الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فلما قال الله -تبارك وتعالى-: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون [آل عمران:161]، هذا الخبر من الله -تبارك وتعالى- بتوفية النفوس أكسابها؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، قال الله -تبارك وتعالى- بعد ذلك مفصلاً لأحوال الناس: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير [آل عمران:162]، هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُون [آل عمران:163]، هذه النفوس التي تصير إلى الله -تبارك وتعالى- فيوفيها أعمالها ويُجازيها على ذلك ليسوا سواء: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ، هذا استفهام بمعنى النفي، أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ، يعني: لا يستوي من اتبع رضوان الله طلب مرضاة الله -تبارك وتعالى- بالأعمال الصالحة والإيمان، كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ كمن رجع بسوء اعتقاده، وسوء عمله بسخط من الله -تبارك وتعالى-، فاستحق بذلك دخول النار، وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ المصير الذي يصير إليه جهنم، -أعاذنا الله وإياكم وإخواننا المسلمين- منها، وَبِئْسَ الْمَصِير المرجع والمآل الذي يصير إليه.
هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُون [آل عمران:163]، يعني: أن هؤلاء من أهل الجنة وأهل الرضوان الذين اتبعوا رضوان الله -تبارك وتعالى- هم متفاوتون في الدرجات كما سيأتي.
وكذلك أيضًا من باء بسخط من الله من أصحاب النار، هم أيضًا متفاوتون في الدركات: واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُون بصير نافذ البصر بأعمالهم لا يخفى عليه منها شيء.
يؤخذ من هاتين الآتيتين من الفوائد: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ هذا الأسلوب بصيغة الاستفهام المُضمنة معنى النفي لا شك أنه أدعى إلى تحريك الأذهان، وجذب الانتباه من الخبر المجرد، يعني: لو قال: بأن من اتبع رضوان الله يختلف عن من اتبع سخطه، لكن هنا: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ، وفي هذا الإنكار بهذه الصيغة لاشك أن ذلك يدل على أن ذلك لا يكون؛ لأنه خلاف العدل، أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ، لا يستوون في أحوالهم، لا يستوون في أعمالهم، لا يستوون في أوصافهم، لا يستوون في محياهم ولا في برزخهم، ولا في محشرهم، ولا في الدار التي يصيرون إليها، وهذا من مقتضى عدل الله -تبارك وتعالى-، أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُون [السجدة:18]، أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ[السجدة:19]، لاحظ نفي الاستواء لاَّ يَسْتَوُون، نفي الاستواء هنا مُطلق فيُحمل على أعم معانيه، لا يستوون بحال من الأحوال لا في الأوصاف، ولا في الأعمال، ولا في الأحوال، ولا في المآل والمصير.
أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون [السجدة:19]، وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا [السجدة:20]، فهذا مصيرهم ومآلهم، وهذا قد دل عليه نصوص في كتاب الله -تبارك وتعالى-.
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ فهنا أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ الاتباع هنا مُطلق، اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ، يعني: أنه يكون عاملاً بطاعته من غير انتقاء ولا تشهي، يعني: ليس له غاية ولا هدف ولا مطلوب إلا العمل بمرضاة الله واتباع ذلك.
والتعبير بقوله: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ يدل على أن المطلوب هو العمل بطاعته وبما شرع على لسان رسوله ﷺ فهذا رضوانه، هذا الذي يرضاه، والله لا يرضى من العمل ما كان مبناه على الإشراك، أو الاختراع والابتداع، يعني: العمل بما لم يشرع أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ [الشورى:21]، فهذه الشريعة مبناها على الاتباع لكن من كان متبوعه هواه، أو عقله المُجرد أو نحو ذلك لا يكون بهذه المثابة، أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ.
إذن الطريق هو اتباع رضوان الله -تبارك وتعالى- وليس اتباع رضوان المخلوقين: من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس عليه[1]، والعكس: من أسخط الناس برضا الله -تبارك وتعالى-، فالعبرة برضا الله -تبارك وتعالى-، ورضاه يُعرف بطريق الرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وقد ذكر الله -تبارك وتعالى- محابه في القرآن التي يرضاها، وبين مساخطه، وما لا يرضاه من القول والعمل.
