الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
لما ذكر الله -تبارك وتعالى- وصف أولئك الذين اسودت وجوههم بسبب كفرهم، حيث قال: أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُون [آل عمران:106] ثم بعد ذلك ذكر حال أضدادهم، وهم الذين ابيضت وجوههم، وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون [آل عمران:107] وذكرنا أن هذا من قبيل اللف والنشر المشوش، يعني غير المرتب، يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فذكر بياض الوجوه أولاً، ثم ذكر السواد ثانيًا، ثم لما فصّل أحوالهم ابتدأ بالسواد قبل البياض، فالأول لف، والثاني نشر بتفصيل أحوال هؤلاء، لكن على غير الترتيب الأول، بل بتقديم وتأخير.
وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ وذلك بما حباهم الله به من نضرة النعيم، وما إلى ذلك مما يحصل معه بياض الوجه.
فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ ورحمته هنا -كما سيأتي- هي جنته، ويدل على ذلك قوله بعده: هُمْ فِيهَا خَالِدُون أي: ماكثون أبدًا.
فقال الله -تبارك وتعالى- في الذين اسودت وجوههم: أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ وفي الذين ابيضت وجوههم، قال: فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ فأضاف جزاءهم إليه؛ وذلك يمكن أن يُفهم منه: أن رحمته سبقت غضبه، وهذا له دلائل صريحة وواضحة، لكن قد يكون هذا من جملتها، مما لا يكون صريحًا، وهذا كثير في القرآن، وقد ذكرت له نظائر في بعض المناسبات.
انظر إلى قوله -تبارك وتعالى- في الفاتحة: غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ [الفاتحة:7] فلم يقل: غير الذين غضبت عليهم، لكن في الإنعام قال: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ [الفاتحة:7] فأضاف الإنعام إليه، مع أن الإنعام والغضب كل ذلك صادر عنه -تبارك وتعالى-.
وهكذا فيما يتصل بالأدب في الألفاظ، فيما يُضاف إلى الله ، كما ذكرنا في قول الخضر في السفينة لما خرقها: فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا [الكهف:79] فأضاف ذلك إلى نفسه لما فيه من ذكر العيب؛ ولما ذكر الجدار وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ [الكهف:82] فلم يضف ذلك إلى نفسه، فقال مثلاً: فأردت أن يبلغا أشدهما؛ لأن هذا جانب إنعام وحفظ، فأضافه إلى الله، مع أن الكل من الله، كل شيء بيده، ولكن هذا من باب التأدب في الألفاظ، كما في قول إبراهيم : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين [الشعراء:80] فأضاف المرض إلى نفسه، مع أن المرض من الله، وأضاف الشفاء إلى الله لأنه الشافي، هذا كثير، وفي سنة رسول الله ﷺ من هذا ألوان.
وقوله: فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ يدل على الانغماس في الرحمة، فالرحمة تحيط بهم من كل جانب، وهذه الرحمة تتضمن النعيم واللذات؛ لأن المقصود هنا بالرحمة الجنة، فالرحمة هنا ليس المقصود بها الصفة التي تكون لله (الرحمن الرحيم) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ [الكهف:58] فهذه صفة، والصفة لا تكون ظرفًا للمخلوق، وإنما المقصود هنا بالرحمة الجنة، أنتِ رحمتي -يعني الجنة- أرحم بك من أشاء[1]؛ ولهذا يُقال: بأن الدعاء: اللهم اجعل عاقبتنا مستقر رحمتك، هذا لا إشكال فيه، بعض الناس يسأل عن هذا، ويقول: هل هذا يسوغ؟ لأنه يظن أن مستقر الرحمة التي هي الصفة، وإنما الجنة هي رحمة الله ، فهناك رحمة هي صفة لله غير مخلوقة، كقوله: وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ [الأنعام:133] وهناك رحمة مخلوقة، وهي المرادة هنا، وهي الجنة، فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ، يعني: في جنته، ولا شك أن الجنة هي رحمة من الله -تبارك وتعالى- لعباده المؤمنين يرحم بها من يشاء، وإنما وجدت برحمته.
وبعضهم يقول: هذا من قبيل التعبير بالحال عن المحل، يعني: أن ذلك يُشعر بأن المؤمن وإن استغرق عمره في طاعة الله -تبارك وتعالى- فإنه لا ينال ما ينال إلا برحمته تعالى، {فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ} ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لن ينجي أحدًا منكم عمله فقال رجل: ولا أنت يا رسول الله؟ فقال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته[2]، فالعمل سبب، ولا بد منه؛ ولهذا تجد ذلك مصرحًا في كتاب الله ، بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الأعراف:43] بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة:24] فالباء تفيد السببية، فالجنة لا بد لها من عمل، ولكن العمل وحده لا يستقل بذلك؛ لأن الإنسان لا يُدرك شكر نِعم الله عليه، ولو حاسبه على نعمة واحدة لعجز عن الوفاء بذلك، والإنسان حينما يعتل به عضو يسير، يعرف قدر نِعم الله عليه التي هو مغمور فيها، وهو لا يشعر، فهذا كلام نظري يُقال هكذا، وقد لا يُلامس القلوب، وإنما يقف عند كثير من الأسماع، ولكنه يُلامس القلوب إذا وقع الضُر، فإذا ذُكِّر الإنسان بمثل هذا، عرف ما كان فيه من العافية، وما في الناس من عافية، مع أنه قد يتأثر عضو واحد من أعضائه، وأعرف طبيبًا كبيرًا درس الطب هناك أكثر من عشرين سنة، وتخصص بنحو ثلاثة تخصصات، وحصل فيها مراتب عُليا، وكان أحد هذه التخصصات في عصب صغير، وسبب ذلك أن ابنته قد أُصيبت بعلة في هذا العصب، فتخصص فيه، وهو أحد التخصصات التي درسها، وأمعن فيها.
