الخميس 19 / جمادى الأولى / 1446 - 21 / نوفمبر 2024
(211) قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...} الآية 187
تاريخ النشر: ٢١ / شعبان / ١٤٣٨
التحميل: 359
مرات الإستماع: 1022

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فلما ذكر الله -تبارك وتعالى- جملة من أعمال أهل الكتاب وأذاهم المتوجه لهذه الأمة وكان آخر ذلك ما قاله الله -تبارك وتعالى- في الآية السابقة: وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا [آل عمران:186]، قال الله -تبارك وتعالى- بعد ذلك مُبينًا لبعض هذا الأذى وبعض تلك الأعمال القبيحة التي تصدر عنهم: وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُون [آل عمران:187].

وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ، يعني: واذكر إذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب، والميثاق: هو العهد المؤكد، والذين أوتوا الكتاب: كما هو معلوم هم اليهود والنصارى.

لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ، يعني: أخذ عليهم العهد والميثاق أن يُبينوا ما في كتابهم للناس، ولا يكتمون شيئًا من ذلك، فكان حالهم على الضد من هذا، فتركوا هذا العهد تركًا تامًا: فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً، استعاضوا عن ذلك بشيء من حطام الدنيا القليل، فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُون بئس الشراء يشترون في تضييع العهد المؤكد وتبديل الحق بالباطل.

يؤخذ من هذه الآية الكريمة: وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ فضل الله -تبارك وتعالى- على هذه الأمة حيث بين أمورًا كان يُخفيها أهل الكتاب، وكذلك أن ذلك من باب أخذ العبرة والعِظة من أجل ألا تقع هذه الأمة فيما وقع فيه أولئك.

وكذلك أيضًا فإن ذلك أعني ما ذكره الله في هذه الآية يدخل في جملة الأمثال على قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-[1]، حيث ذكر أن كل ما يكون فيه الاعتبار فهو من جملة الأمثال، ومن ذلك القصص والأخبار التي يذكرها الله عن السابقين؛ من أجل أن نتعظ وأن نعتبر، وألا نقع فيما وقعوا فيه فينزل بنا ما نزل بهم من سخط الله وعقابه.

ويؤخذ من هذه الآية: أذى أهل الكتاب المتنوع لهذه الأمة حيث إنهم كتموا، ومن جملة هذا الكتمان كتمان وصف النبي ﷺ، يجدونه عندهم في التوراة والإنجيل موصوفًا وصفًا دقيقًا، وفيه وصف مُهاجره -صلى الله عليه وآله وسلم-، فكانوا يبدلون ويحرفون، فيجدون في صفته أنه ربعة من الرجال، فيصفونه بأنه كان أو بأن النبي الموعود به أنه طويل بائن الطول، وهكذا في سائر أوصافه -عليه الصلاة والسلام-، فكان ذلك من جملة الأذى.

لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ هذا بالإضافة إلى أن جملة من هذا الكتمان كان فيما يتعلق بشرائعهم وأحكامهم كما كان ذلك في رجم الزاني مثلاً المُحصن، فكما دل على ذلك الخبر الصحيح[2]وأنهم كانوا يُحممونه ويسودونه، يعني: يطلونه بالفحم والسواد، ثم يجعلونه على حمار منكوسًا يعني أن وجهه إلى القفا ثم يطوفون به ويضربونه بالجريد ونحو ذلك، وكتموا ما عندهم من آية الرجم، وقالوا: إن هذا هو الحكم الذي نزل عليهم في التوراة حتى دعا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بالتوراة وأخرج ذلك منها.

لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ وهنا هذا التوكيد في قوله: وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ هو ميثاق عهد مؤكد، ثم أيضًا الإشارة إليه ما قال اليهود والنصارى: الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ فهذا لاشك أن التبعة فيه أعظم، الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ فهم يحملون أمانة اسُتحفظوا ذلك، وكذلك أيضًا أنهم أهل علم فلم يكن ذلك صادرًا عن جهلة لا بصر لهم بالكتاب.

الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ فأكده باللام هذه، وكذلك النون الثقيلة: لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ، وأيضًا أكده بمؤكد آخر حيث أمر بالبيان ونهى عن الكتمان، فجمع بينهما، وهذا في غاية الإيضاح لم يكتفِ بالأول لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ، بل قال: وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فهذا فيه مزيد توكيد وتوثيق وتحقيق وإلا فالبيان يُقابله الكتمان، وإنما أكد ذلك بهذه المؤكدات ومع ذلك حصل منهم هذا النكول والإعراض، ولا شك أن الذم الذي يلحقهم مع ذلك مع هذا الإيضاح التام أنه أعظم وأكبر وأشد.

ويؤخذ من هذه الآية الكريمة: وجوب البيان على أهل العلم، فهذه الآية وإن كانت تذكر أهل الكتاب فإنها لا تذكر ذلك خبرًا مُجردًا من غير فائدة، وإنما من أجل ألا نقع فيما وقعوا فيها، فيجب على أهل العلم أن يُبينوا حقائق ما أنزل الله على رسوله ﷺ ولا يكتمون ذلك، وقد جاء عن جماعة من السلف؛ كالحسن وقتادة: أن هذه الآية في كل من أوتي علمًا أو علم شيئًا من الكتاب، فمن علم شيئًا فليُعلمه، قالوا: "وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكة"[3].

