الخميس 23 / شوّال / 1445 - 02 / مايو 2024
(128) قوله تعالى: {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ...} الآية 115
تاريخ النشر: ٢٠ / ربيع الآخر / ١٤٣٨
التحميل: 423
مرات الإستماع: 965

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

لما ذكر الله -تبارك وتعالى- أوصاف هذه الطائفة المؤمنة من أهل الكتاب الذين وصفهم بالإيمان يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِين [آل عمران:114]، وقبل ذلك وصفهم بأنهم أهل استقامة أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون [آل عمران:113]، قال الله -تبارك وتعالى- بعد ذلك في ختم هذا الثناء والمدح لهذه الطائفة وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين [آل عمران:115].

وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ، أي: ما يصدر عنهم من فعل بر وطاعة ومعروف فإنه لن يضيع عند الله -تبارك وتعالى- فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين، عليم بمن كانت التقوى تعمر قلبه وجوارحه، ويلهج لسانه بطاعة الله وذكره، إذ التقوى تنتظم هذه الثلاث: ما يتصل بالقلب، واللسان، والجوارح، عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين.

يؤخذ من هذه الآية من الفوائد والهدايات في قوله: وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ، هذه الصيغة تدل على العموم، وذلك أن قوله: خَيْرٍ، نكرة في سياق الشرط، وهي للعموم، وقد سُبقت بـ"من" وذلك يجعلها نصًا صريحًا في العموم، يعني: هي أقوى في الدلالة على العموم، وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ، ما قال: وما يفعلوا خيرًا فلن يُكفروه، قال: مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ، وهذا العموم يكون بمعنى أنه لا يصدر عنهم خير قلّ أو كثُر فلن يضيع عند الله، ولن يذهب سُدى، فَلَن يُكْفَرُوْهُ.

لاحظ أن هذا العموم في قوله: خَيْرٍ، هذه النكرة في سياق الشرط مِنْ خَيْرٍ، يشمل كل خير، كل أنواع البر والمعروف المتعلقة بالقلب، أو اللسان، أو الجوارح، أنواع الطاعات؛ لأن لفظة الخير من أعم الألفاظ، فهي دالة على كل ما يُحبه الله -تبارك وتعالى- ويرضاه، سواء كان ذلك يسيرًا، أو كان جليلاً عظيمًا، فالوزن عند الله -تبارك وتعالى- بمثاقيل الذر فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه ۝ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه [الزلزلة:7-8]، فهنا لو كان هذا الذي يصدر عنهم بمثقال ذرة من خير فلن يُكفروه، والكفر هنا يدل على أصل المادة تدل على الستر والتغطية ونحو ذلك والجحد أيضًا، يعني لن يضيع ذلك ولن يُهمل ولن يفوت.

ولاحظ أيضًا صيغة النفي فَلَن يُكْفَرُوْهُ، كما سبق هذه أقوى صيغة من صيغ النفي في كلام العرب، جاء بها هنا، فجاء ذلك بهذه الصيغة من العموم وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ، نص صريح بالعموم، وجاءت "لن" التي تدل على النفي بأقوى صيغه فلن يُكفروه، إذًا لا يضيع عند الله شيء وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا [الكهف:49]، والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة[1]، وقال: لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلِق، فالمعروف ينمو عند الله ولو كان يسيرًا، ويجده صاحبه موفرًا، أوفر ما يكون، وأعظم ما يكون، هذا فضلاً عن كون الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، فإذا كان الله يُربي الصدقة لصاحبها حتى تكون مثل جبل أحد، فهذا من معاني اسمه الشكور، ومن لطفه وبره ورحمته بعباده وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ.

مثل هذا وإن كان في أهل الكتاب هؤلاء إلا أنه عام، فالله حكم عدل لا يُضيع من أعمال الناس شيئا، إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا [يونس:44]، يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي[2] ولذلك فإن المؤمن حينما يقف على مثل هذه المواضع في كتاب الله يطمئن إلى عمله، قد يضيع عملك عند الناس قد تعمل ولا يُقدر، قد تبذل كثيرًا ويُقدم غيرك، قد تكون جادًا مثابرًا مُخلصًا في عملك ولكن غيرك ممن لا يبلغ شأوك لربما يكون أوفر حظًا منك، وهذا في الدنيا قد يقع، وقد يشعر الإنسان بالغبن أو بالظلم، أو نحو ذلك بخيبة أمل، لكن عند الله لا يضيع شيء، التعامل مع الله يختلف تمامًا لا من جهة العلم -كما سيأتي- فالله عالم بكل ما يصدر عن الإنسان، ولو كان ذلك في خطرات القلب يعلم السر والنجوى، وما هو أخفى من ذلك، فلن يخفى عليه شيء، ولا من جهة كمال عدله فإنه لا يُضيع عمل العالمين أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ [آل عمران:195]، فلا يضيع عند الله شيء وهذا معنى قوله فلن يُكفروه.

