل -عليهم الصلاة والسلام- كانوا يذهبون إلى الأسواق، وكما هي سنة الله في هذا الخلق عمرها أصحاب رسول الله ﷺ بقلوب عامرة بالإيمان، وهكذا من جاء بعدهم، وهذا أمر لا يحتاج إلى تنبيه، فهنا قد يكون الابتلاء بالأموال بكثرة ما في يد الإنسان من العرض، فيكون ذلك سببًا لمزيد من الغفلة والتضييع والتفريط، يُبتلى بهذا، ويُبتلى بهذا.

ولذلك بعض الناس يقولون: فلان من السلف، من الصحابة، لا يُعرف أنه اُبتلي بالشدة، أو المكروه مثلاً؟

أولاً: نحن لا نعلم.

الأمر الثاني أنه قد يُبتلى بالرخاء، الإمام أحمد -رحمه الله- لما أوذي وضُرب على يد الخلفاء من بني العباس طلبه المأمون، ثم مات، والإمام أحمد في الطريق، ثم جاء بعده المعتصم، وجُلد الإمام أحمد، وهو صائم في رمضان، وحُبس، ثم جاء بعد ذلك الواثق، وهكذا إلى أن جاء المتوكل، فلما جاء المتوكل، وانحلت فتنة القول بخلق القرآن، وصار أولئك، أعني: ابن أبي دؤاد، وهو كبير القُضاة من المعتزلة، في عهد أولئك الخلفاء، ومن معه، صاروا إلى ذُل وصغار، واُبتلي ابن أبي دؤاد بمرض الشلل، وصار جسدًا لا يتحرك، حتى قال بعضهم: "الحمد لله الذي حبس فيك روحك"، يعني: ميت لكن الروح محبوسة، جسد، جُثة هامدة.

فالشاهد أن هذا الذي حصل كان معه أيضًا الإقبال على الإمام أحمد، فكان الخليفة يطلبه من أجل أن يأتي إلى قصره، وأن يجلس مع ولده، وكان يُرسل إليه المال، والإمام أحمد يرده، حتى قيل له: إن هؤلاء لا يقبلون منك هذا، يعني: الرد، فخذه، وتصدق به، فكان الإمام أحمد -رحمه الله- -وهذا هو الشاهد- يقول: "هذه أشد من تلك" ماذا يقصد؟

هذه، يعني: الرخاء، إقبال الخليفة عليه، الخليفة الذي يملك من المحيط إلى حدود الصين، يُقرب الإمام أحمد، ويطلب منه أن يأتي إلى قصره، ويتمنع الإمام أحمد، ثم بعد ذلك يُرسل الوسائط، وينتهي إلى حل وسط، وهو ألا يجلس مع الخليفة، ولا يراه، وإنما يجلس مع ولده قليلاً، ولد صغير، فنظر إليه الخليفة من شُرفة، أو ناحية علوية مع بعض أهله، الإمام أحمد كان لا يرى الخروج على هؤلاء، ولا يرى أنهم يُنزعون مما هم فيه، وإنما كان يخشى على نفسه الفتنة من هذا الباب -رحمه الله-.

فالشاهد أن الإمام أحمد كان يقول: "هذه أشد من تلك"، يعني: فتنة الرخاء، وإقبال الدنيا أشد من فتنة الضرب والحبس، لاحظ، فيُبتلى الإنسان أحيانًا بالرخاء قد لا يُبتلى بالشدة، وإن كان غالب الناس يُبتلى بهذا، وهذا، ولكن ليس بالضرورة -أيها الأحبة!- أن تطلع على أحوال الآخرين.

ترى الكل يُعاني في هذه الحياة الدنيا، ولكن لا أحد يدري إلا عن نفسه، الكل يُكابد من كل جهة، هذا يُكابد مع زوجته، هذا يُكابد لأنه لم يُرزق بأولاد، هذا يُكابد مع أولاده، أو أحد أولاده، فيه عتو، وتمرد، هذا يُكابد مع والده، هذا يُكابد مع والدته، هذا يُكابد مع تجارته، هذا يُكابد مع مديره، هذا يُكابد مع موظف عنده، وهكذا، لا أحد يدري إلا عن حاله، هذا يُكابد مع مرض من الأمراض، وهذا يُكابد الآلام والعِلل، وهذا يُكابد من أمور في منامه تقض مضاجعه، وهول، ورُعب، وخوف، ويضطرب، ويرتجف في نومه، لا ينام، لكن الناس لا يعلمون، هم يرون إنسانًا صحيحًا شديدًا قويًا، ممتد القامة؛ لكن لا يعلمون ما الذي يُعانيه، ويُكابده هذا الإنسان، الكل يُكابد، ولكن لا أحد يدري إلا عن نفسه، لا أحد يعلم إلا عن حاله، أنا أقول هذا عن معرفة، وكثرة نظر، وتأمل في أحوال الخلق، وكثرة ما أسمع منهم، وقد يكون هؤلاء في ظن الآخرين آخر من ظن أنه يُعاني، لا ينقصه شيء لا من الأموال، ولا من الخدم والحشم والقصور، وغير ذلك، ومع ذلك يُكابد، هكذا طبيعة هذه الحياة، الله جعلها دارًا للابتلاء أيها الأحبة! فلابد من وقوع ذلك.

لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ، ولاحظ أنه قدم الأموال هنا على الأنفس، ربما يكون ذلك من باب التدرج من الأدنى إلى الأعلى، باعتبار أن الإنسان يبذل المال من أجل أن يقي نفسه ما يتخوفه، لكن هذا كله أيها الأحبة! كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "مثل الحر والبرد لابد منه"[1]، أحيانًا كذا، وأحيانًا كذا، أحيانًا الإنسان فرح، وأحيانًا قد يكون مُنكسر البال، هذا أمر لا بد منه.

لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ، وهذا يقتضي أن ينظر الإنسان في نفسه وخاصته، وما هو فيه، الله أقسم بأنه لا بد من الابتلاء، فقد يكون ابتلاؤك بالسراء، وأنت لا تشعر، وقد يكون الابتلاء بالضراء، ولكن الكثيرين لا يفهمون من الابتلاء إلا الابتلاء بالضراء فقط، وإذا كانوا في حال من بحبوحة العيش والنعمة والرغد، وما إلى ذلك، يظنون أنهم في عافية، وليس كذلك.

فيحتاج العبد في حال الشدة إلى الصبر، ويحتاج في حال الرخاء إلى الشكر، والصبر لا ينفك عنه بحال من الأحوال؛ لأنه إذا لم يصبر في حال الرخاء؛ طغى، فيحتاج إلى صبر، وترويض للنفس على طاعة الله ، ولذلك تلاحظون الناس ما يقولون عن الفقير: بأنه ما شاء الله إذا أذن جاء إلى المسجد، أو يُصلي خلف الإمام، لكن يقولون عن الغني: ما شاء الله إذا أذن جاء إلى المسجد، ومكانه في روضة المسجد خلف الإمام، هذا يُقال عن الغني، لماذا؟

لأن الغنى مظنة للغفلة والتضييع والتفريط والترك والنسيان، فهذه الآية لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ تُبين طبيعة هذه الحياة، وأنها دار ابتلاء، فيبقى ذلك الأصل أن الابتلاء أمر متحقق، فيكون ذلك تسلية للمؤمن، هذا أمر لا بد منه، ولا محيد عنه، فيوطن نفسه على الصبر، فإذا لاحت له الشدة؛ تذكر هذا.

وكما ذكرنا في بعض المُناسبات قول الله -تبارك وتعالى- في سورة الأحزاب: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا [الأحزاب:22]، وذكرنا أن الراجح في ذلك هو ما قاله الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: "أن المقصود هو أن الله وعدهم بالابتلاء في مثل هذه الآية لَتُبْلَوُنَّ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ [البقرة:214][2].

فإذا كان الأمر على هذه الحال، فإن الإنسان إذا رأى الابتلاء، فمباشرة يقول: هذا ما وعدنا الله ورسوله، فلا يقع عنده اضطراب، ولا يحصل انكسار، ولا يحصل جزع، ولا يحصل شك فيما هو عليه، ويقول: أنا على خير وطاعة واستقامة، ويقع لي ذلك، وغيري في تضييع وتفريط وهم في دعة وغفلة ولهو وعيش رغيد، هكذا يظن.

والواقع أن الجميع يأتي عليه هذا، لكن أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل رحمة من الله بعباده، وإلا لو اُبتلي ذاك بما يُبتلى به القوي من أهل الإيمان لضاع وانكسر، ولربما نكص على عقبيه وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ، هو على طرف على شفا، فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ [الحج:11]، فكان من رحمة الله أن يبتلي الناس على قدر إيمانهم، فهو يبعث إليه هذا الابتلاء؛ ليرفعه، لا ليكسره، فذلك من لُطفه ورحمته، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: بأن المؤمن مثل الغنمة كيفما تقلب على صوف"[3] يعني في الرخاء والشدة، فهو يتقلب على صوف، عجبًا لأمر المؤمن -هذا هو المقصود- إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له[4].

وهذا من فضل الله ، وإلا أولئك الذين لا يعرفون الله، ولا يعرفون الإيمان يُبتلون، وتأتيهم المصائب على رؤوسهم، لا احتساب، لا توكل، لا رجاء، ولا أجر -نسأل الله العافية-، فهو يتقلب على نار، يتقلب على جحيم، وهذا من أعظم ما يكون من الغبن والخسارة، أن الإنسان يُصب عليه الابتلاء، وهو ضائع، والله المستعان.

فهذا طبيعة هذه الحياة، وهذا الطريق إلى الله ، فينبغي أن توطن النفوس على ذلك، وأن يصبر المؤمن، ويُصابر، ويثبت على إيمانه.

أسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دنيانا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا المسلمين.

والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. انظر: المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام، (1/145).
  2. انظر: تفسير ابن كثير، (6/392).
  3. انظر: شرح العقيدة الأصفهانية، (12).
  4. أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب المؤمن أمره كله خير، برقم (2999).

مواد ذات صلة