الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
يقول الله -تبارك وتعالى- في سياق ذكر آيات الحج: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [سورة البقرة:203].
فقوله: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ أي: اذكروا الله بالتسبيح والتكبير والتهليل، وما إلى ذلك في تلك الأيام الفاضلة، وهي أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشرة، من شهر ذي الحجة، فهي أيام أكل وشرب، وذكر لله -تبارك وتعالى، فمن أراد التعجل، وخرج من منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر، بعد رمي الجمار، فلا حرج عليه، ومن تأخر وبات بمنى حتى يرمي الجمار في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فلا حرج عليه، لِمَنِ اتَّقَى في عمله وحجه وتعجله، أو تأخره، مع أن التأخر أفضل؛ لأنه تزود بالعبادة، زيادة في العمل مشروعة، وكذلك فإن ذلك يكون اقتداءً بالنبي ﷺ؛ لأنه قد تأخر في حجه، كما هو معلوم، وَاتَّقُوا اللَّهَ أي: اجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية، بفعل ما أمر، واجتناب ما نهى، واتقوه في أعمالكم وأحوالكم كلها، واعلموا أنكم تحشرون إليه وحده بعد موتكم للحساب والجزاء، ولا يغادر منكم أحدًا.
ويُؤخذ من هذه الآية وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ أن هذه أيام وهي أيام التشريق يجتمع فيها لأهل الإيمان نعيم الأبدان بالأكل والشرب، وكذلك نعيم القلوب، بالذكر والشكر، ويكون بذلك تمام النعمة، كما يقول الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى[1]، فيجتمع لهم هذا وهذا، يجتمع لهم قوت الأبدان، وما يقيمها، وتلتذ به، ويجتمع لهم قوت القلوب والأرواح، وما يحصل به حياتها وكمالها، من ذكر الله -تبارك وتعالى، وهكذا كلما أحدثوا شكرًا على نعمة من النعم، كان هذا الشكر نعمة أخرى تستدعي شكرًا آخر، وهكذا.
وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فجاء الذكر في هذا الموضع كما جاء أيضًا في المواضع الأخرى التي أشرنا إليها، كما في قوله -تبارك وتعالى: فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ [سورة البقرة:198] وقوله: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ [سورة البقرة:199] فأمرهم بالاستغفار، وهنا قال: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فالذكر متأكد في الحج، مع أنه مطلوب في كل حال.
وفي قوله: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فقال: (معدودات) للتقليل لعددها، فذلك يستدعي استثمارها، والحرص عليها، وليس أن يُتطاول الزمان فيها، فيبحث الناس عن شيء يقضونه به، بالتجول هنا وهناك، وتضيع الأوقات، وانتظار الوقت الذي يكون فيه انصرافهم على أي حال، وإنما هي أيام معدودات، فيحرص عليها المؤمن، ولا يفرط بشيء منها، فهي من أفضل الأيام عند الله -تبارك وتعالى
فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ، فهنا أعاد فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ مع التأخر؛ لأنه ربما يظن الظان أن الحرج مرفوع عن المتعجل، لكن المتأخر قد بقي على أكمل الأحوال، فلماذا رُفع الحرج عنه؟
فيمكن أن يقال في هذا -والله -تبارك وتعالى- أعلم: إن التعجل والتأخر كما أشار الله -تبارك وتعالى- بعده: لِمَنِ اتَّقَى فقد يتعجل الإنسان ويضيع بعض أعمال الحج، أو يوقع ذلك في غير وقته، أو ربما تعجل فأدى به إلى الضرر الذي يلحقه، أو يلحق من معه من النساء والضعفة، أو ربما يلحق الآخرين لكونه يزاحمهم وهو قوي، فيحصل بسبب ذلك أذى للناس، فكل ذلك من أجل التعجل، فقد يخاصم، وقد يعارك من أجل أن يُدرك، وأن يصل قبل الآخرين، وأن يقضي ما بقي عليه من رمي وخروج من منى، ثم بعد ذلك طواف الوداع، أو إن كان عليه طواف الإفاضة، أو سعي الحج، فهذا التعجل أو هذا التأخر ينبغي أن يكون مقيدًا بتقوى الله -تبارك وتعالى، بمراعاة حدوده في أعمال الحج، وفي غيرها، وُجد من الناس قبل زمان من يتأخرون، ولكنهم يحييون ذلك التأخر، أو يميتونه بألوان من الملاهي والطرب، ونحو ذلك في ليلة الثالث عشر، إذا خرج الناس وتعجلوا بقي بعض الناس ربما عمد بعض السفهاء إلى شيء من اللهو وآلات الطرب والمعازف، وأين؟ في مشعر منى، وربما قام بعض السفهاء يحوم حول النساء عند الجمار، ونحو ذلك في تلك الليلة، ليلة الثالث عشر، وهذا كثير في أزمان متطاولة، وتجد ذلك في أشعارهم، وفي كلامهم، حتى قال بعضهم، وهذا قليل من كثير مما يقال:
بدا لي منها معصم حين جمّرت | وكفّ خضيب زيّنت ببنانِ |
فو الله ما أدري وإن كنت داريًا | بسبع رميت الجمر أم بثمان[2] |
فهذا ذهب إلى الحج، وينظر إلى كف هذه المرأة، ويتغزل بها، ونحو ذلك، وآخر يقول:
ما نلتقى إلا ثلاث منى | حتى يفرّق بيننا النّفر[3] |
فهو يقول: لا يجتمع مع معشوقته، أو محبوبته، إلا في ثلاث منى، يعني في الأيام الثلاثة، أيام منى، وهي أيام التشريق، حتى يفرق بيننا النفرُ، تذهب هي مع أهلها، ويذهب هو في سبيله، وفي هذا من الأخبار ما لا داعي ولا حاجة لذكره وإيراده من الشعر والنثر، فبعض السفهاء ربما لا يجد تلك الأعمال السيئة إلا في تلك المواطن، والبقاع الطاهرة.
فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إذا كان متقيًا لله -عز وجل- في هذا التعجل، وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إذا كان متقيًا لله في هذا التأخر، فقد يتأخر ويكتسب وزرًا، أو يكون تأخره رياءً وسمعة، أو نحو ذلك، فهذا خلاف التقوى.
كما يُؤخذ من هذه الآية: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى أن العبرة ليست بطول الزمان الذي يقضيه الإنسان في النسك، وإنما العبرة بتقوى الله -تبارك وتعالى، فقد يذهب الإنسان من اليوم الأول من ذي الحجة إلى الحج، ويبقى إلى نهاية اليوم الثالث عشر من أيام التشريق، ولكنه على حال غير مرضية من نية وقصد فاسد، أو من أعمال فاسدة، وتضيع للفرائض والصلوات، وإطلاق البصر بالنظر في الرائحات والغاديات، وإطلاق اللسان بالغيبة والنميمة والسخرية من الناس والحجيج وأعمالهم، والتندر بهم، وبجهلهم، وممارساتهم، وذكر الطرائف في هذا، وما أشبهه، فمثل هذا لا يكون صاحبه متقيًا لله -تبارك وتعالى، وهذا أبعد ما يكون عن التقوى والإخبات، والحاج لا يكون كذلك، فالعبرة -أيها الأحبة- بالتقوى، وليست بكثرة العمل، ولا بطول زمانه.
ويُؤخذ من قوله تعالى: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ أن العبادات توقيفية، فالله -تبارك وتعالى- رفع الحرج عمن تأخر وعمن تعجل، فيتقيد بذلك بما حده الله -تبارك وتعالى، ولم يذكر من تعجل في يوم، فالذي يذهب في اليوم الأول من أيام التشريق، أو قبل ذلك كمن يذهب في يوم العيد، وبعضهم ربما ذهب وصلى العيد في بلده، وربما نقل هذا في بعض الوسائل وصوِّر، وهو في يوم العيد يصلي في بلده، وهو حاج، فهذا لا يصح بحال من الأحول.
فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ فهذه هي الأفعال المخير بها، وهناك عبادات خير الله المكلَّف فيها، فذلك إلى المكلف، والقاعدة في هذا: أن التخيير إذا كان لأمر يعود إلى المكلَّف فذلك للتشهي، يعني يختار ما يشاء منها، لكن على ما حده الله ، مثل: إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ [سورة المائدة:89] يختار الأصلح والأرفق به، ونحو ذلك، هذا في كفارة اليمين، وكذلك أيضًا في فدية الأذى، فهو مخير بين ثلاثة أشياء: إما أن يصوم ثلاثة أيام في أي مكان، أو يطعم ستة مساكين من فقراء الحرم، أو يذبح شاة، توزع على فقراء الحرم.
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ [سورة البقرة:196] فهذا يرجع إلى المكلف، فيختار ما يلائمه ويناسبه، ويليق بحاله، وما هو أرفق به، لكن إذا كان التخيير لأمر يتعلق بالمصالح العامة، فهذا ليس للتشهي، وإنما يُنظر ما هو الأصلح للناس، كما قال الله -تبارك وتعالى- في المحاربين، وحد المحارب إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ [سورة المائدة:33].
