الخميس 16 / شوّال / 1445 - 25 / أبريل 2024
(104) تتمة قوله تعالى: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ...} الآية 97
تاريخ النشر: ١٩ / ربيع الأوّل / ١٤٣٨
التحميل: 451
مرات الإستماع: 1030

الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، أما بعد:

ما زال الحديث متصلاً بما يُستخرج من الهدايات، والفوائد من قوله -تبارك وتعالى-: فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين [آل عمران:97].

هذا في وصف هذا البيت الذي قال الله -تبارك وتعالى- فيه قبلها: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِين [آل عمران:96]، ثم قال: فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ وقد ذكرنا جملة من المعاني والهدايات والفوائد المُستخرجة من هذه الآية.

وقوله -تبارك وتعالى-: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ذكرنا طرفًا مما يؤخذ من هذا، وأنه يدل على الوجوب، وأنه أيضًا يدل على الحث على الحج، والمُبادرة إليه، كذلك أيضًا معلوم أن الله تعالى إذا ذكر ما يوجبه أو يُحرمه فإنه يذكره بلفظ الأمر، أو النهي المُباشر، أَقِيمُوا الصَّلَاةَ [الأنعام:72]، وَآتُوا الزَّكَاةَ [البقرة:83]، وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا [الإسراء:32]، وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ [الأنعام:152]، وهكذا، هذا هو الغالب، وقد يكون ذلك بلفظ الكتب كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة:183]، أو بلفظ التحريم في الممنوعات والمحرمات حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ [المائدة:3]، وهكذا.

أما هنا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ما قال: حجوا، وما قال: أوجبتُ عليكم الحج فحجوا، وإنما قال: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ فجاء بلام الملك "ولله" وكذلك أيضًا بعلى وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ فذلك دال على الوجوب كما أشرنا إليه فيما مضى.

فهنا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ فهنا ذكر الموجب لهذا الفرض وهو الله -تبارك وتعالى- وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ وذكر بعده من فُرض عليه ذلك ومن يقوم بأدائه وهم الناس، ثم ذكر ثالثًا وهو النسبة والحق المُتعلق به إيجابًا وبهم وجوبًا وأداءً وهو الحج، وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ ماذا؟ حِجُّ الْبَيْتِ يعني ما الذي افترضه، وما الذي عليهم أن يؤدوه؟ هو حج البيت، قصد بيت الله الحرام لأداء النُسك، والعمرة على الراجح واجبة في العمر مرة واحدة، فقد تكون داخلة في ضمن ذلك؛ لأنها حج أصغر.

وهنا لاحظ أنه قدم الجار والمجرور وَلِلّهِ فذلك أحق بالتقديم؛ لأن اسم الله مقدم على غيره، وهو أولى بالذكر في الابتداء وَلِلّهِ ويدل أيضًا على عِظم هذا الفرض؛ فالله أوجبه.

وكذلك أيضًا أنه يدل على الإخلاص وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ويدل أيضًا على التخويف والتحذير من تضييعه وتركه؛ لأنه لله فإذا كان ذلك لله وهو المُطالب به فإن من تركه أو ضيعه أو فرط فيه فإنه مُضيع لحقه .

ثم قال الله -تبارك وتعالى-: مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً مَنِ اسْتَطَاعَ يعني من الناس، إِلَيْهِ إلى البيت، أو إلى الحج، وهنا السبيل جاء مُنكرًا سَبِيلاً ليدل -والله تعالى أعلم- على أن ذلك يجب على من استطاع الوصول إلى البيت بأي وجه كان، مما يدخل تحت قدرته وإمكانه، فإن كان ذلك مما يتأتى على الأقدام؛ فإنه يجب عليه، وإذا كان ذلك لا يتأتى بالسير على الأقدام، فإنه إذا توفرت له الراحلة والزاد؛ وجب عليه.

هذه الزاد والراحلة تختلف، ففي هذا العصر تكون بأنواع هذه المراكب الحديثة، مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً سواء كان ذلك عبر المراكب البرية أو البحرية أو الجوية، أو نحو ذلك، فعلى أي سبيل تيسر من القوت والزاد والمال، فكل ما يُطلق عليه أنه سبيل، فهنا يكون الحج على صاحبه متعينًا إذا كان السبيل مقدورًا، مع أن الفقهاء تكلموا على بعض الفروع مثلاً، لو أنه كان يُجحف بنفقته ونفقة أهله هل يلزمه الحج؟! إذا كان يستطيع بالاقتراض هل يجب عليه الاقتراض؟

كذلك لو كان ذلك بهبة من غيره -يعني عطية- فبعض أهل العلم قالوا: بأن ذلك لا يلزمه إذا كان يلحقه بذلك مِنة، يعني: كأنه يكون من قبيل المُحسن إليه المُتصدق عليه واليد العليا خير من اليد السفلى[1]، فمن الناس من لا يقبل هذا ولا يرضاه أن يُقدم إليه أحد من الصدقة أو الإحسان، أو نحو ذلك، ففي هذه الحال إذا كان يلحقه مِنة؛ فإنه لا يلزمه، ولا يجب عليه.