فالإنسان لا يعرف هذه الأجزاء اليسيرة، فهذا المُخيخ لو اعتل فقط، أو دخل فيه فيروس، أو حصل فيه ربما انفجر، أو نحو هذا، تعطل المشي والكلام والذهن، وربما فقد الإنسان وعيه، وبقي في غيبوبة، أو نحو ذلك، وهو لم يسمع بالمخيخ ولم يدر ما هو؟ فهذه الأجزاء تعمل وتشتغل، فنحن مغمورون برحمة الله في الدنيا، وفي البرزخ، -من رحمهم الله-، وكذلك في القيامة، وكذلك في الجنة، فلا نستغني عن ذلك طرفة عين، فينبغي أن يتعرض الإنسان لأسباب الرحمة، والألطاف الربانية، ويُكثر من التوسل إلى الله -تبارك وتعالى- بأسمائه: الرحمن، الرحيم، ويدعوه بذلك، ويسأل ربه الرحمة.
هُمْ فِيهَا خَالِدُون ذكر الخلود هنا باعتبار أنه لا يتم النعيم إلا بالخلود، وقد ذكرنا هذا في عدد من المناسبات، فإن من أعظم ما يُنغص على أهل النعيم نعيمهم هو مفارقة ما هم فيه، فيكون الإنسان في حال من الالتذاذ والنعيم والراحة، ونحو ذلك، لكن إذا تذكر أنه سيُفارق هذا المكان، وسيرحل، فإنه يتنغص ويتكدر، فذكر الله -تبارك وتعالى- البقاء والخلود، ونفى عنهم الموت؛ ليكون ذلك كمالاً في نعيمهم، البقاء الأبدي السرمدي في النعيم، الذي لا انتقال بعده، وإلا فإن الموت يُنغص على أهل اللذات والنعيم تلك اللذات، وما هم فيه من نعيم وراحة، وطيب عيش، بمجرد أن يتذكر أنه سيُفارق ذلك جميعًا؛ ولهذا كانت الدنيا لا تساوي شيئًا، كراكب استظل تحت ظل شجرة، ثم ذهب وتركها، وذكرنا مرارًا قوله ﷺ: يُؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرًا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا، والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا، من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا، والله يا رب ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط[3]، فهذا في غمسة واحدة في النعيم، فكيف بالبقاء الأبدي السرمدي في النعيم المتجدد؟! تجدد نضارته، ولا يفنى شبابه، وتجدد تلك الطعوم، كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا [البقرة:25] القول الآخر المشهور في معنى: وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا أنه يُشبه الطعام الذي قُدم إليهم قبله في الجنة، لكن الطعم يختلف، والصور تتشابه فيظنون أنه هو، ولكنه يختلف، في طعمه ولذته، وما إلى ذلك، فلا يوجد سآمة، ولا تعب، ولا أمراض، ولا خوف، ولا مُكدر، أو مُنغص بأي وجه كان.
ولذلك قال الله عن مثل هؤلاء فيما يتصل بالنار: لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُون [الأنبياء:102] لا يوجد ما يُكدر عليهم، أو يخوفهم فهم في أمان تام، لهم الأمن الكامل، فنسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
ثم انظر إلى هذا التقابل، فأولئك الذين اسودت وجوههم يُقال لهم: ذوقوا العذاب، وهؤلاء الذين ابيضت وجوههم، حيث كانوا في رحمة الله -تبارك وتعالى-، فصارت ظرفًا لهم، تشملهم من كل ناحية، لا ينتقلون عنها، وكذلك فإن ذكر مثل هذا التعبير: فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ يدل على شدة عناية الله بهم، فما الذي أوصلهم إلى ذلك، وما الذي أوصل الآخرين إلى تلك الحال من سواد الوجوه؟ هي أعمال الإنسان القلبية، وأعمال اللسان والجوارح، فالإنسان في هذه الحياة فيما يعتقد ويتفوه به، وما يُمارسه ويزاوله من الأعمال هو بذلك يخطو قُدمًا إما إلى الجنة، وإما إلى النار.
