الجمعة 17 / شوّال / 1445 - 26 / أبريل 2024
[171] قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ..} الآية:215
تاريخ النشر: ٠٥ / جمادى الأولى / ١٤٣٧
التحميل: 3007
مرات الإستماع: 1198

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فيقول الله -تبارك وتعالى- في هذه السورة الكريمة سورة البقرة: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [سورة البقرة:215]، يسألونك، يسألك أصحابك ماذا ينفقون؟ السؤال في ظاهره هنا عن أي شيء ينفقون من أصناف أموالهم على سبيل التقرب إلى الله -تبارك وتعالى، والجواب جاء في أصناف المنفق عليهم، فللوالدين، والأقربين، واليتامى، وجاءت الإشارة إلى المُنفق بقوله: مِنْ خَيْرٍ، فهنا قل لهم أنفقوا أي خير يتيسر لكم من أصناف المال الحلال الطيب واجعلوا هذه النفقة للأولى والأقرب من الوالدين، والأقربين، وذوي الأرحام، واليتامى، والفقراء، ومن انقطع به السبيل في سفر فذهبت نفقته، وهكذا أيضًا: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [سورة البقرة:215].

هذه الآية عظيمة في باب الإنفاق، فهذا تجارة مع الله -تبارك وتعالى، والعبد تتفاوت نفقته بحسب أمور واعتبارات متنوعة، فالنفقة التي تكون بقدر معين تتفاوت بحسب متعلقها، بحسب ما يقوم بالقلب من جهة، يعني: كما قال الله -تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [سورة المؤمنون:60]، فهذا الذي يُنفق وقلبه وجل وهو في حال الخشية والتعظيم والإخبات والتواضع لله -تبارك وتعالى- ويستشعر أن الله هو الذي أعطاه وأولاه ورزقه ويسأل ربه أن يتقبل ذلك منه، وأن لا يحول دون القبول مانع يقوم به، فهذا ليس كذاك الذي يُنفق ويستشعر أنها قد قُطعت من قلبه، الذي يُنفق ويستشعر أنها مخلوفة وأن ما يُنفقه خير مما يُبقيه غير ذاك الذي يُنفق ويشعر أن هذه النفقة من قبيل المغرم، الشيء الذي يؤخذ ولكن لا يُرجي أجره ولا عائدته كما قال الله عن صنف من الأعراب منافقين: وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا [سورة التوبة:98]، فهي مقطوعة من قلبه، يشعر أنها مأخوذة منه بالإكراه.

وذكر الصنف الآخر، وهو ذاك الذي وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ [سورة التوبة:99]، فهذان صنفان، فعائشة -رضي الله عنها- سألت النبي ﷺ عن قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ [سورة المؤمنون:60]، فذكر أنهم الذين يتصدقون[1]، ذكر أصنافًا من الأعمال الصالحة ويخافون ألا يُقبل منهم، وفرق بين هذا الذي يُنفق وقلبه وجل وهو متواضع مُخبت لله يستشعر أن الله هو الذي أنعم عليه بهذا المال فهو من الله، وهو الذي وفقه للإنفاق، وهداه إليه، وحُرم من ذلك كثيرون، فرق بين هذا وبين من يُنفق وهو مُعجب بنفقته، مُعجب بنفسه، وربما يُظهر ذلك أمام الناس، أو يتحدث به، أو لربما يصطنع المناسبات؛ ليتفوه بشيء من ذلك، إما تصريحًا، وإما تعريضًا.

كذلك أيضًا هذه النفقة حينما تكون لذوي حاجة ومسغبة ليست كتلك النفقة التي تكون لمن دونهم بالحاجة: فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ۝  وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ۝ فَكُّ رَقَبَةٍ ۝ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ۝ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ۝ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ [سورة البلد:11-16]، فأحوال المسغبة تكون النفقة فيها أعظم.

كذلك أيضًا النفقة للقرابات أعظم فهي نفقة وصلة، وهم أولى بذلك من غيرهم، ولذلك لاحظ هذا الترتيب، فهنا يُعلمنا الله -تبارك وتعالى- وجوه الإنفاق من أجل أن نتجر معه، وأن نتحرى ما يعود علينا بالأجور الرابحة والتجارة العظيمة.

