الخميس 18 / رمضان / 1445 - 28 / مارس 2024
(115) قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا...} الآية 105
تاريخ النشر: ٠٥ / ربيع الآخر / ١٤٣٨
التحميل: 427
مرات الإستماع: 1130

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

أمر الله -تبارك وتعالى- بالاعتصام بحبله، ونهى عن التفرق في قوله: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وذكرهم بنعمته، حيث كانوا على شفا حفرة من النار، فأنقذهم منها، قال الله تعالى: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران:103] ثم أمرهم أن تكون هذه الأمة قائمة بأمر الله، داعية إلى سبيله، آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون [آل عمران:104].

ثم بعد ذلك نهاهم عن مشابهة أهل التفرق والاختلاف، كل ذلك تأكيدًا لهذا الأصل العظيم الذي هو من أعظم مقاصد الشارع، وهو الائتلاف، ونبذ التفرق والاختلاف، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، من أعظم مقاصد الشريعة: الاجتماع على الحق، وترك الفرقة والاختلاف[1]، فما ذكره الله -تبارك وتعالى- في الآيات قبلها هو من دعائم ومقومات هذا الأصل الذي لا يتم ولا يتحقق إلا بتحققها، وهو الاعتصام بحبل الله جميعًا، وعدم التفرق، وَلَا تَفَرَّقُوا [آل عمران:103].

وكذلك أيضًا الدعوة إلى الخير بكل ضروبه وصوره وأشكاله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومن هنا لا يمكن لأحد أن يأتي بما يُفرق به الصف، ومن فعل ذلك أُخذ على يده، أو يبتكر بدعة ويُحدث في دين الله ، ثم ما يلبث أن يكون له أتباع، فتتفرق كلمة الأمة، وتتحول إلى طوائف، فإذا كان كل أحد يفعل ما يحلو له، فهذا يؤدي بالأمة إلى ما نُشاهد من الافتراق والاختلاف، والتدابر والتناحر، فنهانا عن مشابهة الذين تفرقوا وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ [آل عمران:105] وهذا يصدق على أهل الكتاب، فقد تفرقوا واختلفوا، فالنصارى وهم من جملة بني إسرائيل، وكانت التوراة كتابًا لهم، وأنبياء بني إسرائيل هم أنبياء لهم، ولكن وقعت العداوة الشديدة بينهم وبين اليهود، واختلفوا في عيسى فاليهود كفروا بما جاء به عيسى ، ورموه بأقبح التُهم، والنصارى نبذوا العمل بالتوراة لشدة عداوتهم لليهود، وصاروا كما قد عُلم في غاية العداوة والتفرق، ثم أيضًا اليهود انشعبوا وتفرقوا إلى طوائف، كما هو معروف، ومن يقرأ في كتب المِلل يجد أسماء كثيرة لليهود، يُكفر بعضهم بعضًا، ويلعن بعضهم بعضًا، وبينهم من العداوة ما الله به عليم؛ وذلك كما قال النبي ﷺ: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة[2] وكذلك أيضًا النصارى فقد افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة، وهذه الفرق يُضلل بعضها بعضًا، ويُكفر بعضها بعضًا، وبينهم من العداوة ما الله به عليم، وكذلك هذه الطوائف الثلاث المشهورة: الأرثوذكس، والكاثوليك، والبروتستانت، وما إلى ذلك.

والله -تبارك وتعالى- ينهى المؤمنين عن مشابهتهم وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ فكان ذلك منهم عن علم، وقد جاء في آيات كثيرة تعليل ذلك بالبغي بَغْيًا بَيْنَهُمْ [البقرة:213] فهذا البغي بمعنى العدوان والظلم والاستطالة، تستطيل كل طائفة على الأخرى، وتُعاديها، وتوصل إليها ما استطاعت من الشر والمكروه والأذى، فكان اختلافهم وافتراقهم على سبيل البغي، وهكذا كثير مما وقع وجرى لهذه الأمة كان بسبب البغي، واتباع الهوى، وإلا فكتابهم واحد، ورسولهم واحد، وقد بيّن الله كل ما يحتاجون إليه بيانًا شافيًا، ولكنه بسبب الهوى والبغي، ولم يكن هذا الاختلاف بسبب خفاء الحق والتباسه، وإنما كان بأسباب عائدة إليهم، وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [آل عمران:105]لا يُقادر قدره.

فيؤخذ من قوله: وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ هذا نهي، والنهي يقتضي التحريم، ومعلوم أنه يحرم مشابهة أهل الكتاب، وسائر طوائف الكفار ابتداء، فكيف بمشابهتهم في أمر هو محرم في نفسه، وهو التفرق والاختلاف، يعني: لو شابههم في عاداتهم المختصة بهم هذا حرام، فكيف إذا شابههم في أمر محرم في نفسه، كالتفرق والاختلاف، فلا شك أن هذا أعظم، فهذا النهي: وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ للتحريم، ثم لم يقل: ولا تكونوا كأهل الكتاب في تفرقهم واختلافهم، لا، وإنما قال: كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ فجاء بالموصول مباشرة بهذا الوصف المتوجه إليهم، فدلَّ ذلك على قُبح هذه الصفة، وأن النهي متوجه إليها توجهًا أوليًّا.