وهكذا، مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً شروط تتعلق بالمرأة مثلاً كالمحرم، فإن لم تجد المحرم فإنه لا يلزمها الحج بنفسها، ولكن تُحجج بمالها إذا كانت قادرة.

ثم أيضًا لما ذكر الناس، وقال: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً هذا كأنه كرره لكن بهذه الطريقة بدل البعض من الكل، وهذا فيه معنى التأكيد، والعناية بشأن الحج، والنهوض إليه، وعدم التفريط في ذلك، كأنه أجمل أولاً، ثم فصل فهذا يدل على شدة الاهتمام يعني ما قال في البداية، ولله على المستطيعين الحج، وإنما قال: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ ثم قال: مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً.

وكذلك أيضًا في ذكر الاستطاعة هنا ما المراد بها؟ ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "بأن الاستطاعة إما أن يُراد بها القُدرة المُعتبرة في جميع العبادات، وهو مُطلق التمكن يعني من شروط التكليف: العقل، والبلوغ، والاستطاعة القدرة، يعني: الذي لا يستطيع الصوم فإنه يُطعم، فلو كان يعجز عن الإطعام فليس عليه شيء، يسقط عنه الإطعام، وهكذا بالنسبة للكفارات فإنها قد تكون على التخيير، وقد تكون على التدريج، فإذا كان لا يستطيع ذلك كله؛ فإن الكفارة تسقط عنه".

فهنا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً هل المقصود هنا الاستطاعة يعني مُطلق القدرة التي هي شرط في سائر العبادات؟ أو المقصود قدر زائد؟ هنا شرط القدرة يكون خاصًا، أو يحمل معنى زائدًا فيما يتصل بحج بيت الله الحرام مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ؟ شيخ الإسلام -رحمه الله- يقول: "لو كان المقصود هو الشرط العام، القدرة التي تكون شرطًا في جميع التكاليف، فإنه لا يُحتاج معه أن يُقال مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً يعني: لقال: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ كما قال: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ [البقرة:43]، فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [البقرة:185]، فيكون ذلك مرتبًا على القدرة والشروط المعروفة، فيما يتعلق بالحج هنا قال: مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً فدل ذلك على أن المقصود القدر الزائد على الشرط العام في الاستطاعة والقدرة، حيث لم يُذكر ذلك في الصوم، ولا في الصلاة، ولا في سائر التكاليف، فعُلم أن المُعتبر هنا هو القدر الزائد على ذلك"[2].

وما هو هذا القدر الزائد؟ أن يكون عنده نفقة مثلاً تُبلغه بيت الله وهذا يختلف بحسب الزمان، وبحسب موقعه ومكانه، فالقريب من مكة ليس كالبعيد، وفي هذا العصر تكاليف الحج ليست كما كانت قبل خمسين سنة مثلاً، ونحو ذلك، أحد العلماء قبل نحو أكثر من خمسين سنة يذكر أنه حج من المدينة لم يُنفق في تلك الحجة أكثر من ريال واحد، لكن كان الريال له شأن، وقد حج هذا الرجل ماشيًا على قدميه من المدينة إلى مكة، لكن الآن هل أحد يستطيع أن يحج بريال؟ لا يمكن، ولا يفعل له ذلك شيئًا مما يحتاج إليه.

قال: وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين هذا معطوف على قوله -أو يُقابل قوله-: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وبعضهم يقول: هي جملة مستقلة، وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين يعني: تذييل للآية لا يتصل هذا بالحج بخصوصه، وإنما من كفر إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ [الزمر:7]، فيكون كذلك هنا، والأقرب -والله أعلم- أنه مرتبط بما قبله، وهذا قول الجمهور من المفسرين، وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين فيكون بهذا الاعتبار أن الذي لا يحج هل يكون كافرًا؟ حمله أهل العلم على الجحود[3]، ومن جحد فرض الحج فإن الله غني عنه.

وقال بعضهم كما ذكرت في الليلة الماضية بأنه وَمَن كَفَرَ إن كان لا يُنكر وجوب الحج، فيكون ذلك من قبيل كفر النِعمة[4]، على كل حال وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين يعني: أن الله لا يكترث بهم، وليس بحاجة إليهم، وهو غير مفتقر إليهم بحال من الأحوال، وذكر الاستغناء عنه فيه إعلام أو إشعار بالمقت أو السخط أو الإعراض عنه، فهذا أبلغ في التهديد والوعيد، وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين فما يحتاج الإنسان في الحج إلى أن يتحدث متسخطًا متذمرًا مستثقلاً للحج أو لتكاليف الحج أو للمشقات التي تلحقه بالحج، فالله غني عنه وعن حجه، فإنما يُقبل على العبادة بشيء من الاستبشار، وينبغي أن يفهم حقيقتها فالحج ليست رحلة ترفيهية، وليست نُزهة، وليست من قبيل المُتعة الجسدية، ونحو ذلك، إنما هي عبادة شاقة سماها النبي ﷺ جهادًا قال بالنسبة للنساء: عليكن جهاد لا قتال فيه؛ الحج والعمرة[5].