فيؤخذ من هذه الآية من الهدايات: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ [سورة البقرة:215]، حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على دينهم وتعلم ما يحتاجون إليه، وهذا في كتاب الله في نحو اثني عشر موضعًا، "يسألونك"، هنا هذه يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ [سورة البقرة:215]، والموضع آخر قال: قُلِ الْعَفْوَ [سورة البقرة:219]، كما سيأتي قُلِ الْعَفْوَ [سورة البقرة:219]، وهو القدر الزائد عن الحاجة، وسيأتي الكلام عليه، هنا بين لهم وجوه الإنفاق، من الأولى بها؟ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ، فالنفقة لا تكون من أموال محرمة ومكاسب محرمة فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، فلابد أن تكون النفقة من كسب صحيح، حلال، أما أن يأخذ الإنسان الأموال من جهات لا تحل أو يأخذ أموال الناس ويقول: أتصدق فإن هذا لا يصح، ولا تُقبل هذه الصدقة، فعلى العبد أن يتحرى الكسب الطيب.

فقوله: مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ، هذا الخير يصدق على المال، لأن الله -تبارك وتعالى- سمى المال خيرًا إِنْ تَرَكَ خَيْرًا [سورة البقرة:180]، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [سورة العاديات:8]، يعني: لحب المال، سماه خيرًا، فهنا: مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ، أي: من مال، فَلِلْوَالِدَيْنِ، بدأ بهما؛ لأنهما أحق، وإذا كان الوالدان محتاجان فيجب على الولد أن يُنفق عليهما ولا يحل أن يدفع شيئًا من الزكاة لأبويه إلا في قضاء الدين، أما النفقة فإنه يجب عليه أن يُنفق عليهما من حر ماله من غير الزكاة، والزكاة كما قال النبي ﷺ هي أوساخ الناس[2]، ولا يصح أن يصرفها لأبويه فنفقتهما واجبة عليه إن كانا محتاجين.

فَلِلْوَالِدَيْنِ، وهذا من أعظم أبواب النفقة، قد يكون الوالدان غير محتاجين، ففي هذه الحال فإن ما يدفع لهما من المال على وجه الإحسان والتبرر، فهذا أيضًا من النفقة الفاضلة التي تكون في ميزان حسناته وهي من جملة البر، قد يكون الأب غير محتاج وقد تكون الأم غير محتاجة مكفية في بيتها، ولكنها بحاجة إلى أن ترى أصالة هذا الولد الذي ربته منذ نعومة أظفاره، حملته في بطنها ثم صارت ترقب تمامه حتى خرج إلى الدنيا، ثم صارت تُلاحظه وتُربيه وترعاه في كل لحظة لا تغفل عنه حتى درج، ثم بعد ذلك لا زال يشب وينمو وهي ترقبه وتلاحظه وتُربيه حتى تعلم، وتخرج ثم صار يعمل فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، هي تريد أن ترى أصالة هذا الولد أنه لم ينس إحسانها وفضلها، قد يقول: هي مكفية في بيتها لا تحتاج إلى مال، لكن الواقع أنها بحاجة إلى أن تُفرح الصغير، وأن تتصدق، وأن يكون في يدها شيء، وإنها قد تسد حاجة في بيتك وتكفيك أمورًا لا تخطر لك على بال عند الحاجة، وتصل رحمها، وتؤدي الحقوق، فيكون بيدها شيء، فإذا ذهبت هناك أو هناك، أو ضافت أحد من القرابات كان بيدها شيء تستطيع أن تتصرف دون أن تحتاج أن تطلب، وقد لا تطلب، قد تُحرج من هذا أو تستحي أو نحو ذلك لكن دعه في يدها في كل مرة في كل شهر تعطيها شيئًا ولو كانت غير محتاجة.

فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ، كذلك القرابات والإحسان إليهم من الصلة، ويكون ذلك بحسب الأقرب، فالنبي ﷺ أخبرنا أن نفقة الإنسان على نفسه صدقة، وأن نفقته على زوجه صدقة، وأن نفقته على ولده صدقة[3].