ويؤخذ من هذه الآية أيضًا: أن الاختلاف المنهي عنه هو ما كان مؤثرًا بالتفرق، أما الاختلاف السائغ الذي لا يحصل بسببه التدابر والتفرق، كاختلاف الفقهاء من غير تعصب، فإن ذلك سائغ، وقد ذكرنا ذلك في مناسبات سابقة، فقد اختلف أصحاب رسول الله ﷺ، ولم يؤد ذلك إلى ما نهى الله -تبارك وتعالى- عنه، فالاختلاف المنهي عنه هو الذي يؤدي إلى التفرق وَلَا تَفَرَّقُوا [آل عمران:103] فكل خلاف يؤدي إلى التقاطع والتدابر والعداوة والتنافر بين طوائف الأمة فهو محرم، والأسباب الموصلة إليه والجالبة لذلك أيضًا محرمة؛ لأن ما يوصل إلى المُحرم فهو حرام؛ ولذلك ينبغي النظر في هذا وملاحظته، بالبُعد عن كل سبب يؤدي إلى تمزق الأمة، وتشتيت الشمل، وبعث الفُرقة، والاختلاف بين المسلمين، فكل هذا لا يجوز.

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ فإذا نهى عن أن يكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا، فمفهوم المخالفة أن يكونوا متحدين مجتمعين على الحق، كلمتهم واحدة، وليس بينهم عداوة ولا تدابر ولا تقاطع، وإنما أخوة إيمانية، لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه[3] والصحابة مع وقوع القتال بينهم إلا أنهم كانوا سليمي الصدور لبعضهم البعض، فهذا علي يقف على بعض من قُتل في صف أهل الشام، من أصحاب رسول الله ﷺ ويقول لابن لطلحة: "إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك، ممن قال الله فيهم: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين [الحجر:47]"[4]، هكذا كانوا، ولما وقف على خيمة عائشة -رضي الله عنها- بعد وقعة الجمل، قالت: يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا [مريم:23] ما أدى ذلك إلى العداوة، ولما أُحتضرت عائشة -رضي الله عنها- وحضرتها الوفاة، دخل عليها ابن عباس ، وكان مع علي في حروبه مع أهل الشام، فكان يُذكرها بما يُرجيها: أنزل الله براءتك، وأنتِ أحب أزواج رسول الله ﷺ إليه، والمقصود أنه كان بينهم من المحبة والتآلف، حتى مع وجود القتال، لكن لاحظ في الجانب الآخر أهل الافتراق والاختلاف وأهل الأهواء، كالخوارج، كانوا يرون كفر عثمان وعلي -رضي الله عنهما-، ومن معهم من الصحابة، وكانوا يسعون جاهدين لقتلهم، فقتلوا عثمان وعليًّا -رضي الله عنهما-، وقتلوا من قتلوا من الصحابة والتابعين، فكان هؤلاء يتعاملون مع خيار الأمة على أنهم كفار مرتدون أشرار، يجب التخلص منهم، تصور من يرى أن هؤلاء كعثمان وعلي وطلحة والزبير وأمثال هؤلاء خيار الأمة من العشر المبشرين بالجنة -رضي الله عنهم وأرضاهم-، أنهم أشرار، يجب الخلاص منهم، وانظروا إلى أثر الأفكار والعقائد المنحرفة كيف تفعل فعلها في النفوس؟! يتحول هذا الإنسان الخيّر الذي يتمنى ملايين البشر أن يروه، في نظر هذا المرذول المخذول شيطانًا رجيمًا، يجب التخلص منه بأي طريق، بالغدر أو غير ذلك، وإذا قتله يعتبر ذلك من أعظم الأعمال، وأجل الطاعات والقُرب التي يتقرب بها إلى الله، فهذه المشكلة!

فالتفرق والاختلاف مذموم، وأصحاب النبي ﷺ اختلفوا لكن لم يؤد إلى افتراق، لكن لما ظهرت الخوارج والشيعة ثم بعد ذلك طوائف المعتزلة وغيرهم، حصل ما حصل من الشر، وصارت الأمة فرقًا ومذاهب وآراء، يُضلل بعضها بعضًا، ولا زال ذلك مستمرًا إلى يومنا هذا، وانظروا إلى فعلهم في الشام، يفعلون ما لا يفعله اليهود وما لا يفعله النصارى، وما لا يفعله أهل الإشراك، فهؤلاء يتفننون في التشفي بالقتل بأبشع الطرق بلا رحمة لحقد عندهم يملأ قلوبهم، فلو مكنوا من هذه الأمة لأحرقوها حرقًا، فهذه الأحداث هي مؤلمة لكن لو بذل أهل الإيمان ملأ الأرض لإقناع كثير من البشر بحال هؤلاء، وحقيقة الدين الذي هم عليهم، والعداوة التي يحملونها لأهل الإيمان ما استطعنا، لكن جاءت هذه الأحداث لتكشف الحقيقة، فهذا الذي يُدافع عنهم، والذي يقول: هؤلاء ليسوا كما تقولون، وأنتم تحملون الأمور ما لا تحتمل، وأنتم تتحاملون، ونحو ذلك، هذا الواقع الآن يشهد بصورة جلية، لكن الجزء المهم في نظري الذي ينبغي أن يُستغل في مثل هذه الأحداث: أن هذه الصورة والمشهد يُنقل إلى من تُصدر إليهم هذه العقائد والمذاهب الفاسدة، فتكون مخلبًا في خاصرة الأمة من نيجيريا والمغرب غربًا، إلى إندونيسيا شرقًا، مع الترجمة، ويُقال لهم: هذا فعل هؤلاء، هذا الذي يُفيد، لا أن نُردد المشاهد على أنفسنا، ويبدأ العويل والنحيب والحسرات، ونفعل بأنفسنا فعل عدونا، هذا غير صحيح.