وجاء عن محمد بن كعب القُرظي: "لا يحل لعالم أن يسكت على علمه، ولا للجاهل أن يسكت عن جهله"[4]، يعني: الجاهل يتعلم والعالم يُعلم، وقرأ هذه الآية، وقال الله: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون [الأنبياء:7]، وقال أبو هريرة : "لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب، يعني: من البيان، لما حدثتكم بشيء، ثم تلا هذه الآية"[5]، كان أبو هريرة هو راوية الإسلام كما هو معلوم، فوظيفة العلماء هو أن يقفوا أنفسهم على تعليم الناس وبيان الدين الصحيح، وصد عادية الأعداء التي تُغير على عقائده وشرائعه وتُشكك في ثوابته، فهذه كما قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله: - "هي أفتك من الجنود"[6]، لأنها خفية المسارب تتسلل دون أن يشعر الناس فتصل إلى القلوب فتُشكك هؤلاء في عقائدهم وإيمانهم وما هم عليه من الدين، فقد يتحول هؤلاء إلى أعداء يهدمونه من داخله، فهي تأتي كما يقول بصورة الضيف، ثم ما تلبث تطرد رب الدار.

وقوله -تبارك وتعالى-: وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ يدل على أن البيان إنما يكون للعلماء، وأن المرء لا يصح بحال من الأحوال أن يتكلم بلا علم، وأن الذين يُبينون حقائق ما أنزل الله إنما هم العلماء الراسخون.

وفيه بيان لتلك الأباطيل التي يُرددها بعض المفتونين حيث يقولون: لسنا بحاجة إلى العلماء وليس عندنا كهنوت، وكل أحد يأخذ من النصوص مُباشرة بطبيعة الحال، كثير من هؤلاء لا يأخذون من السنة ولا يعترفون بها، وإنما يأخذون من القرآن، وترك السنة لا يمكن أن يُفهم معه القرآن ولا الدين، ولا ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-، فهذا المفتون يُقال له بكل بساطة: تُصلي أو لا تُصلي؟! فإذا قال: لا أصلي، انتهى الحديث معه، يحتاج أن تُقام عليه الحجة أو يُشهد عليه أنه لا يُصلي أو يُستتاب، لكن إذا قال إنه يُصلي؛ نقول كم تُصلي من فريضة في اليوم والليلة؟ وكم تصلي من ركعة في العشاء؟ وماذا تقول في كل ركعة؟ وكيف صفة هذه الصلاة؟ وكيف تصلي الظهر؟ وكم ركعة؟ وكيف تصلي العصر؟ وكيف تُصلي المغرب؟ وكم ركعة تكون تلك الصلوات وكذلك العشاء؟ فضلاً عن النوافل.

فهذا لا يمكن أن يُستخرج من القرآن، فإذا قال: إنه يُصلي ما شاء كيف شاء بعدد الركعات التي يريد فهذا لا شك أنه خارج من دين الإسلام، الذي يُنكر هذه الصلوات، ويقول: أُصلي كما أشاء، أصلي الفجر واحدة أو أربع أو عشر، والظهر كذلك، هذا معلوم من الدين بالضرورة، لا شك أنه سيقول: يصلي الظهر أربعًا، والعصر أربعًا، والمغرب ثلاثًا، فنقول من أين أخذت هذا؟

لابد أن يفغر فاه، ثم يُلقم الحُجة، وإذا أراد أن يتكلم فيقول: من السنة، فإذا قال: من السنة فقد قُطع، ويُقال له: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ [البقرة:85]، كيف تأخذ هذه القضايا من السنة وتترك الباقي، فهؤلاء يقولون: لسنا بحاجة إلى الرجوع إلى العلماء، ولا إلى بيان العلماء.

وبعضهم يقول لسنا بحاجة إلى اجتهادات وإنما نرجع إلى النصوص مباشرة في القطعيات والواضحات، وأما هذه الاجتهادات فننبذها، يُقال كيف تنبذها تفضل: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ [البقرة:228]، هات القطعيات؟! تتربص ثلاثة أقراء أو ثلاثة حيض، هذا لا يمكن أن يُقال فيه إلا بالاجتهاد، وفي السنة لما قال النبي ﷺ لأصحابه: لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة[7]، هل مقصوده أن تؤخر الصلاة حتى غروب الشمس؟ المهم ألا يُصلي حتى يصل إلى بني قريظة؟ أو أنه يُصلي في الطريق؟ لكن المقصود الحث والاستعجال، فبعض الصحابة فهم هذا، وبعض الصحابة فهم هذا، وأقر النبي ﷺ كلاً على فهمه، فهذا مجال الاجتهاد، كيف تنُفذ هذا النص لو كنت معهم: لا يصلين أحدكم، لا بد أن يكون هذا مجال اجتهاد.