فكل من عمل خيرًا من عمل صالحًا، فهو مجزي به عند الله، إذا تحققت شروط ذلك وانتفت موانعه، مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ، هذا الشرط وهو مؤمن إضافة إلى الإخلاص والمتابعة والعمل الصالح، وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون [النحل:97]، فهنا وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ، فلن ينقص شيء من هذا الثواب، فَلَن يُكْفَرُوْهُ.

وقوله: فَلَن يُكْفَرُوْهُ، هذا نفي، ومثل هذا فيما يعود على الله -تبارك وتعالى- فإنه يقتضي ثبوت كمال ضده، يعني: فَلَن يُكْفَرُوْهُ، إذًا الله سيجزيهم عليه الجزاء الأوفى، أنه محفوظ عند الله فهذا دل على كمال الجزاء وتمامه مع أنه نفي لتضييعه وذهابه وبُطلانه.

وفي قوله: وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ، هنا الله -تبارك وتعالى- يقول: وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين، جاء هذا التذييل بهذه الآية في آخرها في ختمها وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين، فجاء بالاسم الذي هو أعظم الأسماء الحسنى، وجاء بعده بالعليم، وهي صيغة مبالغة تدل على كمال علمه، فهو يعلم كل المعلومات، فضياع الحسنات، وضياع أجور العالمين، ونحو ذلك، إما أن يكون للعجز عن المنح والجزاء، وإما أن يكون ذلك بُخلاً، والله -تبارك وتعالى- يستحيل عليه ذلك كله، فالله هو المألوه، وهذا المألوه لابد أن يكون كاملاً في أسمائه وصفاته، فلا يتطرق إليه عجز ولا نقص ولا ظلم.

وأما ما يتعلق بالنسيان والذهول أو الجهل بحال العامل أو بعمله، فإن ذلك منتفٍ أيضًا بقوله تعالى: وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين، فإذا انتفت هذه جميعًا، يعني: ترك الجزاء للعدم، عدم ما يُعطى ويُجازى به، أو للبخل، وكذلك للجهل بالعامل أو بعمله، فكل ذلك إذا انتفى؛ تحقق الجزاء، فالله -تبارك وتعالى- هو الغني الغنى الكامل المُطلق، العليم بخلقه وبأعمالهم وأحوالهم.

وفي قراءة أخرى متواترة وما تفعلوا من خير فلن تُكفروه يكون هذا موجهًا لهذه الأمة، والقراءتان إذا كان لكل قراءة معنى، فهما بمنزلة الآيتين، فهناك قلنا وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ، هذه في أهل الكتاب هؤلاء؛ لأن السياق فيهم، ولكن هذه الأمة، وسائر الخلق يدخلون في هذا باعتبار كمال عدله، لكن على هذه القراءة وما تفعلوا من خير فلن تُكفروه يكون هذا موجه لهذه الأمة، فهو صريح في مخاطبتها، ويكون فيه التفات من الغيبة إلى الخطاب.

وكذلك أيضًا فإن قوله: وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين، هو عالم بكل الخلق بالمتقين والفجار، ولكن تخصيص المتقين باعتبار أن السياق في هؤلاء الذين أحسنوا، وكانوا على حال من البر والطاعة والاستقامة والعبادة والإيمان، ففيه بشارة للمتقين بالثواب، فخصهم بذلك عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين، وإلا فهو عليم بالخلق أجمعين، وهذا يدل على أنه لا يفوز عنده إلا أهل التقوى، عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين.

وكذلك فإن علمه -تعالى- بأحوالهم يستدعي توفية أجورهم لا محالة وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين، إذا أيقين المؤمن أن ربه عليم بالمتقين فلا حاجة إذًا إلى إظهار العمل للناس، وإعلام الناس بما يكون عليه العبد من خير وتقوى وإيمان وبر وصدقات وصِلة، ونحو ذلك، فإن الإنسان لربما تُنازعه نفسه كما قال بعض أهل العلم: تُفطم النفس عن الشهوات، عن الزنى وأكل الحرام، ونحو ذلك مما يتجارى فيه كثير من الخلق، فإذا بقيت النفس على هذا الحال من الحبس عن ما حرم الله بحثت عن مخارج تستروح إليها، وتجد فيها سلوة، ولذة قد تكون أعظم من لذة تلك الشهوات التي يُعافسها من يُعافسها من الناس، فيعمل بطاعة الله وتتسلى نفسه، وتستروح إلى ثناء الناس، وذكر الناس، ومدح الناس له بالتقوى والدين المتين، أو بالعلم، أو بالإخلاص، أو بنحو ذلك مما يرون على ظاهره، ويخفى عليهم باطنه.