ثم أيضًا يؤخذ من قوله: وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ لاحظ قدّم التفرق وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ لأنه هو الأثر والنتيجة السيئة القاتمة للاختلاف، وذكر بعده السبب وَاخْتَلَفُوا [آل عمران:105] كما قال الله -تبارك وتعالى-: وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ [البقرة:253] يعني: اختلفوا فاقتتلوا، فهذا الاختلاف المذموم يوجب التفرق، ويوجب الاقتتال، وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فاقتتلوا، وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيد [البقرة:253] لحكِم بالغة، وهكذا تنكشف الحقائق، وتظهر الأمور على ما هي، كما هو معلوم.

كذلك أيضًا في قوله: وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ فهنا ذكر هذه الصفة لهؤلاء: من التفرق والاختلاف، يعني نهى عن هذا بعد قوله: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون [آل عمران:104]، وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ فدلَّ على أن الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر عِصمة بإذن الله من التفرق والاختلاف، وذكرت لكم وجه هذا باعتبار أنه يؤخذ على يد هذا الذي يريد أن يُفرق الصف، أو يُحدث في الأمة ما يوجب الفرقة مباشرة، فتُعالج المُشكلة؛ ولذلك الذين يتحدثون عن الحريات المطلقة هذا غير صحيح، فالناس في سفينة واحدة، فهذا يريد أن يخرقها، فهل يُقال: هو حر؟ ليس بحر.

كذلك أيضًا يدل على أن ترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر سبب للتفرق والاختلاف.

وقوله -تبارك وتعالى-: وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ بعد قوله: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [آل عمران:104] يدل على أن من أعظم مقاصد الدعوة تأليف القلوب، وجمع الكلمة، وتوحيد الصف، ونبذ أسباب الشر، فهذه الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، هي التي تجعل هذا المجتمع نظيفًا، تدعوهم إلى ما يحصل به الأُلفة والاجتماع، وتحذرهم من كل ما يوجب الافتراق والاختلاف والشر والعداوة، ويحصل به تمزيق وحدة الأمة، وتشتيت الشمل، هذه وظيفة من أشرف وظائف الدعوة إلى الله، وإذا خلت الساحة ببلد من مثل هذا بحيث لا دعوة، ولا أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر، بحيث كل واحد أمة بنفسه، وكل واحد يحمل من الفكر والرأي، ويتبنى ما شاء، فلا يكاد يلتئم ولا يجتمع اثنان، كل واحد يقول: لي قناعاتي، ومفاهيمي، وعقائدي، ولا شأن لك بي، ويتلقى ممن شاء، فلا تسأل عن حاله، وفي أي وادٍ هلك.

وقوله: مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ فيه تشنيع، بأن وقوع ذلك بعد مجيء البينات، فهو أشد ممن وقع منه على جهل، ويدل ذلك على أن وقوع الإنسان في المخالفة إذا كان ذلك بسبب الجهل الذي يُعذر به مثله غير مؤاخذ، ومن هنا لا بد من تعليم الناس، وتوضيح حقائق الشرع.

وقوله -تبارك وتعالى-: وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم "وأولئك" إشارة إليهم بالبعيد؛ لبُعدهم عن الخير والرحمة والهدى، ودخول ضمير الفصل (هم) أو تقديم الجار والمجرور لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [آل عمران:105] فلم يقل: وأولئك عذاب عظيم لهم؛ لأن الوعيد متوجه إليهم، فقدم الضمير المختص بهم، وتنكير (عذاب) يدل على شدته، والمُبالغة في تهويله، لا سيما مع وصفه بالعِظم.

هذا وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين.

اللهم ارحم موتانا، واشف مرضانا، وعاف مبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دنيانا، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

  1. مختصر الفتاوى المصرية (ص: 509).
  2. أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن، باب افتراق الأمم برقم (3992) وصححه الألباني.
  3. أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه برقم (13) ومسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير برقم (45).
  4. فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل برقم (1295) والمعجم الأوسط برقم (827) والمستدرك على الصحيحين للحاكم برقم (4563).

مواد ذات صلة