وهكذا النفقة على الوالدين والقرابات فهي ليست بمغرم، هذا الإنفاق الذي تنفقه على الأولاد على الزوجة هذا نفقة واجبة وتؤجر أيضًا عليها فهيا صدقة، فلا يضيع شيء عند الله -تبارك وتعالى، فالقرابات الأقرب منهم الأصول والفروع، وبالنسبة للوالدين يدخل فيهم الأجداد، فهم من جملة الوالدين، والفروع الأولاد وما تناسل منهم، وكذلك الدائرة التي تليها، الإخوة والأخوات، ثم الدائرة التي تليها الأعمام والعمات، والأخوال والخالات، كلهم من القرابات، ثم الدائرة التي تليها وهم أبناء الإخوة، وأبناء الأخوات، ثم أبناء العمومة والعمات، والأخوال أبناء الأخوال وأبناء الخالات، وهكذا تتسع الدائرة، فكل هؤلاء من القرابات لكن الأقرب أولى، فلاحظ هذا التدريج ذكر الوالدين ثم الأقربين، ثم ذكر غير القرابات وجعلهم مرتبين بحسب الحاجة، فذكر اليتامى وهو من فقد أباه دون سن البلوغ، فمثل هذا ضعيف كسير الجناح مُصغ الإناء ينظر إلى الآخرين وهم يحتفون بآبائهم ويلوذون بهم، وهو لا يجد من يلوذ به، هؤلاء من نُظائره وأقرانه لهم آباء يُنفقون عليهم ويعيشون في كنفهم أما هذا فليس له أب فقد يضيع في المجتمع، وقد يحصل له من أنواع الانحرافات، وقد يُبتز هؤلاء أو يُتخطفون في المجتمعات التي لا تعرف الله، فهنا في المجتمع الإسلامي أكد على حق اليتامى ورغب في كفالتهم وشدد في أموالهم، ورغب في الإحسان إليهم.

فهنا قال: وَالْيَتَامَى، لأنهم أحوج من الفقراء والمساكين وابن السبيل أولئك رجال يحمون أنفسهم، لكن هذا لا يستطيع حماية نفسه ولا يستطيع أن ينطلق ويعمل طفل قد يتعرض لأخطار ولا يُحسن العمل ولا يتحمل ما يتحمله الرجال فأين يذهب فهذا بحاجة إلى رعاية فبدأ به وَالْيَتَامَى.

ثم ذكر المساكين، وإذا ذُكر المسكين وحده دخل فيه معنى الفقير، يعني: الفقراء، فهؤلاء حاجتهم مُلازمة، هو هكذا فقير فيُعطى ويُحسن إليه.

ثم ذكر من له حاجة عارضة وهم أقل، فالمسكين ليس كاليتيم، المسكين رجل ويستطيع يذهب هنا وهناك ويتسبب، ويعمل ويُحصل بعض الشيء لكن اليتيم لا يستطيع، والمسكين حاجته دائمة، لكن ابن السبيل حاجته عارضة وهم قلة أبناء السبيل بالنسبة للمساكين.

فهنا ذكر ابن السبيل وهو المسافر الذي انقطع في سفره، ذهبت نفقته، سُرقت نفقته، فقدها، فهو غريب ومع غربته ليس بيده شيء، فالإسلام يحمي هؤلاء ويحفظ كرامتهم من أجل أن لا يتحول إلى حال من المهانة والذل فيُعطى، بل يُعطى من الزكاة، ويُعطى أيضًا من بيت المال عطية تصلح لمثله من غير أن يُرجع ذلك، يعني: ولو كان غنيًّا في بلده لكن لا يستطيع أن يصل إلى ماله فيُعطى ما يصلح إلى مثله إلى أن يرجع إلى بلده، يعني: إذا كان هذا الإنسان من عادته أنه لا يسكن إلا في فنادق درجات عالية ولا يأكل إلا طعام بمستويات عالية، وكذلك لا يركب إلا في الطائرة وفي لربما الدرجة الأولى فيُعطى ما يصلح لمثله من غير أي منة، يُوفر له كل ما يحتاج إليه حتى يصل إلى موضعه، فلما كان هؤلاء قِلة والحاجة عارضة ليست دائمة أخرهم عن ابن السبيل.