فإذا أدرك المؤمن هذا القدر أن الحج جهاد لكن لا قتال فيه، عندها يكون قد وطن نفسه لتقبل وتلقي ما قد يعرض له من المشقات والصعوبات والتعب والسهر والجوع وساعات الانتظار والزحام؛ سواء كان ذلك في الحرم أو في المشاعر أو في الطرقات، أو في غير ذلك، "جهاد"، ولهذا لا يمكن مهما بُذل من الأسباب فإنه سيبقى هذا الحج جهاد، هكذا طبيعته، فيجب أن يُفهم على هذا الأساس، فمن ذهب إلى الحج وهو يتوقع أن يجد رحلة ترفيهية ممتعة لا مشقة فيها فهو مُخطئ، وهذا عنوان التعب والضجر؛ لأنه إذا واجه خلاف ذلك سيبدأ بالتذمر مباشرة منذ أن ينزل من الطائرة ويأخذ في طريقه إلى مكة، وما يواجه في الطريق من زحام، ونحو ذلك.

فالحج جهاد يحتاج إلى صبر، وهو تربية للنفوس، والله عليم حكيم، وفي هذا الموضع والبُقعة بواد غير ذي زرع وأماكن ضيقة وجبال ونحو هذا، يعني: ما جعله الله في براح من الأرض تسهل الحركة فيه والانتقال، ويتوسع الناس؛ وإنما جعله في هذا الوادي الضيق الذي يصُعب لربما التصرف من قِبل هؤلاء الجموع طوع أنفسهم بإرادتهم، وإنما سيُضطرون إلى وقوف وانتظار، وصبر طويل، وتعب، ونحو ذلك؛ يحمدون عواقبه، فيرجعون وقد غفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر، يغسل الذنوب، تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة[6]، فهذا ينبغي أن يكون على بال منا، ونتصور الحج على حقيقته، وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين.

وإذا كان -تبارك وتعالى- له الغنى الكامل عن العالمين، فإن ذلك يستلزم أن العالمين أفقر ما يكونون إليه، نحن فقراء إلى الله -تبارك وتعالى- جميعًا يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد [فاطر:15]، وجاء عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه في الحديث القدسي: لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا[7].

فالله غني عن أعمالنا وعن عباداتنا، وحينما كلفنا بهذه العبادات والطاعات لم يكن ذلك لحاجة، وإنما كان ذلك لحكمة يعلمها -تبارك وتعالى-، فقد خلق الخلق لعبادته، فالخلق فقراء كما قال الله : فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين وهنا ختم هذه الآية الكريمة باستغنائه عن العالمين، وفيه ما فيه من الإشعار بمقت التارك مع القدرة كما يقول الحافظ ابن القيم -رحمه الله-.

كذلك أيضًا لو نظرت إلى هذه الآية في دلالاتها على الحج بمجموع المواضع فإن ذلك قد أوصله بعض أهل العلم إلى عشرة أوجه، تأمل هذه الأوجه، منها:

تقديم اسمه -تبارك وتعالى- وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ.

وإدخال لام الملك، أو الاستحقاق وَلِلّهِ.

ودخول عَلَى فإنها تدل على اللزوم، والوجوب.

وكذلك جاءت سَبِيلاً نكرة في سياق الشرط، وهذا يُفيد العموم مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً أيّ سبيل تيسرت، يلزمه أن يأتي، فالحج معها واجب.

ثم أتبع ذلك بالوعيد وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين.

هذا ما يتعلق بهذه الآية الكريمة.

وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بالقرآن العظيم، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دنيانا، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

  1. أخرجه البخاري، كتاب الوصايا، باب تأويل قول الله تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ} [النساء:11] (2750)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى، برقم (1034).
  2. انظر: شرح عمدة الفقه، لشيخ الإسلام، (2/129).
  3. انظر: تفسير ابن كثير، (2/73).
  4. انظر: تفسير ابن عطية، (1/480).
  5. أخرجه ابن ماجه، كتاب المناسك، باب الحج جهاد النساء، برقم (2901)، وأحمد في المسند، برقم (25322)، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح، برقم (2534).
  6. أخرجه الترمذي، كتاب الحج، باب ما جاء في ثواب الحج والعمرة، برقم (810)، والنسائي، كتاب مناسك الحج، باب فضل المتابعة بين الحج والعمرة، برقم (2630)، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح، برقم (2524).
  7. أخرجه مسلم، كتاب البر، والصلة، والآداب، باب تحريم الظلم، برقم (810).

مواد ذات صلة