فإذا كان الله -تبارك وتعالى- عليم، ولاحظ ما قال: عليم بكم، عليم بالعباد، لا لا، عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين، فمثل هذه الدعايات التي يعملها الإنسان أحيانًا لنفسه بطريق صريح، أو بطريق خفي يُفهم من خلال السياق أنه صاحب صدقات في السر، أو أنه صاحب عبادات في السر، ومناجاة، وقيام لليل، وصيام في النهار بطُرق يوصلها إلى الناس قد لا تكون صريحة، لكنهم يفهمون ذلك، وهو يريد هذا أن يوصل إليهم ذلك، هذا خلاف التقوى، فالله -تبارك وتعالى- عليم بالمتقين.

وإذا كان عليمًا بالمتقين فما الحاجة إلى إخبار الناس، وما الحاجة إلى إظهار هذه الأعمال، وما الحاجة إلى أن يجتهد الإنسان ليوصل رسائل إلى الناس بطُرق مختلفة، يُعلمهم بتقواه وطاعته وأعماله التي لم يطلعوا عليها، يعمل الأعمال ثم تذهب، فلا يبقى له إلا التعب، والخسارة المالية إن كان قد أنفق، بل ليس ذلك فقط، بل يُحاسب، ويُعاقب على الأعمال التي لم يُخلص لله فيها.

بل أدخله بعض أهل العلم في قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء [النساء:116]، لأن قوله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ، "أن" هذه مصدرية، فتُصاغ مع الفعل بعدها بمصدر تأول بمصدر، يعني: التقدير لا يغفر إشراكًا به، إشراكًا نكرة في سياق النفي، فهي للعموم، ففهم منها بعض أهل العلم أن الشرك الأصغر والخفي لا يُغفر، يعني: الكبائر تحت المشيئة، إن شاء الله غفرها، وإن شاء عاقب عليها، أما الشرك فلا يُغفر، ليس معنى ذلك أن الذي عنده شرك أصغر أو شرك خفي أنه يُخلد في النار، ما يقولون هذا.

لكن يقولون: لا تُغفر، بمعنى أنه يُعاقب ويُحاسب عليها، وقد يكون له حسنات عظيمة، فتنغمر فيها، فلا يُعذب، لكن مثل الجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، ونحو ذلك على هذا القول تحتاج إلى توبة أنها لا تُغفر، يعني: الشرك الأصغر، هذا قول معروف لبعض أهل العلم، وراجعوا على سبيل المثال الكتب المؤلفة في شرح كتاب التوحيد.

فبعض العلماء يتبنى هذا القول أخذا من العموم إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ، يعني: لا يغفر إشراكًا به، قد يُغفر للإنسان الزنى، والسرقة، وشرب الخمر من غير توبة، وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء، يتجاوز الله عنه، ولكن على قول هؤلاء الرياء لا يُغفر، والتسميع لا يُغفر، وهو قول معروف على كل حال، وليس معنى ذلك أنه يخلد في النار، لا، ما يقولون بهذا، لا، الذي يُخلد في النار هو الشرك الأكبر.

أقول أيها الأحبة! فإن قوله تعالى: وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين، هذا يكفي المؤمن الصادق، بحيث أنه يستغني بذلك عن إظهار عمله، وإطلاع الآخرين عليه، أو تصوير نفسه وهو يزاول العبادات التي لربما لن يطلعوا عليها، يصور نفسه وهو يدعو، يصور نفسه وهو يقرأ القرآن، أو وهو يطوف، أو يسعى، أو واقف بعرفة، أو نحو ذلك، بل لربما يصور وهو يتصدق، ولربما لا يصور نفسه، ولكنه يتحرى الموقع الذي فيه الكاميرات في المسجد الحرام، أو المسجد النبوي، ويرفع يده، ويدعو، والعين على الكاميرا، منظر في غاية القُبح.

كنا نعتقد أن مثل هذا الرياء الحامض من باب ضرب المثل، والتقريب، لا أن ذلك يقع بهذه الصورة، كنا نسمع عن رجل -فيما ذكر بعضهم- أنه كان يُصلي، فسمع رجلاً يُثني عليه في صلاته، ونحو ذلك، فقال له، وأنا أيضًا صائم، وهو يصلي، كنا نعتقد أن مثل هذه الحماقات تُذكر من باب ذكر المثال التي تمجه النفوس والأسماع، أما اليوم فأصبح ذلك واقعًا، يتحرى الإنسان هذه الأماكن التي تُنقل فيها الصور، ثم يُمسك المصحف، ويقرأ كل ما جاءت الكاميرا عليه فتح مصحفه، أو رفع يديه يدعو، أو قام يُصلي، والعين على الكاميرا مثل هذا لا يصح أبدًا، ولا يليق بحال من الأحوال قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ [الحجرات:16]، هذا على سبيل الإنكار.

فأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. أخرجه البخاري، كتاب الزكاة، باب اتقوا النار ولو بشق تمرة، والقليل من الصدقة، برقم (1417)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة، أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار، برقم (1016).
  2. أخرجه مسلم، كتاب البر، والصلة، والآداب، باب تحريم الظلم، برقم (2577).

مواد ذات صلة