فالآية فيها كلام معروف لأهل العلم: هل هذا للتخيير أو أن ذلك بحسب الجنايات؟ فكل جناية لها جزاء من هذا، كما ذهب إلى ذلك الشافعي -رحمه الله- وجماعة، لكن على القول الأول: أنها للتخيير، وهو قول له وجه قوي من النظر، أن ذلك ليس للتشهي، وإنما بحسب المصلحة، فإذا كثر المحاربون والمفسدون فهنا يتعامل معهم بأقسى العقوبات: وهي الصلب، وقد تكون الحال تقتضي ما هو دون ذلك: وهو القتل، والصلب مع القتل، فهو يقتل ثم يصلب، فإن رأى الإمام أن الحال لا تقتضيه، فله أن ينفيهم من الأرض، فهذا يكون بحسب المصالح العامة، فهذه قاعدة معروفة.
وفي قوله: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى فإذا فعل الإنسان أحد هذه الأمور المخير فيها، وهو متقٍ لله -تبارك وتعالى- يكون قد أدى ما عليه، لكن إذا كان ذلك على سبيل التهاون والتفريط والتضييع، وعدم المبالاة فهذا لا يسلم فيه من التبعة.
وفي قوله: لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [سورة البقرة:203] يذكر الحاج بآخرته لتكون حاضرة، فلما ذكر الله -تبارك وتعالى- النفر الأول والثاني، فالأول في الثاني عشر، والثاني في الثالث عشر، وتفرق الناس في موسم الحج إلى سائر الأقاليم والأفاق بعد اجتماعهم في المشاعر والمواقف، قال: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ تجتمعون يوم القيامة، كما قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله[4]، بمعنى أنه ربط وقرن بين هذا التفرق الذي يحصل في اليوم الأول من أيام النفر، وفي اليوم الثاني، والحشر يوم القيامة؛ وذلك أن هؤلاء الحجاج قد اجتمعوا باختيارهم في الموسم، والله -تبارك وتعالى- يحشرهم ويجمعهم بغير اختيارهم في الآخرة.
وكذلك أيضًا هؤلاء الذين ينصرفون وينفرون من كل وجه، لا يجتمعون أبدًا، ولا يستطيع أحد كائنًا من كان من البشر أن يجمعهم؛ لأن بعضهم يموت قبل أن يصل إلى بلده، وبعضهم يموت بعد أن يصل، لكنه لا يدرك موسم الحج الذي بعده، فلا يمكن لهؤلاء جميعًا أن يجتمعوا كما اجتمعوا في هذا العام، ولكن الله -تبارك وتعالى- على تفرقهم وعدم إمكان جمعهم من قبل أحد من المخلوقين قادر أن يجمعهم، فيُذكِّر بهذا النفر والتفرق، ويُذكِّر بالحشر يوم القيامة، فربط بين هذا وهذا، كما هي عادة القرآن، وَاتَّقُوا اللَّهَ بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فيجازيكم على أعمالكم، فمن اتقاه وجد جزاء التقوى عنده، ومن لم يتقه عاقبه أشد العقوبة، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فدل على أن العلم بالجزاء من أعظم الدواعي لتقوى الله -تبارك وتعالى؛ ولهذا أمرهم بالعلم به فقال: وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.
ونلحظ أن آيات الحج ختمت بالحشر والتذكير به، وسورة الحج اُبتدأت بالكلام على زلزلة الساعة إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [سورة الحج:1] وذلك أن الحج فيه شبه من الحشر والقيامة، فالناس يجتمعون في صعيد واحد في عرفة، وهكذا يسيرون جموعًا، كأنهم يساقون إلى محشرهم، فوجوه الشبه بين الحشر وبين الحج ظاهرة ومعلومة، وهذا التذكير أيضًا يدعو الحاج إلى تصحيح العمل، وتقوى الله، وتصحيح القصد والنية والإخبات والتواضع لله -تبارك وتعالى، والاشتغال بطاعته وذكره، وأداء النسك على الوجه المشروع، فالله سيحشر العباد ويجازيهم على أعمالهم.
ويُؤخذ أيضًا من هذه الآية: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [سورة البقرة:203] الوعظ بالتخويف، فأمرهم بالتقوى، وَاتَّقُوا اللَّهَ ثم قال: وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ وجاء في سورة الحج التأكيد على التقوى، وكثرة الذكر لله -تبارك وتعالى، فينبغي أن يعتني الحاج بذلك دائمًا، وليس الحاج فقط، بل ينبغي أن يكون المؤمن على هذه الحال، تقوى، مع كثرة ذكر الله -تبارك وتعالى، فلا يكون من الغافلين.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
- تفسير ابن رجب الحنبلي (2/ 61).
- البيتان لعمر بن أبي ربيعَة في خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (11/ 124).
- البيت للعرجي في الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء (ص:271).
- تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 562).