والاجتهاد لابد له من آلة، لابد من معرفة اللغة والأصول، وطُرق الاستنباط، وطُرق الدلالة، وما أشبه ذلك، وهكذا في أمثلة كثيرة في الأحكام الشرعية العملية، وفي غيرها، يحتاج حينما تأتي هذه النصوص والآيات ونحو ذلك لابد فيها من النظر في العام والخاص، فقوله -تبارك وتعالى-: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة:228] هل هذا في كل مطلقة؟ ما الذي يخرج من هذا؟ الأمة كم عدتها؟ النُفساء إذا كانت نُفساء هل تتربص ثلاثة قروء؟ الآيسة كم تتربص؟ الصغيرة التي لم تحض كيف تتربص؟ من الذي يستخرج هذا؟

يستخرجه العلماء، وهكذا في آيات الصيام، وآيات الحج، وآيات الصلاة، وآيات النفقات، كل هذا مجال واسع يحتاج إلى علماء راسخين من أجل أن يُبينوه وأن يستنبطوا هذه الأحكام، وهذا يقول: لسنا بحاجة، ولسنا بحاجة إلى اجتهادات، هذا يريد أن يُلغي الدين برُمته، ولهذا يكفي معه حوار بسيط بعرض أمثلة ونماذج نقول له: تفضل استنبط، سيضيع قطعًا، سيضيع ويتحير، لكنهم للأسف يكتبون في أعمدة صفراء الله حسيبهم، ويطعنون في الثوابت ويُشككون الناس في حقائق الدين، وهم والله الذي لا إله غيره أنهم كذبة، قُطاع طُرق إلى الله، يُضللون الناس، ويسعون في الأرض فسادًا.

فالمقصود أن البيان هو وظيفة العلماء، وإذا حصل الكتمان حصل الهلاك وضل الناس، لأي سبب كان هذا الكتمان، لاحظوا هذا الكتمان هنا من أجل عرض من الدنيا اشتروا به ثمنًا قليلا، فحق المجتمع على العالم أن يُبين وأن ينشر العلم الذي حصله وأؤتمن عليه، وهذا الكتمان قد يكون بتبديل، يعني أن يذكر غير الحق الذي علمه، أو أن يسكت عن بيانه.

وهذا البيان لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ لم تُذكر فيه صفة البيان، وسيلة البيان، فقد يكون هذا البيان بعبر هذه الوسائل الحديثة، القنوات، قد يكون هذا البيان بتأليف الكتب، قد يكون هذا البيان عبر دروس في المساجد، قد يكون هذا البيان بأن يغشى مجالس الناس ومنتدياتهم ونحو ذلك، كل هذا من طُرق البيان، فطُرقه لا تُحصى، الوسائل لا تُحصى، ولم تُحدد هنا وسيلة معينة فيكون البيان بحسب ما يتيسر وكل بما أعطاه الله ، فمن الناس من لديه قدرة على الإلقاء ويمكن أن يخرج في هذه الوسائل، ومن الناس من يصلح لهذا وإنما جهاده في التأليف في الكتابة صاحب قلم فيكون مجاله بالكتابة والتأليف، ونحو ذلك.

وهنا: لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ هذا تأكيد فلابد من البيان، وعدم الكتمان وَلاَ تَكْتُمُونَهُ.

وهذا البيان لا يكفي أن يُقال: إنه يُبين مرة واحدة ثم يتوقف، ولكن حتى يؤدي زكاة هذا العلم وينتفع الناس به، ويكون العلم ظاهرًا لا يكون سرًا، ثم يكون ذائعًا، وأما أن يتحول طالب العلم إلى إنسان سلبي لا يُنتفع به كأنه أحد العامة درس طويلاً وحصل كثيرًا ثم إذا رأيته كأنه غير موجود، كأنه لم يتعلم شيئًا، هذا لا يصح، ولا يجوز، ولا تبرأ به الذمة، فالإنسان سيُحاسب على علمه ماذا عمل به، ويُسأل عن هذا، وينبغي أن يُعد للسؤال جوابًا.

بقي في الآية مواضع، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا المسلمين، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. انظر: مجموع الفتاوى (14/59).
  2. أخرجه البخاري، كتاب المناقب، باب قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 146]، برقم (3635)، ومسلم، كتاب الحدود، باب رجم اليهود أهل الذمة في الزنا، برقم (1699).
  3. انظر: تفسير القرطبي (4/304)، وتفسير الثعلبي (الكشف والبيان عن تفسير القرآن) (3/228).
  4. انظر: تفسير القرطبي (4/304)، وتفسير الثعلبي (الكشف والبيان عن تفسير القرآن) (3/228).
  5. أخرجه الحاكم في المستدرك، برقم (366)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولا أعلم له علة ولم يخرجاه".
  6. انظر: آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (4/118).
  7. أخرجه البخاري، أبواب صلاة الخوف، باب صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء، برقم (946)، ومسلم، كتاب الجهاد والسير، باب المبادرة بالغزو، وتقديم أهم الأمرين المتعارضين، برقم (1770).

مواد ذات صلة