الخميس 19 / جمادى الأولى / 1446 - 21 / نوفمبر 2024
(009) تتمة قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ..} الآية
تاريخ النشر: ١٢ / شوّال / ١٤٣٧
التحميل: 1146
مرات الإستماع: 1354

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

لم يزل الحديث متصلاً بقوله -تبارك وتعالى-: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ [آل عمران:7].

تحدثنا عن صدر هذه الآية وقلنا بأنها أصل في الباب؛ باب المحكم والمُتشابه بمعناه الخاص، فقوله -تبارك وتعالى-: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ [آل عمران:7]، قلنا الزيغ بمعنى الميل، هذه القلوب زائغة عن الحق، إما بسبب النفاق، أو بسبب الشكوك والشبهات الغالبة على صاحبها، فَيَتَّبِعُونَ فالفاء تدل على ترتيب ما بعدها على ما قبلها، يعني: أن الزيغ الذي يقع في القلوب يكون سببًا لاتباع المتشابه فَيَتَّبِعُونَ فهذا مرتب على هذا، لماذا يتبعون ما تشابه؟ لأن القلوب فيها زيغ، كما أن الفاء هذه تدل على التعليل بمعنى ما العلة الموجبة لاتباع المتشابه عند هؤلاء السبب هو الزيغ.

وكما جاء في الحديث: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم[1]، فهذه أمارة وعلامة بارزة وواضحة لزيغ القلب، أن صاحبه يتتبع المتشابه، يتتبع المتشابه إما في نفسه فيقع عليه ونفسه، تميل إليه وتطلبه وتنُقر عنه، فيكون ذلك في بعض النفوس من قبيل الاعتلال والمرض، بحيث إن هذا الإنسان يُنقر ويبحث عن المُشكلات، يبحث عن مواطن الإشكال، ثم يبحث عن حلها، والجواب عنها، ويقع على أشياء قد لا تخطر على البال فيأتي لهذا وهذا وذاك ويسألهم ويتطلب ذلك ويشتغل به، فقد يسلم في المرة الأولى والثانية، وقد لا يسلم في الثالثة أو الرابعة، فيكون ذلك سببًا لوقوع الشك في قلبه أو الكفر؛ لأن مداركه لم تتوصل إلى الجواب.

وهذا كما جاء وصح في الخبر عن صبيغ بن عِسل، هذا رجل كان في زمن الإمام المُحدث الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ، فكان هذا الرجل يتطلب المُتشابه يسأل عن مُتشابه القرآن، عُرف بهذا بين الأجناد، رجل ليس من أهل العلم، ولكنه يبحث عن هذا، نفسه تُنقر وتتطلب مثل هذا النوع، فسمع عنه عمر فقال: اللهم أظفرني به، كان عمر كما تعلمون بابًا وسدًا أمام الأهواء والضلالات وأهل الضلالات، فقال: اللهم أظفرني به، فبينما الناس يتغدون عند عمر إذا جاء رجل تغدا مع الناس عليه عمامة كبيرة فقال: يا أمير المؤمنين، وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ۝ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا [الذاريات:1-2] فقال عمر : أنت هو، وفي رواية: من أنت، فقال: عبد الله صبيغ، متواضع، أنا عبد الله صبيغ، فقال عمر : وأنا عبد الله عمر، وكان قد خبأ له عراجين، والعراجين معروفة، العراجين هي العذق الذي يكون فيه التمر فإذا أُخذ ذلك منه بقي هذا العرجون يُكنس به تارة ويُضرب به تارة، فكان عمر قد خبأ له العراجين، فجعل يضربه على رأسه حتى سقطت عمامته وفعل ذلك به أيامًا، فقال: يا أمير المؤمنين! إن كنت تريد قتلي فأنت وذاك، وإن كنت تريد ما بي فوالله قد ذهب[2].