ثم ذكر لفظًا عامًا: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [سورة البقرة:215]، ما هذه تفيد العموم، ما تفعلوا من خير فإن الله به عليم، ما تفعلوا، يعني، وخير هنا نكرة في سياق الشرط، مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ، أي خير وسُبقت بمِن فجعلتها نصًا صريحًا في العموم، أي خير، هذا الخير قد يكون صغيرًا بحجمه، والله يقول: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه [سورة الزلزلة:7]، مثاقيل الذر، ومثاقيل الذرة ليس لها زِنة ليس لها وزن في المقاييس والموازين الدنيوية، إذا جئت بميزان الذهب ووضعت فيه ذرة أو عشر أو عشرين أو ثلاثين أو مائة لا يتحرك الميزان، ومعاوية بن قُرة من التابعين أُهدي له طعام بعد العشاء فأكل منه ثم ترك بعضه فلما أصبح وجده قد اسود من الذر فوزنه بالذر، ثم نحى الذر عنه فوزنه ثانية بلا ذر فوجد أن الوزن لم يتغير، والله يقول: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ [سورة الزلزلة:7]، وعائشة -رضي الله عنها- تصدقت بعنبه، وقالت: كما فيها من مثقال ذرة[4].

والنبي ﷺ يقول: لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق[5]، وقال: كل معروف صدقة[6]، فحتى كف الأذى أخبر أنه صدقة.

فهنا وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ، النيات الطبيبة والمقاصد الحسنة ومحبة الخير للناس، والإحسان إليهم بما يستطيعه الإنسان ولو كان قليلاً، الكلام الحسن، وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [سورة البقرة:83]، كل هذا داخل فيه، وسائر وجوه البر والإنفاق بأي نوع كان الإنفاق على المدارس والتعليم، الإنفاق على المرضى، الإنفاق في المساجد، الإنفاق في دور الأيتام، ودور العجزة ودور المعاقين، في أي باب من الأبواب، يعني: لا يُشترط أن يكون في مثل هذه المذكورات وإنما: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ، وذكر العلم فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ، هذا فيه تحفيز للنفوس، يعني يقول: الله أعلم إني أعلم ذلك، لا يخف عليّ شيء إذن أنفق وسيُجازيك الله، فإذا قال لك عظيم من الناس من أمير أو رئيس أو نحو ذلك قال لك: أنا أعلم كل الأعمال التي تقوم بها، والبذل الذي تبذله، والجهود التي تبذلها، فهذا يحفز الإنسان حينما يسمع هذا الكلام، الموظف حينما يسمع هذا الكلام من رئيسه يكون ذلك حافزًا له لمزيد من العطاء والبذل والعمل، فالله -تبارك وتعالى- يقول: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [سورة البقرة:215].

إذًا عليك أن تنتظر الجزاء والثواب والأجر من الله؛ فالله سيُثيب العبد على هذا، وكذلك أيضًا الإخلاص ومراقبة الله ، ألا تنتظر من الآخرين شيء ولا تلتفت إليهم فالله يعلم، أما الآخرين فلا شأن لك بهم، تقول: هؤلاء ما سمعت منهم كلمة شكر في يوم من الدهر، لم أر منهم أي تقدير، لم أر منهم شيئًا من العرفان، إذا كنت تعمل لهم فانقطع، وإذا كنت تعمل لله فإن الله به عليم، وسيُجازيك عليه.

هذا، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يُعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحُسن عبادته، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

  1. أخرجه الترمذي، أبواب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب ومن سورة المؤمنون، برقم (3175)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم (162).
  2. أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب ترك استعمال آل النبي على الصدقة، برقم (1072).
  3. أخرجه الترمذي، أبواب الزكاة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في الصدقة على ذي القرابة، برقم (658)، والنسائي، كتاب الزكاة، الصدقة على الأقارب، برقم (2582)، وابن ماجه، أبواب الزكاة، باب فضل الصدقة، برقم (1844)، وأحمد في المسند، برقم (16226)، وقال محققوه: "حديث صحيح"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (3858)، وأخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب ما جاء إن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرئ ما نوى، برقم (55)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد، والوالدين ولو كانوا مشركين، برقم (1002)، بلفظ: إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة، وهو يحتسبها، كانت له صدقة.
  4. تفسير ابن كثير (8/ 462).
  5. أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء، برقم (2626).
  6. أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب كل معروف صدقة، برقم (6021)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، برقم (1005).

مواد ذات صلة