فهذه الأعمال -أيها الأحبة- والمعتقدات التي تقر في قلب الإنسان هي في النهاية بمجموعها تودي به إلى أن يأخذ كتابه بيمينه، أو أن يأخذ كتابه بشماله، وهذه الحال التي يكون عليها الإنسان في الدنيا هي التي تصير به إلى خاتمة حسنة، أو خاتمة سيئة، فيُختم له بما كان عليه في الدنيا، فنحن حينما نعمل الأعمال الصالحة، ونجتهد في طاعة الله، بعيدًا عن الآخرين وعن نظرهم وعن الاشتغال بهم، وعن محبة المحمدة أو المنزلة في قلوبهم، أو غير ذلك من المقاصد التي تُحبط الأعمال، فإذا صحت المقاصد والنيات، وكانت الأعمال على الوجه المشروع، هذا طريق من سلكه فإنه يصل في النهاية إلى أن يأخذ كتابه بيمينه، ثم بعد ذلك يصل إلى رحمة الله التي يكون خالدًا فيها بلا انقطاع، يصل إلى دار الراحة الكاملة بعد هذه الدار التي هي دار الابتلاء والكبَد والعناء، لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَد [سورة البلد:4] فهذه التي نطلب فيها النعيم، ونبحث عن الراحة دائمًا، ونُخطئ في فهمها، ونعتقد أنها موضع للنعيم، والواقع أنها موضع للكبَد، وأن ما فيها من النعيم والمسرات واللذات كل ذلك مؤقت، وعما قريب يذهب ويرحل ويتلاشى، لكن الحياة الحقيقية هناك؛ ولهذا سمى الله -تبارك وتعالى- يوم القيامة بيوم التغابن.
ومما ذُكر فيه، ما ذكره الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: أن الإنسان أعطاه الله رأس المال، وهو الأنفاس والعُمر، يتجر مع الله -تبارك وتعالى-، فيأتي هذا وقد استغل اللحظات والأنفاس بطاعة الله، وما يُقرب إليه، فيدخل الجنة، ويأتي ذاك وقد استغل لحظات العمر بمعصية الله -تبارك وتعالى- ومساخطه، فيدخل النار، فذلك يوم التغابن، كل واحد جاء ببضاعة، هذا دخل الجنة، وهذا دخل النار، وليس ذلك فحسب، فأهل الجنة يتوارثون أيضًا منازل أهل النار التي في الجنة، لكل مقعدان، مقعد في النار، ومقعد في الجنة، وأهل النار يتوارثون مقاعد أهل الجنة، إضافة إلى مقاعدهم التي في النار، فذلك يوم التغابن[4]، فيأخذ مقعده، ومقعد آخر في النار، فهذا من أعظم الغبن، إلى غير ذلك من صور الغبن، فمن عنده خادم، أو أجير، أو مملوك، أو نحو ذلك يعمل بطاعة الله ، والسيد يعمل بمعصيته، هذا دخل الجنة، وهذا دخل النار، هذا عنده مال لم يؤد حق الله فيه، فدخل النار، وصار لوارث أنفقه في طاعة الله، فدخل الجنة، والذي تعب فيه دخل النار، وهذا جاء إليه من غير كد ولا تعب، ودخل الجنة، فذلك يوم التغابن.
فأقول -أيها الأحبة- ينبغي على العاقل أن ينظر في أعماله؛ لأنه يرسم صورة، ويخطو إلى وجهة، هذه الوجهة ما هي؟ وهذا العمل إلى أين يؤدي؟ هذا الذي ضرب هذا، وشتم هذا، وأكل مال هذا، ولا يضبط جوارحه، ولا لسانه، ولا يرفع رأسًا بطاعة الله ، ومرضاته، فهذه الأعمال والتصرفات، تؤدي به إلى أين؟ وصفات أهل الجنة الله، وصفات أهل النار قد ذكرها الله، فهذا الذي لا يصلي، ولا يدخل المساجد، ولا يذكر الله ، ولا يُبالي من أين اكتسب المال؟ هذه الأعمال هي طريق لا يؤدي إلى الجنة، وهذا الذي يُقارف ما شاء من الشهوات والمحرمات والمنكرات، هذا الطريق لا يوصله إلى الجنة، ولكن الغفلة غالبة، وإيثار الحياة الدنيا، بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [الأعلى:16-17] فهذا الإيثار هو الذي يحصل بسببه القعود عن طاعة الله ، مع أن إيثار ما عند الله -تبارك وتعالى-، والعمل بطاعته، هو الذي يوصل إلى الجنة، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:40-41] فمدار النجاة على الإيثار، إيثار ما عند الله على محبوبات النفس ومشتهياتها.
أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ووالدينا وإخواننا المسلمين من أهل الجنة، ومن أهل الفردوس الأعلى، وأن يرحمنا برحمته.
اللهم ارحم موتانا، واشف مرضانا، وعاف مبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دنيانا، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.
- أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب قوله: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق:30] برقم (4850) ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء برقم (2846).
- أخرجه أحمد ط الرسالة رقم (9831) وقال محققو المسند: "إسناده صحيح على شرط الشيخين".
- أخرجه مسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب صبغ أنعم أهل الدنيا في النار وصبغ أشدهم بؤسا في الجنة برقم (2807).
- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (8/201-202).