من الناس من يكون بهذه المثابة، يعني: أنه لا يطلب الحق، مريض، وما كل سؤال يحتاج إلى جواب، وما كل سائل يمكن أن يوقف معه ويُجاب على كل ما ينقدح في ذهنه وما يولده ذلك الذهن العليل من شبهات، فهذا كان علاجه عند عمر بضربه على رأسه بهذه العراجين حتى ذهب ما برأسه، فأمر عمر به فنُفي إلى البصرة، وأمر أميرها آنذاك أبا موسى الأشعري أن لا يُجالس ولا يُكلم، مقاطعة لئلا ينتشر الداء من جهة، ومن أجل أن ينزجر هذا الرجل، فكان إذا جلس إلى حلقة قال من يعرفه لمن لا يعرفه عزمة أمير المؤمنين، يعني: هذا الذي أمر أمير المؤمنين أن لا يُجالس ولا يُكلم، فيقومون فيبقى وحده، فكان عزيزًا في قومه فذل.

ثم كتب أبو موسى الأشعري إلى عمر يخبر عن حال الرجل وعن صلاحه، وأن ذلك قد ذهب عنه، فأمر عمر بمكالمته ومجالسته، لاحظ العلاج، ولاحظ الانضباط انضباط الناس، قال لهم أمير المؤمنين لا يُجالس، ولا يُكلم، انتهى، عزمة أمير المؤمنين، هذا الرجل بعد مدة لما ظهرت الخوارج في زمن عثمان حتى قتلوه، ثم استشرى أمرهم وظهر في عهد علي فاستأصل شأفتهم في النهروان وبقي منهم أفراد قلائل نشروا بعد ذلك مذهبهم، ثم ما زالوا تتولد مثل هذه النبتة إلى ما شاء الله، أفكار عليلة، وأذهان كليلة، فقيل له في ذلك الوقت لما ظهرت الخوارج: قد آن أوانك، يعني: هذا وقتك الآن، فقال: لا، نفعتني موعظة الرجل الصالح، لاحظ المناعة والعلاج، قالوا: هذا أوانك، هذا وقتك، الأفكار المنحرفة والضلالة هذا سوقه الآن، فقال: لا.

وهذا يدل على أن مثل هذه الأذهان وهذه الأفكار أنها تنمو وتظهر وتتكاثر ويكثر أصحابها ويُظهرون ما كانوا يعجزون عن إظهاره في أوقات الشرور والفتن والانفتاح، فلو أن عمر اطلع على الكتابات في وسائل الإعلام الجديد وغير الجديد والمقالات والمقاطع وما يُبديه هؤلاء من شُبهات في مدوناتهم ونحو ذلك مما يُشككون فيه بثوابت الدين، ويطعنون في نصوص الكتاب والسنة، ويُلبسون على الناس بما يعلم الراسخون في العلم أنه مُجرد شبهات لا قرار لها ولا ثبات، ولكنها تروج على من قل علمه، وضعُفت بصيرته، ويحصل بسبب ذلك فتنة كبيرة للناس، ولهذا ذكر العلماء -رحمهم الله- كالشاطبي وغيره بأن من مآخذ أهل الأهواء في الاستدلال اتباع المتشابه[3].

هذه من أبرز العلامات، فهم في الاستدلال يبحثون عن الأشياء المتشابه، في قضايا المرأة والحجاب الاختلاط ونحو ذلك، يبحث عن نصوص متشابهة ويترك النصوص المُحكمة الواضحة في نهي الرجال في الدخول على النساء إياكم والدخول على النساء[4]، والتحذير من فتنة النساء، وما إلى ذلك من النصوص المُحكمة وهو يبحث عن نصوص متشابهة، فهذه علامة أهل الزيغ، وقد لا يستطيعون لجهلهم التام في البحث عن مثل هذه المواضع لكنه يوجد ممن كان له اشتغال بالعلم وفي قلبه مرض، أو أنه حصل له نكوص أنه يستخرج لهم مثل هذه المادة ويُقدمها لهم فيشتغلون على ذلك ويُثيرون هذه الشبهات، فمثل هذا إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم، والحذر كيف يكون؟ الحذر أن يبتعد الإنسان عنهم، فلا يُجالس هؤلاء، ولا يقرأ لهم، ولا يسمع لهم؛ لأن هؤلاء يصطادون القلوب ويُفسدون العقائد والأديان، فيكون إيمان العبد عُرضة لكل آسر وكاسر، فهذا في غاية الأهمية.

فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ [آل عمران:7]، وبعض الناس يتولد عنده مثل هذا ويُنقر عنه في نفسه، وبعضهم يفعل ذلك من أجل إضلال غيره وهذا لا شك أنه أخطر وأسوء حالاً، والواجب على المؤمن أن لا يتتبع المُتشابه، وأن يطلب العلم بطريقة صحيحة، ولا يُنقر هذا التنقير، وإنما يجعل المحكمات أصلاً يُرد إليها المُتشبهات، كما قال الله -تبارك وتعالى- عن المُحكمات: هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ [آل عمران:7] فهن الأصل الذي يُرد إليه المُتشابه فيظهر ويستبين معناه.

ولاحظ هنا التعبير ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ [آل عمران:7]، ابتغاء الفتنة، فهنا ابتغاء يدل على مُبالغة في الطلب والتتبع والبحث عن هذه المُتشابهات ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ، هو يُريد فتن الناس بذلك، وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ من أجل أن يحمله على المحامل التي يُريدها، ولهذا ذُكر في ترجمة واصل بن عطاء وهو من رؤوس المعتزلة، ومن مؤسسيهم ومن متقدميهم وهو أول من أسس مذهب المعتزلة كان كما قالت زوجته حينما سُألت عنه: ماذا يصنع في بيته؟ قالت: كان يُصلي الليل وإذا أتى على آية يعني من المُتشابه التي يحتج بها وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ قام فدونها، كتبها، وهو يصلي، هذه الصلاة التي لا تزيده إلا ضلالة وبُعدًا، وهو يصلي يتتبع المتشابه فإذا مر بآية يمكن أن يحتج بها على المخالفين أو يحتج لمذهبه قام فكتبها، ثم يرجع إلى صلاته، فهؤلاء الذين في قلوبهم زيغ، ولذلك تجد جميع طوائف الضلال يحتجون بآيات من القرآن.

ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران:7]، فهنا التأويل يختلف ولهذا تكرر، ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ التأويل هم يريدون حمله على المحامل التي يريدون، وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [آل عمران:7]، على قراءة فإذا قرأنا بالوصل  وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [آل عمران:7]، يعني: وما يعلم تفسيره ومحمله الصحيح إلا الله والراسخون في العلم، وعلى الوقف وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران:7]، بمعنى: حقائق الأمور الغيبية ونحو ذلك مما لا يُدرك بالعقول، وقد استأثر الله بعلمه وهو المُتشابه المُطلق، يعني: لا من جهة المعنى.

وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا [آل عمران:7]، وقد جاء عن عمر أنه قال: "ما أخاف على هذه الأمة من مؤمن ينهاه إيمانه، ولا من فاسق بيّن فسقه، ولكني أخاف عليها رجلاً قد قرأ القرآن بلسانه، ثم تأوله على غير تأويله، فيحمله على غير محامله"[5].

فهذا هو الخطير الذي لم يرسخ في الإيمان ولا في العلم، ثم بعد ذلك يستخرج مثل هذه المتشابهات فيضل ويُضل الناس بها.

وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا [آل عمران:7]، إذا وقفنا على لفظ الجلالة فالراسخون يُسلمون فما لم تصل إليه مداركهم وعقولهم، فإنهم لا يُنكرونه ويعارضونه بالعقول ويقولون: نعرض على عقولنا فما قبلت تلك العقول قبلناه، وما لم تقبله عقولنا تركناه كما يفعل أهل البدع والأهواء من أهل الكلام وغيرهم وممن يرثهم في مثل هذه الأزمان فيقولون: نعرض على عقولنا، اعرض على عقلك كل شيء فما قبله العقل قُبل، وما رده رُد، يعني: حتى لو كان نصوص الكتاب والسنة، نصوص الوحي يريدون عرضها على العقول، ثم هذه العقول في غاية التفاوت، فإذا عُرض ذلك على هذه العقول فما ظنكم مع الجهل، وغلبة الأهواء وضعف الإيمان.

وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ [آل عمران:7]، مفهوم المخالفة أن غير الراسخين ليسوا كذلك، فهم يردونه ويُعارضونه ولا يؤمن به، فهذا يدل أيضًا على فضيلة الرسوخ في العلم، وَالرَّاسِخُونَ فذكرهم فعلى الوصل يكون هؤلاء ممن يعلم تأويله، وعلى الوقف يكون هؤلاء أهل الإذعان والتسليم الذين لا يُعارضون وحي الله -تبارك وتعالى- بأذهانهم وعقولهم، فهذا يدل على فضل الرسوخ في العلم والتمكن فيه؛ لأن الراسخ كما ذكرنا من قبل هو الذي قد تمكن في العلم فصار العلم سجية له، والعلماء -رحمهم الله- كالشاطبي يجعلون الناس في ذلك على ثلاث مراتب:

المرتبة الأولى: هو المُبتدئ في العلم.

المرتبة الثانية: فوقه وهو من له اشتغال في العلم؛ لكنه لم يكن من الراسخين، ولم يكن من أولئك الطبقة الذين هم في بداية الطلب.

الطبقة الثالثة: هم من صار العلم سجية لهم؛ لكثرة المزاولة فإذا كان كذلك مع تلقيه من طريق صحيح، وكان ذلك بأخذه عن أهله المتحققين به فإن هذا هو الذي ينفع ويُثمر[6].

ولهذا لما ألف الشاطبي -رحمه الله- كتابه "الموافقات" وهو كتاب جليل القدر، عظيم النفع في أصول الفقه، ذكر في أوله، في مقدمته، أنه لا يُحل لأحد النظر في هذا الكتاب إلا أن يكون ممن تخرج على يد الشيوخ، ورباه الشيوخ، يعني: مثل هذا الذي يُقمش من هنا وهناك، الشاطبي لا يُحل له النظر في كتابه هذا، فهذا يدعو إلى الحرص على العلم وطلب العلم، وأخذ العلم بطريقة صحيحة، والتحقق فيه والبُعد عن التقميش والتضييع والتذوق، كل يوم يبدأ بكتاب ثم ينقطع، يبدأ مع درس ثم ينقطع، وهكذا، فهو قد درس هنا عُشرًا، وهنا رُبعًا، وهنا ثُلثًا، لا يُنجز ولا يقطع الكتب ولا يدرس العلم ولا يتحقق فيه باب من أبوابه، العلم يحتاج إلى أن نوليه الوقت الكثير، والجهد فبذلك يرسخ بإذن الله .

نتوقف إن شاء الله ونُكمل في الليلة الآتية بإذن الله، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بالقرآن العظيم، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

  1. أخرجه مسلم، كتاب العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن، والتحذير من متبعيه، والنهي عن الاختلاف في القرآن، رقم: (2665).
  2. سنن الدارمي، رقم: (146)، الشريعة للآجري (5/ 2556)، رقم: (2064).
  3. انظر: الاعتصام للشاطبي (1/ 281).
  4. أخرجه البخاري، كتاب النكاح، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم، والدخول على المغيبة، رقم: (5232)، ومسلم، كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها، رقم: (2172)
  5. جامع بيان العلم وفضله: (2/ 1204)، رقم: (2368)
  6. انظر: الموافقات (1/ 89).

مواد ذات صلة