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ فلفظ الجلالة اسم الجلالة يتكرر ظاهرًا في جملتين مستقلتين، ومثل هذا يمكن الاستعاضة عنه بالضمير أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخطه، لكن لا شك إن الإظهار في هذا المقام: كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ، هذا لا شك أنه أعظم من جهة المهابة، وأبلغ في الوعيد: كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ ثم هذه النسبة: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ السخط إذا كان من الله فلاشك أنه عظيم؛ لأن الله العظيم الأعظم لا أحد أعظم من الله، فإذا جاء السخط منه فماذا يكون حال العبد المسخوط عليه؟!
كَمَن بَاء وباء بمعنى رجع فليتبوأ مقعده من النار[2]، فَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ [البقرة:90]، يعني: رجعوا بغضب، والمبأة هي المكان الذي يرجع إليه الإنسان بعد انتقاله وانتشاره في حاجاته وشؤونه يثوب إليها ويرجع إليها، كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ، فهذا رجع بسخط من الله، ولاحظ تنكير السخط هنا: كَمَن بَاء بِسَخْطٍ فهذا يُفيد التعظيم يعني سخط عظيم، والإنسان إذا حل به سخط الله -تبارك وتعالى- فلا يُغني عنه لذيذ طعام أو وفير فراش أو كثير مال أو كثير ولد، أو أصحاب أو أتباع أو غير ذلك، لا يُغني عنه مدح الناس، وثناء الناس ولا يُغني عنه شيء البتة، يرجع بسخط من الله، تصور إنسان -أعوذ بالله- يمشي ويأكل وينام والله ساخط عليه، الناس إذا سخط على الواحد منهم عظيم من أهل الدنيا لربما استوحش واستوحش الناس منه، هذا سخط مخلوق، فكيف بسخط الله -تبارك وتعالى-؟! كيف يهنأ الإنسان بالطعام والشراب والنوم ويضحك بملأ فيه والله ساخط عليه؟! ولكنها الغفلة الغالبة، قد يكون هذا السخط بسبب كلمة: إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُبالي بها[3]، قالها من غير تفكر، ولا كثير نظر من سخط الله: إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يرى أن تبلغ ما بلغت يهوي بها في النار سبعين خريفا[4]، في اللفظ الآخر، قال: أبعد ما بين المشرق والمغرب[5]، أو فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه[6]، في الحديثين، فكلمة واحدة يكتب عليه بها سخطه إلى أن يلقاه فهذا ما مصيره هذا الذي سخط الله عليه إلى أن يلقاه، ما قيمة ما حصل في الدنيا من الأموال، والرُتب، والشهادات، والمؤهلات، والدورات التدريبية، كل هذا لا قيمة له، الإنسان الذي عنده حِس إذا سخط عليه والده، أو سخط عليه والدته، أو نحو ذلك ضاقت به الدنيا بما رحُبت، فلم يعد يهنأ بشيء من مباهجها إطلاقًا، فكيف بسخط الله .
الإنسان لربما يسخط عليه المدير أو المسؤول الذي يكون في جهة عمله مخلوق، ثم بعد ذلك يتكدر وتضيق نفسه ويستصحب هذا الشعور دائمًا ويرجع إلى بيته متغيرًا متكدرًا، هذا مع مخلوق ضعيف، فكيف بالله -تبارك وتعالى-.
كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ فهذا فيه تمثيل لحال هذا الإنسان الجاني الذي قد تمرد على ربه -تبارك وتعالى- كأنه خرج يطلب ما ينفعه فرجع بسخط من الله، كَمَن بَاء كمن رجع بسخط من الله.
فهذه المزاولات التي نقوم بها الأعمال التي نعملها هي إما أن تكون في محاب الله أو في مساخطه، فنحن إما أن نرجع بهذا أو نرجع بهذا، والقضية أيضًا لابد أن تكون مضبوطة وموزونه بالنية والقصد، فقد يكون العمل في ظاهره أنه في محاب الله ولكنه يكون من جملة مساخطه؛ لأن القصد فاسد، ولهذا قال الله تعالى مُعلمًا نبيه ﷺ وهو تعليم للأمة: وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا [الإسراء:80]، تحدثت عن هذه الآية في مجلس مستقل تفصيلاً: أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وهذا في كل الأشياء إذا دخل الإنسان في عمل ومهنة ووظيفة، دخل في دراسة، دخل على أحد يأمره وينهاه وينصحه ونحو ذلك، قد يدخله الغرور، قد يدخله العُجب، قد تتغير نيته، قد يفعل ليتحدث أني ذهبت إلى فلان.
وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا [الإسراء:80]، الخروج أيضًا، وهذا لا يختص كما يقول بعض المفسرين: أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ، يعني: المدينة في الهجرة، وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ يعني من مكة، فهذا من جملة ما يدخل فيه، وإلا فالمعنى أوسع بكثير من هذا، أن يدخل الإنسان مُدخل صدق حتى في المسجد قد يدخل رياء وسمعة، وقد يدخل لغرض فاسد، -الله أعلم-، قد يدخل بلدًا فيكون دخوله على غير الصدق، فيكون دخول ريبة وفساد وشر، وقد يكون الخروج كذلك أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ، كَمَن بَاء بِسَخْطٍ، رجع بسخط من الله، من أين جاء هذا السخط؟
من هذه المزاولات هذه الأعمال، كلمة يقولها لا يُبالي بها، نُكتة طُرفة يقولها ليُضحك أصحابه يرجع بسخط يكتب الله عليه بها سخطه إلى أن يلقاه، لا يُبالي بها ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، بعض الناس يُلقي الكلام على عواهنه في طُرف يُضحك الناس بها، وتمس ذات الله أو الأنبياء أو الملائكة أو الكتب المُنزلة أو الشرائع والقاعدة في هذا: "كل ما يتعلق بما يجب تعظيمه من ذات الله -تبارك وتعالى- ورُسله وكُتبه وملائكته وشرائع الدين والإيمان لا يجوز أن تُدخل في شيء يضحك منه الناس"، كل طُرفة في هذا الباب فهي ممنوعة؛ لأن هذه الأمور المقصود بها أن تُعظم لا أن يُضحك منها، صلى إمام فحصل كذا، ثم يضحك الناس، قرأ كذا فقال رجل كذا ويضحكون، وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ [التوبة:65]، وقالوا ما رأينا مثل قرآنا هؤلاء أرغب بطونًا وأجبن عند اللقاء[7]، في غزوة تبوك.
والقُراء طلبة العلم، قالوا نمزح نقطع الطريق، نزلت الآيات: قُلْ أَبِاللّهِ، لاحظ هم تكلموا على القُراء قُلْ أَبِاللّهِ، الخطاب شديدًا، وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُون [التوبة:65]، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66]، يقول ابن عمر : "كأني أرى -سمى أحدهم- متعلق بناقة رسول الله ﷺ ورجلاه تكفأن الحجارة وهو، يقول: إنما كنا نخوض ونلعب والنبي ﷺ لا يلتفت إليه".
قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُون لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66]، يمزحون، طريق تبوك طويل، يقول: انظر إلى القراء هؤلاء ما رأينا مثلهم أرغب بطونًا وأجبن عند اللقاء، هذا الذي يكتب عمودًا ويكتب فيه كلامًا قبيحًا عن أهل العلم، وطلاب العلم، ويتكلم عنهم وعن مقاصدهم الفاسدة كأنه دخل قلوبهم، وعن أمور ينسبها إليهم وهو أولى بها وأجدر، ويكتب هذا ويقرأه العدو والصديق والقريب والبعيد، أين هذا من ثلاثة أربعة تكلموا في طريق تبوك ما سمعهم إلا شياطين من قُرنائهم ونحو ذلك؟! ونزل الوحي: قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُون [التوبة:65]، ما قال أبالقراء كنتم تستهزئون، لا، أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُون لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66]، وجاء بقد التي تُفيد التحقيق، الأمر ليس بالسهل، كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ فرجع بالخيبة والضرر.
وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ الذي سخط الله عليه مأواه جهنم هي التي يصير، وَبِئْسَ الْمَصِير، فيعني بأس المصير جهنم التي يصير إليها.
أسال الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، اللهم ارحم موتانا واشفِ مرضانا، وعافِ مبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دنيانا، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.
- أخرجه الترمذي، أبواب الزهد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما جاء في حفظ اللسان، برقم (2414)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (6097).
- أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم (107)، ومسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم، برقم (3004).
- أخرجه البخاري، كتاب الرقائق، باب حفظ اللسان، برقم (6478)
- أخرجه أحمد في المسند، برقم (10895)، وقال: "حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين لكنه منقطع"، وقال الشيخ الألباني: "هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن الحسن مدلس"، في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 78).
- أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب التكلم بالكلمة يهوي بها في النار، برقم (2988).
- أخرجه الترمذي، أبواب الزهد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب في قلة الكلام، برقم (2319)، وابن ماجه، أبواب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة، برقم (3969)، والحاكم في المستدرك، برقم (140)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (1619).
- أخرجه ابن جرير في تفسيره (11/ 544)، وتفسير ابن كثير (4/ 171).